أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟















المزيد.....

هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم ....؟
هنا سنتحدث عن سناريو افتراضي .... لا اعتقد انه بعيد عن الواقع .... ؟
عاصفة الحزم التي شنها ال سعود وحلفائهم من العرب على اليمن ... مستمرة ولا يبدو ان هناك افقا لتوقفها رغم اعلان السعودية عن وقفها وابتداء عاصفة الامل ولا احد يدري بعد اكثر من 35 يوما على بدء العدوان السعودي على اليمن متى وكيف سيتم وقف الحرب والحصار الدامي على هذا الشعب المسكين ....طيران السعودية يقصف ليل نهار و حصار بحري وبري ومدارج المطارات ضربت كلها لمنع اقلاع وهبوط طائرات المساعدات الانسانية ... والسعودية ترفع من سقف شروطها المذلة والمهينة للشعب اليمني ...ومجلس الامن يعترض حتى على الموافقة على مقترح الهدنة الانسانية الذي قدمته روسيا.....فامريكا واوربا وحلفائها من العرب يبدو انهم عازمين على تدمير اليمن تدميرا كاملا واعادة اليمن الى ما قبل الحضارة وجعلهم نموذجا لاي دولة تخرج عن الهيمنة الامريكية .... فامريكا والغرب وغالبية الدول العربية مؤيدة ومساندة للغطرسة السعودية وكأن العالم يريد ان يصنع منها قطبا وقوة اقليمية مهيمنة في منطقة الخليج تتحكم بالقرار الاقليمي .... في مقابل ايران الصاعدة في الضفة المقابلة من الخليج العربي ....وهذا الدور السعودي الذي يختلف كلية عما عهدناه حيث ان السعودية في كل نزاعاتها السابقة كانت تختفي وراء عبائتها ... اما الان فقد غيرت من استراتيجتها واستخدمت كل امكاناتها العسكرية والمالية ودخلت حرب اليمن وترفع عقيرتها مهددة سوريا بعاصفة حزم والعراق ومدن اخرى في المنطقة العربية ان شائت .....؟ هذا التغيير في السياسة والعقيدة العسكرية لدول الخليج وحلفائها ...ينبأنا بأن احداثا خطيرة في الطريق الينا واقصد هنا سوريا والعراق تحديدا ....اذ ان راس هاتين الدولتين في اول قائمة المطلوبين امريكيا واسرائيليا .
والمتوقع في المستقبل القريب ان تشن السعودية وتركيا وحلفائها ضربات جوية ضد الجيش السوري العربي موفرة الغطاء الجوي لما يسمى المعارضة السورية المعتدلة- جيش الفتح ...وهناك رغبة جامحة لدى الامراء السعوديين بمعاقبة سوريا واذلالها كما يفعلون في اليمن ولا يهمهم ثمن هذه الحرب فهم مستعدين الى ان يوزعون المال على العالم كله ...حتى يحققوا رغباتهم المجنونة .... فهناك ظروفا عالمية تشجعهم على التمادي في سياستهم هذه ....هي تأيد امريكا واسرائيل المطلق واوربا واغلب الدول العربية وتردد روسيا من فتح جبهة اوكرانيا عليها ... وايضا تردد ايران من اتخاذ اي موقف صارم لحين انتهاء المفاوضات مع الخمسة زائدا واحد واعلان الاتفاق النهائي في حزيران ....وهناك تيار اصلاحي ضاغط على القرار الايراني بعدم تصعيد المواجهة مع السعودية في الوقت الراهن .كما وستحاول السعودية بتدخلها في سوريا ان تمنع المساعدات الايرانية التي تاتي عن طريق الجو او البر ..كما انها ستقفل الاجواء السورية بوجه حركة الطيران الدولي وستسبب في عزل سوريا عن العالم . كما انها ستمارس بتفوقها الجوي ضرب البنى التحتية كما فعلت في اليمن .... وستعجل بتقسيم سوريا وتدخل الامم المتحدة بحجة حماية الاقليات ... وحماية السنة من اضطهاد العلويين لهم ....ان العدوان عل سوريا سيكون عدونا همجيا بربريا بدويا حقودا مسموما ..... وسيعمل على تقسيم سوريا الى دويلات طائفية ضعيفة ...لا تقوم بعدها لسوريا قائمة ....وسوف لن تضرب عاصفة الحزم السورية داعش ابدا بل ستدعمها وتنسق معها على تمزيق سوريا واقتسام الارض السورية ...وبالتالي توجيه ضربة قاتلة الى حزب الله الذي سيحاصر في الجنوب اللبناني ويقطع عنه شريان الحياة ....ليتم بعدها مساومته على نزع سلاحه والتحول الى حزب سياسي او ان توجه اسرائيل له ضربة انتقامية ... لانهاء وجوده والى الابد .
