أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - اخر المعارك العربية ....!















المزيد.....

اخر المعارك العربية ....!


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ينظر الى المشهد المصري يتفاءل ويؤمن ان الشعب المصري فاهم ومدرك لكل المخططات التي تواجهه وحجم المؤامرة التي يتعرض لها ..... وهو يثبت للجميع يوما بعد يوم انه مجتمع متماسك وحبه لبلده واستعداده للتضحية في سبيل التنمية والبناء لا حدود له ....وها نحن نرى ونشهد قريبا افتتاح قناة السويس الثانية والعديد من المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي أنجزت في زمن قياسي ....كما ونشهد مشاريع الإسكان العديدة التي يضطلع بها الرأسمال الوطني وجاري البحث عن المزيد من المشاريع الاقتصادية والإنسانية التي توفر فرص عمل كثيرة للعاطلين ويسعى الجميع بهوس وطني لافت ومثير للدهشة والإعجاب من اجل تجاوز ألازمة الاقتصادية والسياسية ....والخروج بمصر الى مصاف الدول الكبيرة ....لتأخذ دورها المؤثر في المنطقة والعالم ..... وبالأخص دورها العربي ..... وهي لحد الان تملك القوة الاكبر في المنطقة ...والحقيقة هذه تحسب للرئيس المصري السابق حسني مبارك ..الرجل حافظ على العسكرية المصرية وطورها وكان يدرك الدور الذي ينتظر الجيش المصري فلم يتعرض الى الانهاك او المشاغلة ولم يزجه في حروب فاشلة .... و ها هي قوى التطرف الاسلامي الان بدأت الان تحاصر مصر وتطبق عليها من ليبيا ومن سينا .... لتشتت القوة المصرية وتمنعها من عدم تحقيق اي انتصار حاسم .... وسيدرك القادة المصريين ان عليهم ان يكونوا في صف الجيش السوري الذي يقاتل منذ اكثر من اربع سنين قتالا شرسا وبنفس الوقت عليهم ان يدعموا الجيش الليبي ليتمكن من القضاء على داعش .... كما ان عليهم ان يتوجهون لحصار تركيا ومنعها من محاولاتها بالاضرار بسوريا والعراق وليبيا .....و بمصر فهي المستهدفة رقم واحد ...فالدور الذي تقوم به تركيا في المنطقة مدعوم من امريكا وحلف الاطلسي وهو يتناغم مع ما يبشر به اردوغان من تعميم تجربة الاخوان المسلمين في تركيا على بلدان الوطن العربي ....ليضمن عودة هذه المنطقة الى الحضن التركي .... والوصاية العثمانية الجديدة ... وهذا الامر يعطي للدبلوماسية المصرية خيارات لا تملكها اي دولة في المنطقة .....فمصر تملك اوراقا كثيرة لم تستخدمها بعد ....وهي ستمسك بكل خيوط اللعبة ان تمكنت من مسك هذه الخيوط ....فمثلا علاقتها مع ايران ممكن ان تتطور بشكل ايجابي بما يطمئن دول الخليج العربي المرعوبة من اي اتفاق ايراني نووي مع العالم ...ويحقق لها تفاهمات تمتد من طهران عبر العراق وسوريا واليمن وبقية دول المنطقة لتحاصر تركيا وتعيقها من التمادي في التحريض ضد مصر ...ويكون لمصر الدور المحوري في قيادة الدول العربية ....وسيحمي ظهرها حلفاء أقوياء في العراق وسوريا وتونس وليبيا والجزائر ولبنان .... لتسعى لاسترجاع جامعة الدول العربية بعدما سرقتها قطر وتعديل نظامها الداخلي ليتلائم مع متطلبات المرحلة الحالية وتضع تصورا لطبيعة الصراع في المستقبل ....كما ان على مصر ان تسعى للتدخل لفض النزاعات العربية العربية بعدما تعري وتفضح الدور القطري الخبيث في دعم الاخوان وفي تخريب العلاقات العربية العربية خدمة لاسرائيل .... ذلك ان الصراع الطائفي الذي خططت له الدوائر الامريكية والصهيونية واستغلت تمسك السعودية بنشر الفكر الوهابية على عموم المسلمين السنة بالعالم ليحقق لها الزعامة الدينية المطلقة على غالبية المسلمين ... فكان هذا الحلف المريب هو المحرك للاقتتال الطائفي التي تشهده المنطقة ......ووزعت الادوار بين حلفائها في المنطقة لتحترق الامة العربية لسنوات طويلة ...!
