أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - قراءة في استكان جاي عراقي ....؟















المزيد.....

قراءة في استكان جاي عراقي ....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قراءة في استكان جاي عراقي ....؟

ينبغي لنا ان نهتم من الان وصاعدا بما يرد الينا من امريكا ...اذ ان الملف العراقي الان يحضى بالاهتمام من لدن الكونجكرس ومجلس النواب والشيوخ ولجنة الدفاع ... وهي اهم لجنة من صانعي القرار في الولايات المتحدة الامريكية ....فالقرار والتوصيات التي رفعت للحكومة والتي ستناقش في معظم دوائر صنع القرار ... تتجه بتقيد المساعدات الامريكية للكرد والسنة والتعامل معهم على اساس انهم دولتين مرهون باشتراطات امريكية على السنة والكرد ....ويجب ان نفهم ان هذا التوجه هو ليس حديثا ...لا ابدا لكنهم كانوا باتجاه تهيئة الظروف والمناخات الاقليمية والدوليةوخلق المبررات الانسانية لمثل هكذا قرار ..انهم لا يحترموننا ...حتى لا نقع بالخطأ ...انهم يحترمون شعوبهم ويعملون على الحفاظ على امن اسرائيل حليفتهم الاستراتيجية .
لاننا يجب ان نعلم علم اليقين ان من اتى بداعش هم الامريكان ...واجبروا داعش من خلال حتى الضربات العسكرية على ابقائهم حيث يريد الامريكان ...اطلقوا يد ايران في العراق عندما تجاوزت داعش الحدودو المقررة لهم ....واطلقوا يد داعش في ارتكاب المجازر في حق ابناء العشاير السنية ....... ومن ثم توالت الرسائل للسياسيين السنة ممن اخذت رجله على السفر لامريكا في كل صغيرة وكبيرة تهم العراق .... وقد اوضح الامريكان للسياسيين السنة من اننا نستطيع ان نمكنكم من داعش ونستطيع ان نسهم في تحرير الموصل لتبدو انكم حققتم النجاح والانتصار ...لكن بالمقالبل هي اقامة اقليم سني يتطور فيما بعد الى دولة سنية مع اجزاء مهمة من الشرق السوري وبالتفاهم مع الجار الكردي حول الحدود واعطائهم ما يحتلون من اراضي عربية .... منعا لاي نزاع حدودي في المستقبل ....وان هذا الطرح يجد عند بعض السياسيين السنة قبولا ؟؟؟طالما هو يحقق لهم طموحهم في التخلص من داعش ثم يحقق لهم حلم العودة للسلطة وايضا هذه الدولة ستحضى بالدعم الامريكي والسعودي والتركي والكردي مما يظمن لها الاستمرار والبقاء والنجاح .....ومن هنا يجب ان نفهم ما وراء الاصوات السنية التي ترتفع لرفض اي مشاركة للحشد الشعبي في تحرير الانبار او نينوى .... وقد لجأ السياسيين السنة الى احدث اختراقات تنم عن الدهاء السياسي والتنسيق المسبق مع الادارة الامريكية .... حينما حركوا مئات الالاف من السنة ليتركوا مدنهم في الانبار وصلاح الدين وتغطية الامر اعلاميا وكأن السنة يتعرضون للابادة الجماعية والتهجير من داعش من جهة والمليشيات الشيعية من جهة اخرى .... ونزل السياسيين السنة الى الشوارع لايصال صورة السنة المضطهدين في العراق للعالم اجمع ....وقد نجحوا لان ما حصل كان لاعطاء المبررات الانسانية للمشرع الامريكي على الاقل امام العالم ...؟
سيخرج علينا من يشكك في نية امريكا وجديتها في تقسيم العراق ... ليقول لنا ...لو ان الامريكان كانوا يريدون التقسيم لقسموه منذ زمن ....لا ابدا ما هكذا تورد الابل او ان تطعم الفئران الجائعة بتقديم الحليب لها في عز الازمة الاقتصادية ..... لكن المشروع هذا قديم -جديد .. وهو يجد الان الظروف الملائمة دوليا واقليميا لتنفيذه على الارض...من هنا ستتعالى الاصوات التي تتحدث عن الحقوق المغتصبة للسنة في العراق بالتزامن مع ارتفاع اصوات الكثيرين ممن ينسقون مع امريكا ...لدعوات المصالحة وتقديم التنازلات الكبيرة من الشريك الاخر ...وتصوير الامر وكأن الشيعة يهيمنون ويسيطرون على السلطة والاخرين محرومين ومستبعدين ومهمشين ....وبالتالي المطلوب من هؤلاء الشيعة هو اما قبول التقسيم او عودة حزب البعث باشكاله الجديدة ... لقد اوهموهم بأنهم يحكمون والصحيح ان الامريكان هم الحكام الفعليين للعراق ...... وللاسف شيعة السلطة بلعت الطعم وارتضت بالصمت وعدم المطالبة بحقوق الاغلبية بمجرد ان غض الامريكان الطرف عن السرقات الكبرى التي قاموا بها بجهالة وبدائية ...... وفي كل الحالات هم تنازلوا عن الكثير مما افقدهم تأثيرهم في الشارع الشيعي .... والان الشارع الشيعي هو من يتهمهم بالسرقة والفشل في ادارة الدولة ويحملهم مسوؤوهلية هذا التدهور ....؟