الامرهذا هو ما قاد سياسيين عراقيين سنة الى المناداة بعاصفة حزم في العراق لانقاذ السنة العراقيين من االاضطهاد والقتل والتهجير الذي تقوم به داعش والميليشيات الشيعية ....؟
ولنا عند ذلك بان نتصور ما سيحدث في العراق من فوضى فالكرد يقضمون الارض السنية بموافقة ال النجيفي وتدليس بقية السياسيين السنة... ويطالبون بالانفصال بعدما احتلوا كركوك .....والسنة منقسمين فيما بينهم بعد الاعلان عن مقترح لجنة الدفاع في الكونجرس الامريكي بالتعامل مع الكرد والسنة بشكل دولتين لا علاقة لهما بالمركز ....فاغلب السياسيين السنة ماضين الى التقسيم والاتفاق مع امريكا على ان تزودهم امريكا بالسلاح والتدريب ليتمكنوا من تحرير الانبار والموصل ...اما غالبية العشاير السنية فهي ترفض تقسيم العراق وتقف بالضد من اي محاولة للتقسيم على اساس عرقي او طائفي ...مما سيعقد المشهد ويخلق خلافات عميقة بين العراقيين انفسهم ....وربما ستتوضح الصورة اكثر فاكثر بعد انتخابات المجالس البلدية ...هذا ان تمت ...؟
ونحن في العراق ....فأن مصير العراق لن يكون باحسن من سوريا اذا ما تمت تصفية الملف السوري ...فهناك من العراقيين من يعلن الان صراحة ويدعو الى عاصفة حزم بالعراق لتخليص السنة من الميليشيات الشيعية والهيمنة الشيعية على القرار السياسي العراقي ....ناهيك عن الدعوات لتدخل الجيش الاردني لحماية سنة العراق وهذا الحديث لم يعد حديث الغرف المغلقة وانما اصبح حديث الشارع العربي السني ... ؟
واعتقد ان الحكومة العراقية في موقف لا تحسد عليه فقد وضعتها الحكومة الامريكية امام خيارات صعبة ...فهي سوف لن تصرف لها المساعدات العسكرية الامريكية الا بعد ان تلبي استحقاقات سياسية صعبة جدا ...على مستوى الشأن السياسي ...يجب ان تتم مصالحات مع البعثيين ويتم ايضا المصالحة مع بعض القادة السنة الذين تم توجيه تهمة الارهاب لهم ....وهم موجودين في دول الجوار العراقي ينتظرون العودة الى بغداد ....كما انه يجب ايضا تنفيذ الاصلاحات السياسية التي اتفق عليها كالتوازن والمشاركة في صنع القرار والغاء المسالة والعدالة والعفو العام ...الى غيرها من الاصلاحات ... التي اتفق عليها بين بعض السياسيين الشيعة والكرد والسنة القابضين ....ولا ندري هل اذا تم العمل على تنفيذ هذه الاصلاحات هل يتم رفض المشروع الامريكي التقسيمي ام ماذا ....؟؟؟؟
ولا ارى اي اتفاق بين الشيعة حول الاستجابة للمقترحات الامريكية التي تلوح بالمساعدات المالية في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها العراق ...وخاصة الحكومة الامريكية ماضية في تسليح الكرد والسنة بما يعادل 25 بالمائى لكل طرف ....اما الخمسين المتبقية ...فهي ورقة المساومة ....التي تلعب بها مع الحكومة ....والتي اعتقد انها ستنصاع اخيرا لتقديم هذه التنازلات وستجابه باعتراضات وانتقادات ...لكنها ستمضي بها رغم انها ستكون كمن يمشي في حقل الغام ...؟
