أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟















المزيد.....

حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي لا يصبح حق تقرير المصير الذي ينادي به بعض الاخوة الاكراد هو الحق في تقسيم العراق بين الاكراد والسنة والشيعة .... ولكي لا تطلب في يوم ما اقلية قومية او دينية معينة مثل التركمان ا و المسيحيين ا و الاايزيدين او الصابئة او الشبك الحماية الدولية من الامم المتحدة لتعرضهم للابادة الجماعية على يد المتعصبين من امثال (داعش)(الدولة الاسلامية ) .....ولن يكون الضمانة هو تقسيم العراق حصصا بين المكونات العرقية والدينية والمذهبية ... بل ستحل الكارثة عليهم جميعا لانهم سيكونون فأران بين اقدام الفيلة المحيطين بهم .....ومن ينادي اليوم بكردستان الكبرى يجب ان يدرك انه يدعم من قبل االدوائر الامريكية ذلك ان هذه المطالب تصب في مصلحة امريكا اولا واخيرا وما هو الا مقصا لتقسيم وتجزئة خارطة هذا الوطن ...ولان امريكا تعمل بمبدأ ...الفوضى هي من تنتج الانظمة ....لكن الى متى ستسمر هذه الفوضى ....هل سأل المنادين بحق تقرير المصير للاكراد .... عن موقف الدول الاقليمية الكبيرة مثل تركيا وايران والسعودية ....ناهيك عن ان صحوة عربية ستولد معادية للدولة الكردية حال اعلانها دفاعا عن الارض العربية المغتصبة من قبل الكرد وان اسرائيل تدفع بهذا الاتجاه لتغير وجهه العرب الى اراضي مغتصبة اخرى .... ولكي يتجنب الاكراد ذلك يجب ان يعلنوا من الان حدود دولتهم .......هذا اذا افترضنا ان تركيا لم تغزو هذه الدولة الفتية وتضمها الى تركيا او ان ايران لم تتحرك لتحتل السليمانية ...وبذلك يفقد الاكراد كل ما حصلوا عليه من مكاسب نتيجة ضعف بغداد ... ونتيجة احلام البعض ..والبعض الذين لم يدركوا ان المنطق عن الدولة القومية منطق عفى عنه الزمن بالنسبة للعرب والاكراد ... . نحن بحاجة الى نظام فدرالي (اقاليم ادارية ) ديمقراطي يضمن للجميع حقوقهم في العيش الكريم وفي حرية ممارسة عقائدهم والتعبير عن ارائهم وحرية تشكيل احزابهم وضمان ذلك بدستور ينظم الحياة السياسية والاقتصادية .....؟
آن الاوان ان تدرك النخب العراقية حقيقة: ان آيدولوجيات التوسع والامبراطوريات القومية والاسلامية ، هي التي جلبت كل هذه الكوارث الى بلادنا، وهي التي تخيف جيراننا الايرانيين والاتراك والسعوديين والكويتيين والسوريين والاردنيين. وتدفعها لعمل المستحيل من اجل التدخل في العراق وشراء العملاء من قادته ونخبه وتدبير المؤامرات وتأليب بعضهم ضد البعض وتوريطهم بحروب داخلية وخارجية ... فلقد ابتلينا منذ قيام الدولة العراقية الحديثة في عام 1921 بالشعارات القومية والاممية ...وتقاتلنا بعضا مع بعض .... وخضنا كل الحروب العربية من اجل تحرير فلسطين وجزر طمب الصغرى والكبرى وابي موسى .... وكان العراقيين منقسمين الى قوميين ناصريين حتى العظم وامميين ماركسيين يغنون لشيلي (شيلي تمر بالليل نجمة بسماءنا ) ونبكي على استشهاد سلفادور اللندي ونقيم مجلس العزاء لاستشهاد الثائر الاممي جيفارا .... ولم يكن هناك مشروع لبناء الهوية الوطنية العراقية والامة العراقية .....