لم يأتي الامريكان ابدا عن ذكر حقوق الشيعة ... وحتى ذكرهم للكرد هو من باب تذكير العالم باهمية الكرد على لائحة الاهتمامات السياسية الامريكية والا هم داعمون للكرد في مساعيهم لاعلان دولتهم لولا اللاءات التركية المؤقتة ....والتي لها علاقة بمشكلة الكرد في تركيا ....مشكلة الكرد العراقيين الان هي مع تركيا وليس مع العراق ....فهم قد استحوذوا على اكثر مما كانوا يحلمون به في العراق ....اما بخصوص الشيعة فاضافة الى انهم سيتحملون المسوؤلية التاريخية على ضياع العراق وتقسيمه....في فترة حكمهم .....الشيعة في العراق يتعرضون الى مؤامرة كبرى تستهدف وجودهم في الوسط والجنوب العراقي ايضا من حيث يدركون هذا اولا يدركون ...فهم لا يستطيعون ايقاف القضم الكردي للاراضي العربية اذ ان الطمع الكردي لا يقف عند حدود معينة ... ويواجهون السنة الذين ينكرون عليهم استلام السلطة والحكم حتى وان جاؤوا بالانتخاب ...ثم انهم باتوا متأكدين من ان السنة لا يرغبون بمشاركة الشيعة لهم في الحكم والا فالحرب المفتوحة وهذا ما حصل فعلا منذ اول انتخابات 2005 ولحد الان رغم ان الشيعة لم يمنحوا الفرصة كاملة في حكم العراق بل رضخوا للرفض الامريكي بعدم الانفراد في الحكم رغم انه قاعدة ديمقراطية ...وهم الان يدفعون ثمن رضوخهم للاملاأت الامريكية ....اضافة الى ان هناك سعي كويتي حثيث للتوسع على حساب العراق ...فتم الاستيلاء على اراضي كبيرة وتم شراء ذمم من في السلطة من ابناء الشيعة لتسهيل مهمة الكويتين في مساعيهم والان المناشدات التي ترتفع في غير وقتها لاقامة اقليم البصرة هي مدعومة من دول الخليج والكويت تحديدا ....لانه منذ 2003 تم شراء العقارات والاراضي واقامة المشاريع الاستثمارية في البصرة لعراقيين مقيمين في الكويت بغية التمهيد لربط اقليم البصرة بالهيمنة الكويتية الاقتصادية على اقليم البصرة وقد اوقفت الضغوطات الكويتية العمل بشكل نهائي في مشروع ميناء الفاو الكبير ....فماذا سيبقى للشيعة غير مدن فقيرة محشورة بين الرحى السعودي والسندان الخليجي والهيمنة الايرانية ...وقد دفعت البصرة دفعا للمطالبة باقامة الاقليم من خلال الاهمال الذي تعرضت له من قبل الحكومة المركزية ....طيلة هذه الفترة .....؟
عودة الى السنة العراقيين ... هم الان اكثر من غيرهم مطالبين باتخاذ الموقف التاريخي ...من بقاء العراق موحدا او نمضي باتجاه التقسيم وتحمل تبعات هذا السيناريو الذي يصب اولا واخيرا في مصلحة اسرائيل...ذلك ان هذا المشروع يحقق لاسرائيل احد اهدافها الاستراتيجية في قطع الهلال الشيعي الى نصفين منفصلين ... فالطريق الممتد من ايران الى العراق الى سوريا فلبنان هو الخطر الاستراتيجي الذي يهدد امن اسرائيل ....؟وامريكا اولا واخيرا لا يهمها في هذه المنطقة الا امن اسرائيل والبترول ....؟
اما الدعوات السنية والشيعية التي تحاول ان تبعد الفصائل الشيعية عن تحرير الارض العراقية فهي ستسعى من خلال الحكومة الى تقويض تاثيرها وستتلقى ضغوطا ليس لها نهاية بقصد تحويلها الى احزاب سياسية تتقاتل على كرسي هنا او وزارة هناك ....والتلويح احيانا بالتدخل الامريكي العسكري لتصفية الحشد ... كما وستسعى الحكومة الى اخراج قانون الحرس الوطني باسرع وقت لاسقاط ورقة الشرعية عن وجود الفصائل ضمن الحشد الشعبي ...؟وتحويل الحشد الى مشروع يخدم اقامة الاقاليم ومن ثم التقسيم ....؟
ويبقى هنا الصوت السني الرافض للتقسيم هو من سيكون بيضة القبان في المعادلة العراقية ...فاذا ما برز تيار سني من العشاير السنية وتحالف مع الفصائل الشيعية الرافضة للتقسيم والاحتلال فاننا سنشهد تغيرات هامة في الساحة العراقية وستوجه ضربة قاسية للمشروع الصهيوني الامريكي بتقسيم العراق وسيحضى هذا التحرك بتأيد غالبية العراقيين ....؟؟؟؟؟
وهذا ما يقف خلفه كل الوطنيين الاحرار من السنة والشيعة والكرد وباقي مكونات العراق الكريمة .. فالحقوق والواجبات ...احيانا تتبادل الادوار ....في مراحل تاريخية معينة وهذا بتصوري وقت تقيديم الواجبات قبل الحقوق لان الحقوق هنا ستكون ناتج لواقع نحن بنيناه او ساهمنا في بناءه مع اخوة لنا في الوطن .....؟ حفظ الله العراق موحدا....
حامد الزبيدي
30/4/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟
- فلم هندي ....معاد
- حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟
- الغزو الفضائي العراقي ....؟
- جمهورية اردوغانستان الاسلامية
- مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟
- الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟
- ما معنى الانفتاح العراقي على دول الخليج ......؟؟
- في بيتنا ....داعش
- لن انسى ما حييت.....اثنان ....؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - قراءة في استكان جاي عراقي ....؟