أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟















المزيد.....

ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد ......هذه الزيارات .....؟
منذ يومين وانا احاول ان اقنع نفسي بأن اطمئن وارتاح ..... وان اتمتع بمثل هذا .... الاسترخاء والهدوء الذي يتمتع به الدكتور حيدر العبادي , فمنذ ان عاد من امريكا والهدوء والرضى بما يجري في العراق باد عليه .... لا اريد ان اعترض فليتمتع بما منحه الله من نعمة الهدوء والاسترخاء..(او ربما بما منحته امريكا ) ... فعسى ان يصدرها لنا ليؤثر فينا ايجابا ..... يا برودك يا اخي .... الشعب بحاجة الى ان يهدأ ايضا فلا تبخل على شعبك ....نحن بحاجة الى تطمينات . يجب ان تدرك مسوؤلياتك اتجهنا ....ولا يهمني هنا ان رضيت عليك امريكا ام لم ترضى .....؟وانا اعرف ان راي لا يهمك .... رغم انه صعب ان ترضيني ...لا انت ولا غيرك من الطبقة السياسية الشيعية هذه الفئة التي فرطت بحقوق الاغلبية واستخدمتهم رهائن تساوم بهم على مصالحها واطماعها الحزبية الضيقة وادعت تمثيلهم لتستحوذ على المليارات وتحولها الى ارصدة في البنوك العالمية او استثمارات في بلدان العالم ......؟ اما الغالبية الشيعية فكانوا هم دائما وابدا هم الفقراء الذين طحنتهم الرحى ... وكانوا وقود اي نزاعات على السلطة والمال تنشب بين الاطراف الحاكمة ...وكانوا هم وقودها وحطبها ..فلا يكاد ان يخلوا سنتمتر مربع واحد من ارض العراق الا وتجد على الارض بقايا جسد طاهر تفجر و تناثر هنا وهناك ...؟
لكن بماذا تفسر لنا زيارات الاخوة الاعداء الى الاردن المفاجئة بعد مقتل عزت الدوري ... وزيارة الرئيس فؤاد معصوم الى تركيا ....وضخامة الوفد المرافق له (43 شخص ) والتسريبات الصحفية التي نسمعها الان ... من ان تركيا قررت المساعدة والمشاركة في تحرير نينوى .... كيف ....كيف استطاع رئيسنا الهمام ان يغير موقف تركيا لسنين من العراق ...وهي وكل العالم يعرف عمق الارتباط بينها وبين داعش وهي المقر الدولي للاخوان المسلمين ... وبيع النفط المهرب من العراق وسوريا عبر الاراضي التركية ليباع ب18 دولار تمويلا لداعش .... وما هو الثمن فالتركي تاجر يهمه الربح اولا والتمدد ثانيا .... هذا الامر لن يحدث حتى في الافلام الهندية ..... للاسف انتم متصورين ان لنا ذاكرة سمك ....لا يا سيدي ....فنحن في العراق وفي جميع بقاع الارض التي نتواجد عليها ...همنا وعيوننا وقلوبنا على العراق .... لم يتمكن احد من خلع اسم العراق من افئدتنا ... اما نحن من تجذرنا في هذه الارض فانت وغيرك لا تستطيع ان تدرك العلاقة بيننا وبين هذه الارض ....؟فهي تكاد تكون مثل علاقة الام بوحديها اليتيم....؟
فنحن ملحها وهي الروح الذي تمدنا بالامل والعزم والقوة على المصابرة والتحمل ... لكني هنا اود ان اتكلم بصراحة ...ما الذي اريده من الشيعة تحديدا وهذا الكلام ليس طائفيا لاني لم اكن يوما ما طائفيا او قوميا او حتى متدينا ..... على الشيعة الان التفكير بصوت عالي والافصاح عما يريدون ...ما هو مشروعهم وما هي اهدافهم فا للاخرين مشاريعهم واهدافهم التي يعلنون عنها جهارا نهارا...وكلامي موجه للفصائل الشيعية المناضلة التي هي العمود الفقري للحشد الشعبي ...لتتفقوا على رؤيا موحدة تحدد اهدافكم وتحدد موقفكم من وحدة العراق وموقفكم من الكرد وسعيهم لاقامة دولتهم ومن بعض السنة المطالبين بالانقسام عنكم ..وهؤلاء حكم الصهيوني فيهم افضل من حكم الشيعي ... وما تطمحون الى تحقيقه في هذه المنطقة ... المهمة من العالم ....فكل الخيارات امامكم والجماهير الشيعية تحملت الكثير من العدو ومن الاخ ممن ادعى انه يمثل الشيعة وتحالف مع البعثيين لذبحهم طيلة السنوات منذ عام 2003 ولحد الان ....ولاول مرة في تاريخ العراق المعاصر تتشكل للشيعة فصائل مقاومة للاحتلال ومناهضة لكل المشاريع المرتبطة بامريكا وتتصدى لمشاريع الهيمنة والاستعباد ....من هنا ...