أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟















المزيد.....

الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مطلع القرن العشرين، بدأ الكثير من الأكراد التفكير في تكوين دولة مستقلة، باسم "كردستان". وبعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون تصورا لدولة كردية في معاهدة سيفر عام 1920.
إلا أن هذه الآمال تحطمت بعد ثلاث سنوات، إثر توقيع معاهدة لوزان التي وضعت الحدود الحالية لدولة تركيا، بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية.
وانتهى الحالة بالأكراد كأقليات في الدول المتواجدين فيها . وعلى مدار السنوات الثمانين التي تلت، سحقت أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة اللحصول على الحقوق المدنية .
وعلى مدار أجيال، عاملت السلطات التركية الأكراد معاملة قاسية. ونتيجة لحركات التمرد التي قامت في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، أعيد توطين الكثير من الأكراد، ومنع الكثير من الأسماء والأزياء الكردية. كما حظر استخدام اللغة الكردية، وأنكر وجود الهوية العرقية الكردية، وأشير للأكراد باسم "أتراك الجبال".
قتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أعلن حزب العمال الكردستاني القتال عام 1984
ففي عام 1978، أسس عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني، الذي نادى بتأسيس دولة مستقلة في تركيا. ثم بدأ الحزب الصراع المسلح بعد ست سنوات من تأسيسه. ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 40 ألف شخصا وأعيد توطين مئات الآلاف.
وفي تسعينيات القرن الماضي، تراجع حزب العمال الكردستاني عن مطلب الاستقلال، وطالب بالمزيد من الاستقلال الثقافي والسياسي، لكنه استمر في القتال.
وفي عام 2012، بدأت محادثات السلام بين الحكومة التركية والحزب، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة سنة. وطلب من مقاتلي حزب العمال الكردستاني التراجع إلى شمالي العراق. ولم يزل يقبع عبد الله اوجلان في السجن .
تاريخيا قام الاكراد بثورة صبيحة عيد نوروز عام 1925 كما شهد عام 1937 انتفاضة اقليم درسيم .....كما لم تسمح الدساتير التركية (1924و1961و1981) للاقليات التركية بتاسيس احزاب سياسية .
واضح جدا ان حزب التنمية والعدالة يهدىء اللعب مع الاكراد ملوحا ببعض الحقوق التي لم تعد ترضي احدا في عالم يشهد تراجعا للدولة القومية لانها اثبتت فشلها وتعارضها مع الحريات العامة للاقليات ....وحتى يصل الاكراد لما وصل اليه اكراد العراق فانهم يحناجون لسنوات عديدة من النضال والمزيد من التضحيات...

الأكراد السوريون؟
يمثل الأكراد ما بين سبعة وعشرة في المئة من تعداد السوريين، ويعيش معظمهم في دمشق وحلب، وفي ثلاث مناطق متفرقة حول عين العرب، وبلدة أفرين، وبلدة قامشلي.
وتعرض الأكراد السوريين للكثير من القمع والحرمان من الحقوق الأساسية. ولم يمنح حوالي 300 ألف من الأكراد الجنسية السورية منذ ستينيات القرن الماضي، وصودرت الأراضي الكردية وأعيد توزيعها على العرب في محاولة "لتعريب" المناطق الكردية.
وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي سيطرته، ووطد صلته بأحزاب كردية صغيرة ليكون المجلس الوطني الكردستاني. واتحدت الأحزاب لتعلن إقامة الحكومة الكردية الإقليمية عام 2014. وأكدوا على أنهم لا يسعون إلى الاستقلال، بل إلى "إدارة محلية ديمقراطية".
وقد لعبت سوريا دورا مهما في دعم حزب العمال الكردستاني التركي .
وفي جانب اخر ......
الاكراد الايرانيين .......
استنادا الى تقديرات تعداد 2006 يبلغ نسبة الاكراد سبعة بالمائة من عدد نفوس ايران .البالغ بحدود 68 مليون تسمة .تاريخيا تعتبر معركة دمدم من اهم المعارك التاريخية الموثقة في تاريخ الاكراد في ايران وما لحق بالاكراد من قتل وتهجير على يد الصفويين ..... كما اعلن الاكراد عام 1946 عن ولادة جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية بدعم روسيا .وعاصمتها مهاباد برئاسة القاضي محمد ...ثم انهارت بعد عشرة اشهر لانسحاب الروس من الاراضي الايرانية ....وقد منع الاكراد من المشاركة في كتابة الدستور بعد قيام الثورة الايرانية عام 1979 .ويؤشرنضال الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة قاسملو والحزب اليساري(كومة له ) نضالهم قي سبيل نيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي . ولن نشهد تطورا لحقوق الاقليات في ايران في المستقبل القريب ....



