أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟














المزيد.....

مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.

مؤتمر اربيل ...... البداية ام النهاية ....؟
سيذكر التأريخ ..... ان هذا المؤتمر هو البداية الفعلية لتقسيم العراق ..... ففي البداية تاسيس الاقاليم على ضوء ما جاء بالدستور العراقي ومن ثم المطالبة بالانتقال من الفدرالية الى الكونفدرالية ثم الانفصال .... اما من يتحدث الان عن الوحدة واللحمة الوطنية .... فسيصبح اضحوكة في وقت قريب .... لكن لا يجرؤ احدا من هؤلاء على التحدث ...كم من الارواح ستزهق وكم من الاموال ستنفق على التسليح وكم من الوقت سيمضي على اقتتالنا حتى نتوصل الى رسم حدود الاقاليم التي ستصبح دولا ....لا طعم لها او لون ....حالها حال استونيا ولاتفيا وغيرها من الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي ..... والتي لا يستطيع فيها رئيس الوزراء على تعيين وزير الا بموافقة السفير الامريكي ..... ومشكلة العراق ان هناك سياسيين يعتقدون انهم خلقوا ليحكموا ....فاثيل النجيفي واخيه .... يعتقدون ان الموصل ضيعة لعائلة النجيفي ...وهم الاجدر بحكمها ...و هكذا لتكريت والانبار .... اما الشيعة .... فمن في السلطة لا يمكن ان يفكروا ولو للحظة انهم يشاركون الاخرين في الحكم ....حجتهم انهم جاؤا بالانتخابات وانهم الاغلبية التي يجب ان تحكم ....ويبدو انهم لا يمانعون في انفصال الاخرين عنهم ...طالما ان هناك من يضمن بقائهم في الحكم وهي ايران ....على عكس السنة الذين يعتقدون ان امريكا ستتمكن من حل جميع الاشكالات مع الاكراد حول الحدود الادارية للاقاليم (السني والكردي ) وانتشار الاكراد في الضفة الشرقية من نهر الفرات الغنية بالبترول .... لكن ينسى من يدعي تمثيل السنة انهم هم من اسس العراق الجديد عام 1921 .... وهم من حافظ على بقاء الدولة العراقية موحدة .... وكل الحروب التي قادوها كانت لبقاء العراق موحدا ....فما الذي غير مزاجهم وبوصلتهم ... وتعلقهم بشعارات رفعوها منذ قيام الدولة العراقية .....وحدة ....حرية ...اشتراكية ..... اما الاكراد وحلمهم بتشكيل دولتهم ... اكيد ان لهم كل الحق في تشكيل دولتهم ....لكن الذي منعهم من ذلك طيلة تاريخهم هو تشتتهم في اكثر من دولة ....اضافة الى اختلاف الامزجة والاهداف والرؤيا لدى كل فصيل منهم الموجود في هذه الدول المتوزعين عليها ....فليس هناك ما يوحد الاكراد المزعين على اربع دول ترفض رفضا قاطعا ان يكون للكرد دولة ..... الان قد يبدو ان الوقت مناسب لاعلان دولة كردية في العراق ....لعدة اسباب اولها هو ضعف المركز في بغداد ومباركة امريكا .... ورضى اغلب السياسيين العراقيين على مشروع التقسيم وان لم يعلنوا ذلك جهارا لخشيتهم من غضبة غالبية الشعب العراقي الرافض للتقسيم ..... لكن الكثير من الحقائق ستظهر عند اعلانهم هذه الدولة الحلم ....لان تركيا وايران ساعتها ستكشف عن رفضهم لهذا الحلم ولو كلفهم ذلك مواجهة امريكا والعالم ..... وفات الجميع كرد وسنة وشيعة ان امريكا تستخدم الورقة العراقية (العراق الهش) لتنفيذ المشروع الصهيوني بتفسيم المنطقة العربية الى دويلات صغيرة ضعيفة تهيمن عليها ولخدمة اسرائيل التي ستبدو الدولة الكبرى والعضمى في منطقة الشرق الاوسط ..... وسيستمر المشروع الامريكي في صفحات اخرى لاحقة لتقسيم سوريا والسعودية ومصر وليبيا والجزائر .....الخ
وباضعف الاحتمالات ستحاصر هذه الدولة الفتية وسط جيران اقوياء وستعصر عصرا ستجعل اصحاب مشروع الدولة الكردية .... يدركون خطورة اللعب بالنار .... وسيتآمرون على بقاء هذه الدولة.... ليلا ونهارا سرا وجهارا ....لما تشكله من خطورة على امنهم الوطني ومطالب الاقليات الكردية المتواجدة في ايران وتركيا وهم يشكلون الغالبية الكردية....
اما الدولة السنية ....فلن تستقر لعشرات السنين ...
.اولا لضعف الموارد ...ثانيا اعتمادها على المساعدات التي ستأتي من عرب الخليج بالدرجة الاساس .... وسيختلفون كثيرا بين مؤيد لقطر ومؤيدا للسعودية ......وفي المخاوف التي ستسببها للاردن ...
وستدخل في نزاعات مع الشيعة في الجنوب على مصادر المياه والحصول على حصة من النفط المار عبر اراضي الدولة السنية ...ما سيجبر الشيعة على الانفتاح والاعتماد على ايران اكثر فاكثر ...حيث ستزودهم ايران المياه من الانهر العديدة التي تمر بالارض العراقية (والمغلقة حاليا ) وستتدفق المياه من نهر الكارون لتسد حاجة الدولة الشيعية ...لتعصر الكويت بين الرحى الايراني والسندان العراقي .... وستتوقف القناة الجافة التي تشكل انقلابا في طرق التجارة العالمية ..... وسيتنبه عرب الخليج لمخاطر اسوء من تلك التي يواجهونها الان ....لانها ستلامس وجودهم لانهم سيكونوا امام ايران القوية .... الاولى نفطيا ( بعد اخضاع الدولة الشيعية ) والاكثر تقدما وتطورا .... وعاجلا او اجلا هو انسحاب القواعد الامريكية الى جنوب شرق اسيا ....لتطويق الصين الصاعدة ولتناقص اهمية النفط الخليجي بعد اكتشاف النفط الحجري في امريكا وكندا وزيادة انتاجه الى مليون برميل حاليا .....وتطمح امريكا الى زيادة انتاجه الى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول 2017 ...والقاعدة البريطانية في البحرين اخيرا هي عودة بريطانيا لتحل محل امريكا في الهيمنة على دول الخليج ...وهذه العودة تذكرنا بالخنزير الذي اعتاد على اكل الجيف ....بعد سيده الاسد .؟
للاسف ان بقاء العراق موحدا اصبح حلما ... بعد انعقاد مؤتمر اربيل ...الذي شكل البداية في تقسيم العراق ........ وبدلا من ان نتوحد مع سوريا لننفنتح على العالم ونغير موازين القوى ....ستذهب الى التقسيم والتفتت .
اتمنى كما الكثيرين ان لا اكون حيا ..... عند تقسيم العراق .... اما بغداد .... الحبيبة ......التي تغنى بها العالم ... فلا ادري كيف يكون مصيرها ....ولو البدايات واضحة من خلال تحولها الى مكب نفايات ..... وايداعها بامانة عبعوب ....الذي لا يفرق بين الزرق ورق والحقيقة .......؟؟؟؟؟؟
حامد الزبيدي
19/12/2014