كان لازاما ان تنشط هذه الفصائل لتشمل كل الطيف العراقي من العلمانين الى الديمقراطيين الى المستقلين الى المتدينين متجاوزين الاحزاب الشيعية الاسلامية ...كونها لم تكن وفية لابناء الشيعة ابدا ...ولها اليد الطولى في تكريس الاحتلال الامريكي ....ومن هنا لابد من الانفتاح على كل العراقييين ومحاولة بناء التجربة العراقية التي ستنتصر بارادة الملايين من العراقيين المتعطشين للحرية والبناء ومقارعة الظالمين وسراق المال العام الذين اسهموا في افقار واذلال الجماهيرالشيعية قبل غيرها .فالشيعي لا يملك في ارضه اي حق .... وهودوما مطالب من الاخرين ان يثبت لهم انه مواطن عراقي ....في حين كل الامتيازات تمنح لمن لم تثبت عروبته بعد ....و رغم كل التضحيات التي قدمها الشيعة طيلة الاحتلال العثماني والبريطاني.... جولة في المحافظات السنية والشيعية ....سترى بام العين الفرق الهائل بين ترف العيش والبناء والتطور العمراني والاقتصادي والزراعي والصناعي ..في المحافظات السنية والتخلف والفقر المدقع واللانساني في المحافظات الشيعية وحتى تلك التي تدعى مدن هي تفتقد لابسط مقومات العيش الانساني ... وهي ليست محافظات وانما مناطق ريفية متخلفة كبيرة ....من هنا لا بد من عدم تفويت الفرصة وهي برأي المتواضع فرصة تاريخية ان تمتلك الشيعة وتحديدا شيعة العراق لاول مرة قرارها الاستراتيجي الذي سيحدد مسارات السياسة والاقتصاد في هذا البلد الجريح ....فهناك من يعمل ليلا ونهارا وبدأب واصرار وعزيمة لا تكل او تمل على ابادة الشيعة واجتثاثهم من الوجود وبخاصة شيعة العراق وهو قريب منا ...على حدودنا وهو مصدر كل هذا الدمار والقتل ... وقد خصص كل امكاناته وثرواته لاجل هذا الهدف وتعاهد وتناصر مع كل عواهر البيت العربي والاسلامي في مصر والاردن والمغرب ودويلات العهرالعربي والسودان ..... فلا مفر ولا خيار امام الشيعة الا ان يتعلموا الدرس اللبناني فلولا المقاومة وحزب الله وصمودها البطولي لتغيرت خارطة لبنان والمنطقة لصالح ال سعود واسرائيل وامريكا ولتغيرت اوضاع سوريا وراحت تحت الرجلين .....المطلوب هو قراءة متأنية لكل المتغيرات التي تحصل بالعالم والمؤثرات التي تتجاوز مواقع دولا كبيرة ففي الافق اكثر من متغير يفرض نفسه في العقدين القادمين وسيغير خارطة العالم الجيوبوليتك ....فالصين تسير بخطى ثابتة لتكون الدولة رقم واحد في العالم وستفرض الكثير من قواعد اللعبة الدولية وكذلك روسيا وكذلك الهند ومجموعة البريكس والبنك الدولي الاسيوي ومجموعة شنغهاي وتجمعات اخرى اقتصادية ناهضة ....الامر الذي يسترعي انتباه كل المراقبين ليطيلوا النظر ويستغرقوا في المتغيرات التي سيحملها العقدين القادمين ليبني عليها مواقفه السياسية والاقتصادية ...وكل المؤشرات تقول ان امريكا لن تبقى الدولة رقم واحد كما اوربا ستتفكك الى دويلات فقيرة تعاني من ازمات اقتصادية بالغة الحدة وهذا ما ستفرضه تقدم الصناعة في اجزاء عديدة من العالم كانت لوقت قريب اسواقا لامريكا واوربا ...كما يجب ان يحمل هذا التصور امكانية المشاركة في صنع هذه المتغيرات وليس المطلوب ان نكون هامشيين هذا لو اردنا ان نحقق لشعوبنا العزة والكرامة .....وايران جارتنا لها تجربة ناجحة يحترمها العالم ويحسب لها الف حساب .....والالف ميل تبدأ بخطوة ...
وقد كان يقول امام المتقين علي بن ابي طالب (عليه السلام )...والله ما برزت لاحد ألا واعانني على نفسه .....
حامد الزبيدي
23/4/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟
- فلم هندي ....معاد
- حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟
- الغزو الفضائي العراقي ....؟
- جمهورية اردوغانستان الاسلامية
- مؤتمر اربيل ....البداية ام النهاية ....؟
- الاكراد ما لهم وما عليهم ......؟
- ما معنى الانفتاح العراقي على دول الخليج ......؟؟
- في بيتنا ....داعش
- لن انسى ما حييت.....اثنان ....؟
- الخروج من جلباب ابي ....؟


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