الأكراد العراقيون .....؟
يمثل الأكراد حوالي 15 أو 20 في المئة من السكان العراقيين. وتاريخيا، كان للأكراد العراقيين امتيازات مدنية مقارنة بالأكراد المقيمين في الدول المجاورة، إلا أنهم تعرضوا لقمع شديد.
وثار الأكراد في شمال العراق ضد الحكم البريطاني في فترة الانتداب، لكنهم قمعوا. وفي عام 1946، أسس الملا مصطفى بارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني كوسيلة سياسية للنضال من أجل الاستقلال في اقليم كردستان العراق.
وبعد ثورة عام 1958، اعترف الدستور الجديد بالقومية الكردية، لكن الحكومة المركزية رفضت خطة بارزاني للحكم الذاتي، فأعلن حزبه القتال المسلح عام 1961.
وفي عام 1970، عرضت الحكومة اتفاقا على الأكراد بإنهاء القتال ومنحهم منطقة حكم ذاتي. لكن الاتفاق انهار واستؤنف القتال عام 1974. وبعد عام، انقسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، أسس السياسي المعروف جلال طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني.
هاجر حوالي مليون ونصف كردي عراقي إلى تركيا وإيران بعد قمع حركتهم التمردية عام 1991
وفي نهايات سبعينيات القرن الماضي، بدأت حكومة حزب البعث توطين عرب في بعض المناطق لتغيير التركيبية السكانية، خاصة حول مدينة كركوك الغنية بالنفط. كما قامت بإعادة توطين الأكراد في بعض المناطق قسرا. وتوسعت الحكومة العراقية في تنفيذ هذه السياسة في ثمانينيات القرن الماضي أثناء حرب العراق وإيران، إذ دعم الأكراد إيران. وفي عام 1988، أطلق صدام حسين حملة انتقامية ضد الأكراد، من بينها الهجوم بالغازات السامة على حلبجة والتي راح ضحيتها ما يقارب الخمسة الاف شهيد .
وبعد هزيمة العراق في حرب الخليج عام 1991، اشتعلت انتفاضة واسعة في مناطق العراق ومنها كردستان ولشدة قمع الدولة لهذه الانتفاضة، فرضت الولايات المتحدة وحلفائها منطقة حظر جوي على شمال العراق، مما سمح للأكراد بالتمتع بحكم ذاتي. واتفق الحزبان الكرديان على تقاسم السلطة، لكن الصراعات احتدمت، واشتعل صراع داخلي عام 1994، دام لأربع سنوات.
وتعاون الحزبان مع قوات الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، التي أطاحت بصدام حسين، وشاركا في كل الحكومات التي شكلت منذ ذلك التاريخ. كما شاركا في التحالف الحاكم في الحكومة الإقليمية الكردستانية، التي شكلت عام 2005 لإدارة مناطق دهوك وإربيل والسليمانية.
وبعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) في 9-10/6 /2014
، أرسلت الحكومة الكردية قوات البيشمركة إلى مناطق الصراع التي كان يسيطر عليها الأكراد والحكومة العراقية، ثم طلبت من البرلمان الكردي الإعداد لاستفتاء على الاستقلال.
وما ان تقربت داعش من اربيل حتى فوجئ العالم بتحرك امريكا السريع لإيقاف زحف داعش باتجاه اربيل ....الان توقف الاستفتاء حول تقرير المصير الذي دعى اليه مسعود البرزاني ...... وتم الاتفاق مع حكومة العبادي الى اتفاق نفطي يحقق طموحات الشعب الكردي ... و يعطي للكرد امتيازات لم يحلم بها اقرانهم الكرد في تركيا او ايران او سوريا في أي وقت من الاوقات .....والى سنوات قادمة ....
و ما يهمنا هو مناقشة امكانية قيام دولة كردية .... في شمال العراق .... نعم هناك امكانية خاصة مع الدعم الامريكي والتايد الاوربي .... لكن قيام دولة كردستان الكبرى فذلك ربما يحتاج الى حرب عالمية ... لتعيد الدول العظمى تقسيم المنطقة على اسسى عرقية وطائفية ...؟؟؟؟