آن اوان النخب العراقية على امتداد العراق ان تجعل من (ثقافة الهوية الوطنية العراقية) محور كل برامجها وافكارها، وبنفس الوقت تعمل على تحويل الطاقة الخلاقة العراقية الى طاقة ايجابية للسلم والامان والبناء في المنطقة وفي الشرق الاوسط ..... فالعراق كان مصدرا لخمسة اقدم واعرق الحضارات في العالم ..... فلقد علمنا العالم الابجدية وغالبية العلوم وكان العراق ومصر مركزا الابداع الانساني لالاف السنيين ....فلا عجب بأن تسلط كل المؤامرات ضد العراق وسوريا ومصر ....... ولا بد من ان نعي ان كل الحركات التي تنادي بالانفصال والتقسيم هي تصب في خدمة مشروع الفوضى الخلاقة والتي يراد لها ان تستمر الى عدة قرون ......لتكون من نتيجتها تفريغ الشرق اوسط من جميع الاقليات العرقية والدينية ...ليسهل ضربها واجتياحها بحجة التعصب الديني المعادي للغرب.....ولمنح الشرعية للدولة اليهودية ... .....وليبقى هذا الشرق متخلفا ضعيفا ......وهذا بالضبط هو ما تسعى اليه امريكا و الصهيونية العالمية. والبداية من العراق ...حيث تم تدمير هذا البلد المهم والعودة به الى العصور الوسطى .....حيث تم تدمير بناه التحتية وتدمير الجيش العراقي ومن ثم حله ..كذلك تم سن قانون المسالة والعدالة ليتم التفريق بين العراقيين من خلال الطائفة والانتماء لهذا الحزب او ذاك لاحداث شرخ في المجتمع العراقي بداية لتاجيج الطائفية المقيتة ولاحداث اكبر تدمير واعاقة لبناء الدولة ...كما تم بشكل ممنهج عمليات اغتيال للعقول العراقية العلمية والطيارين والقادة وتسهيل عمليات اللجوء لهم في الدول الاجنبية لتفريغ العراق من طاقاته البشرية التي كانت دوما هي المحرك للابداع والخلق .... فمنذ القدم كان العراق مصدرا للالهام لجميع شعوب العالم وكان القوة التي يخشاها بنو صهيون ...... لذا فأن الجهد الاكبر للتدمير سلط على هذا البلد فكانت البداية من العراق ...... ثم سوريا والان مصر ....وبقية العالم العربي تاتي فيما بعد ..... ولكن ما يهمنا الان هو العراق .....فمن الذي سيستفيد من تجزئته وتقسيمه الى ثلاث دول .....النتيجة لا تحتاج الى عناء .... المستفيد الوحيد هي اسرائيل وامريكا .....والمتضرر الاول هو الشعب العراقي بجميع مكوناته ..... ومن يعتقد انه سيحقق طموحاته في الحرية والاستقرار ..... فهو لا يرى الا نصف الكأس المملوء .......في حين ان نصف الكأس الفارغ سيملاء دماء غزيرة ....نتيجة الصراعات التي ستنشب على الحدود والثروات والمياه ..... نحن بحاجة الى عقلاء والى رجال دولة للحفاظ على العراق موحدا ..... ومنذ الازل كان البشر يتفقون رغم اختلافاتهم حينما يهددهم خطر ما .... ولن ينفع او يدفع عن كردستان الخطر والحرائق تنتشر فيمن حولهم .وخاصة هم الان يشاركون داعش في حدود طويلة ....والاعتماد على امريكا وهم كبير ..... حيث لامريكا حليف واحد في المنطقة هي اسرائيل اما من يتوهم انه من المقربين لامريكا فهو اما لم يقرأ تاريخ امريكا والمصير الذي ال اليه عملائهم او انه يقامر بمصير شعب عانى الكثير من الظلم والحرمان .



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو الفضائي العراقي ....؟
- جمهورية اردوغانستان الاسلامية
- مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟
- الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟
- ما معنى الانفتاح العراقي على دول الخليج ......؟؟
- في بيتنا ....داعش
- لن انسى ما حييت.....اثنان ....؟
- الخروج من جلباب ابي ....؟
- كوباني ....... مدينة للحياة
- كذبة التحاف الدولي لضرب داعش ....؟
- هل مشروع بايدن هو الحل لمشاكل العراق .....؟
- الشيعة العراقيين والحاجة الى قادة ...؟؟؟
- ما حدث ويحدث في العراق الان ....؟
- مؤتمر عمان ....قرأة متأنية ...؟
- بلد بلا ....كريمة
- حكاية مناضل يدعى ابو حقي ...
- جيقو
- ليلة سقوط الموصل ......؟
- الحل لما يجري في العراق اليوم وغدا ...؟
- نينوى


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