#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟
- ما معنى الانفتاح العراقي على دول الخليج ......؟؟
- في بيتنا ....داعش
- لن انسى ما حييت.....اثنان ....؟
- الخروج من جلباب ابي ....؟
- كوباني ....... مدينة للحياة
- كذبة التحاف الدولي لضرب داعش ....؟
- هل مشروع بايدن هو الحل لمشاكل العراق .....؟
- الشيعة العراقيين والحاجة الى قادة ...؟؟؟
- ما حدث ويحدث في العراق الان ....؟
- مؤتمر عمان ....قرأة متأنية ...؟
- بلد بلا ....كريمة
- حكاية مناضل يدعى ابو حقي ...
- جيقو
- ليلة سقوط الموصل ......؟
- الحل لما يجري في العراق اليوم وغدا ...؟
- نينوى
- الانتخابات العراقية ....والسيناريوهات المجهولة ....؟
- سيناريو التهدئة السعودي .....هل ينجح ....؟؟؟
- الاسرائيلي الجبار ....؟؟؟؟


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مرعب لجدار غباري في القصيم وخبير يوضح سبب ا ...
- محكمة استئناف أمريكية تلغي حكما قضائيا حول إعادة موظفي -صوت ...
- رئيس كوبا يعتبر فرصة زيارة الساحة الحمراء في التاسع من مايو ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 5 أشخاص بينهم 4 إيرانيين للاشتباه بت ...
- إعلام حوثي: القصف الأمريكي يعاود استهداف مديرية مجزر في محاف ...
- يديعوت أحرونوت: تقرير واشنطن بوست بشأن تنسيق نتنياهو مع والت ...
- الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس
- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