ولكن هذا لن يمنع ابدا من توجيه عاصفة الحزم على بعض اجزاء العراق بحجة ضرب الميليشيات الشيعية التي تهدد السنة ...او تلك التي انتشرت في النخيب او تلك التي انفتحت على الحدود العراقية السعودية ....ناهيك ان العراق مقبل على صراعات بين السنة والشيعة والكرد حول حدود الاقاليم فيما لو تم التقسيم ... ذلك ان هذه الحدود الادارية قد تغيرت لعدة مرات والحقت اراضي من عدة محافظات واضيفت الى محافظات اخرى وايضا الحقت اقضية من بغداد الى الانبار مثل قضاء ابو غريب ...كل هذه هي الغام تسمح بالتدخلات العربية القادمة ...اضافة الى ان السعودية لن ولم تسمح ابدا بتنامي المد الشيعي في العراق ...وان الزيارات المليونية التي تتم في العراق لمراقد الائمة في النجف وكربلاء تؤرق ال سعود وستكون اهدافا رئيسية لاي حملة ستشن على العراق ...اولا ربما لسحب ايران الى التدخل ومحاربتها على ارض النجف وكربلاء او هي باحسن الاحوال لتدعي ان حربها هي حرب طائفية شيعية –سنية وهذا بالنسبة لال سعود هدف مركزي هو مذهبة الصراع لتستجلب تأيد العالم السني لها .... وهذا السيناريو يستوجب على ان الغالبية الشيعية ان تفكر في ازاحة هذه الطبقة السياسية الفاسدة المتحكمة بالقرار الشيعي وتعمل على بروز شخصيات وطنية نزيهة منفتحة على الاخر تؤمن بوحدة العراقي ..... حكومة تسرع في بناء جيش عراقي قوي مسلح باحدث الاسلحة مدعوما بالحشد الشعبي العراقي والعشاير السنية .... وينفتحون على الحصول على السلاح المتطور من كل بلدان العالم واولهم روسيا والصين ....لاننا في العراق سلمنا رقبتنا لامريكا فماذا فعلت بنا فنحن كالحمقى جلبنا الذئب ليكون حارسا على حضيرة خرافنا .....؟ ونحن الان بلد مكشوف امام اي عدوان خارجي ...؟ وسط غابة من الطامعين والاخوة الاعداء ...؟
اننا في العراق بحاجة الى سياسيين لهم تصور يفوق التصور الحالم بوجود الامة العربية ووحدة الدم وغيرها من شعارات نامت مخدرة عليها الامة حينا من الزمن ....فلم تعد النوايا الطيبة والاحلام هي من تقود للتعامل مع الواقع ....ان المتغيرات من حولنا تحدث بسرعة ...ومخطط احراق المنطقة بحروب دامية مستمر والتقسيم على الابواب ....وقد تحولت ستراتيجات دول كانت تستجدي الحماية الى دول ذات نزعة حربية فهي تشن الحروب المدمرة وتعتدي على الشعوب الفقيرة وتناطح دولا كبرى في العالم وتتبنى استراتيجية عدوانية ازاء كل من يختلف معها ....فبين ليلة وضحاها تحولت نعاج الخليج الى ثيران مقاتلة ... فما ان شعرت بخطر وصول رياح الربيع العربي اليها حتى استذأبت وتسلحت وشنت الحرب ولم تنتظر ... وسوف لن تتوقف هذه الحروب فانهم سيحاربون الى اخر دولار عن بقائهم في السلطة ....... من هنا ينبغي ان تكون لنا استراتيجتنا التي تتفق مع ما نطمح له من خيارات وطنية تحفظ لنا وحدتنا وتحمي شعبنا من الاعتداءات الخارجية .... واول هذه الخيارات الاستراتيجية هي اعلان الوحدة العراقية السورية ...والتسلح من روسيا ...والصين ....؟ ذلك ان سوريا لوحدها قد انهكت الاربع سنوات الماضية ....اما العراق فامريكا صنعت منه البلد المثالي النموذج للفوضى الخلاقة الذي ستعممه على المنطقة وهو بلد كارتوني هش .....؟
انتهى السيناريو الافتراضي ... ؟ ولكم ان تتخيلوا ما شكل الحياة التي سنحياها فيما لو حدث ما توقعنا حدوثه ....؟؟؟
حامد الزبيدي



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟
- فلم هندي ....معاد
- حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟
- الغزو الفضائي العراقي ....؟
- جمهورية اردوغانستان الاسلامية
- مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟
- الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟
- ما معنى الانفتاح العراقي على دول الخليج ......؟؟
- في بيتنا ....داعش


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