في هذا الامر الموقف المهم والحاسم سيكون الموقف التركي والايراني وعلى القيادة الكردية في العراق الحصول على موافقتها قبل توريط الشعب الكردي في أي مغامرة غير محسوبة النتائج ..... اما ضعف العراق وعجزه على ايقاف مشاريع تقسيمه فسيتصدى لها الاتراك والايرانيون والروس.... ...اللتان لا تسمحان باي تغيير بالخارطة السياسية للعراق ابدا لان ذلك يمس الامن الوطني لتركيا وايران .واي تغيير يجب ان يحضى باتفاقهما وموافقتهما والا ننسى روسيا من كل ما يجري على حدودها الجنوبية فهي معنية بما يجري في الاقليم بشكل كبير ...... وهذا ايضا ينطبق على الحالة السورية .....حيث تتراجع الان امريكا عن كثير من مطالبها في سوريا لتنسق مع الحكومة السورية في حربها ضد داعش ...رغم الاصرار السعودي العجيب والغريب على تدمير سوريا ....؟ ذلك هو رهانها الوحيد لدفع خطر داعش عنها كما يعتقد القادة السعوديون ....فهؤلاء مستعدين لحرق العالم لكي يحتفظوا بالحكم ... وغدا سنشهد تضحيتهم باقرب حلفائهم من دول الخليج ....؟؟؟
قضية الشعب الكردي جرى تفكيكها واهمالها من قبل الحلفاء بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ....وقد تجاهلت بريطانيا وفرنسا مطالب الشعب الكردي في مؤتمر لوزان بعدما تمت الاشارة الى القومية الكردية بمؤتمر سيفر عام 1920 .... وحقوق الاكراد يرتبط بتقدم الوعي السياسي في عموم المنطقة وبتطور التجربة الديمقراطية في هذه الدول وخاصة العراق ...كونه سيصبح النموذج للاكراد في تركيا وسوريا وايران ...ولقد شهدنا كيف ان تركيا لا تنصاع لأوامر امريكا فيما يتعلق بالشأن الكردي لحساسية الموضوع وهنا التعويل على العلاقة المميزة مع شركات النفط الامريكية ومنحها الامتيازات لا تسهم الا في تاجيج الصراعات ... التي سيكون فيها الخاسر الوحيد هو الشعب الكردي ومنجزاته التي تحققت عبر نضال مرير كما ان العالم يشهد تراجعا للدول القومية التي اثبتت فشلها .... ونموا لنموذج الدولة الفدرالية والكونفدرالية ومنح الحقوق السياسية والثقافية للأقليات ..... كما في روسيا والهند والامارات وغيرها . .....فالخيار الامثل للاكراد العراقيين هو في الحصول على جميع حقوقهم المشروعة وان يسهموا في تطوير التجربة
الد يمقراطية في العراق ...وان يعملوا على نجاح الدولة العراقية وتقويتها لما اكتسبوه من خبرات سياسية تؤهلهم اكثر من غيرهم من الشركاء في قيادة العراق .....

حامد الزبيدي
7/12/2014



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما معنى الانفتاح العراقي على دول الخليج ......؟؟
- في بيتنا ....داعش
- لن انسى ما حييت.....اثنان ....؟
- الخروج من جلباب ابي ....؟
- كوباني ....... مدينة للحياة
- كذبة التحاف الدولي لضرب داعش ....؟
- هل مشروع بايدن هو الحل لمشاكل العراق .....؟
- الشيعة العراقيين والحاجة الى قادة ...؟؟؟
- ما حدث ويحدث في العراق الان ....؟
- مؤتمر عمان ....قرأة متأنية ...؟
- بلد بلا ....كريمة
- حكاية مناضل يدعى ابو حقي ...
- جيقو
- ليلة سقوط الموصل ......؟
- الحل لما يجري في العراق اليوم وغدا ...؟
- نينوى
- الانتخابات العراقية ....والسيناريوهات المجهولة ....؟
- سيناريو التهدئة السعودي .....هل ينجح ....؟؟؟
- الاسرائيلي الجبار ....؟؟؟؟
- متى نتعلم ....؟


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