من هنا فأن الدور الذي ينتظره العرب من مصر لم يتبلور بعد ...فالازمة الاقتصادية والسعي الى ضرب استقرار الداخل المصري من قبل الجماعات التكفيرية المرتبطة بالاخوان والمدعومة من قطر وتركيا تشكل ضاغطا على الحكومة المصرية وعاملا يبعد مصر عن ممارسة دورها العربي ....وعلى القيادة المصرية ان تدرك ان الصراع في الوطن العربي مع داعش وبقية الجاعات التكفيرية يجب ان يتخذ شكلا عروبيا وطنيا ....وهذا يتطلب العودة للشعارات القومية العربية وشعارات الوحدة الوطنية التي حكمت المنطقة لفترة من الزمن من سايكس بيكو ولحد الفترة التي سبقت الثورة الايرانية عام 1979 ..... وهو الحل للخروج من فخ الطائفية المميت ...ذلك ان الصراع الطائفي ان حصل فسيكون كارثيا على دول المنطقة ولا احد يتوقع نتائجه ...وعلماء الازهر مطالبين اكثر من اي طائفة اخرى للخروج من الازدواجية التي يعيشونها في نظرتهم للدواعش وفي تقيمهم لفتاوى التكفير التي تصدر من علماء دين محسوبين على السنة وان تحقيق الوحدة الاسلامية التي تدعوا لها داعش ليست بديلا عن مشروع الوحدة العربية ....كما يجب التذكير بأن مبادىء الثورة العربية لم تكن طائفية ابدا ولم تكن سنية وانما كانت علمانية ولم تدعوا لاقصاء الاخراو تكفيره او انها مارست القمع والتهجير للاقليات العرقية والدينية .... ومن المهم هنا ان نذكر ان العديد من رواد النهضة العربية لم يكونوا عرب فقط او مسلمين فقط وانما كان منهم المسيحي والكردي والدرزي واخرين .. لكنها فشلت في بناء الانظمة الديمقراطية وترسيخ دعائم دولة القانون والتبادل السلمي للسلطة ولم تحقق طموحات الشعوب العربية .......فاستغلت امريكا والصهيونية العربية ...احباط الجماهير لتنصب لهم فخ الطائفية وتخترع لهم الغول الايراني الذي سيبتلعهم ....؟ والغريب بالامر ان الاستجابة السريعة لهذه الدعاوى كانت لدى شعوب دول الخليج التي لم تخرج يوما عن من الحضن الامريكي ..... في حين لم تلقى هذه الدعاوى اي قبول من غالبية العرب في باقي الوطن العربي .....؟ وببساطة لان دول الخليج هي الحاضنة الرئيسية للافكار الوهابية ...وهي بؤرة تصدير الارهاب الى العالم وخير شاهد هي احداث 11 سبتمبر ومشاركة 16 او اكثر من السعوديين في ضرب برجي مركز التجارة العالمي ....وهذا ما جاء على لسان نائب الرئيس الامريكي جون بايدن واخرين في مناسبات عديدة .......الامر لم يعد سرا ...لكن امريكا واوربا عينها على خزائن المال الخليجي ....وهي ستنفض يدها من هذه الانظمة الاكثر تخلفا في العالم , حينما تتمكن من الحصول على هذا المال لاخر سنت ...؟
من مصلحة العرب ان يكونوا في حالة صلح مع ايران ولا مصلحة لهم في عدائها ... وان الرضوخ والاستسلام لاسرائيل لن يعود على الفلسطينين والعرب بأي تسوية مشرفة ...وان اسرائيل لن ولم تتنازل عن شبر من الارض التي احتلتها في عام 1967 .....وستطرح فيما بعد اقامة دولة شرق الاردن الاسلامية التي تضم جزء مهم من الشام والعراق ذات الهوية السنية لتكون البديل .... فيما لو تلكأ مشروع الفوضى الخلاقة ....لتكون الدولة الحلم البديلة لعرب فلسطين النازحين منذ عام 1948 وفقط الشعارات التي يطرحها اسلام داعش هي من تقنع الفلسطسنيين بهذا الوطن البديل بدعوى ان (الارض يرثها عبادي الصالحين .) ...ولا يستغرب احدا ...ذلك ان الاردن الفقير كان دوما فريسة سهلة الالتهام من قبل اسرائيل وامريكا وقد اعطيت امارة شرق الاردن كتسوية مهينة لاولاد الشريف حسين قائد الثورة العربية وظلت هذه الامارة مخلب قط بيد امريكا وتحت الرعاية المخابرات الامريكية ....والعرب يتحملون الكثير من اللوم لانهم لم يعملوا على دعم الاردن الفقير وانما استغلوه ابشع استغلال لتدعيم مواقفهم في صراعاتهم الجانبية ...وهو الان يكافأ ليتحول الى مملكة غنية بالنفط والبشر لتلعب ادوارا مهمة في مستقبل الامة العربية ..... الامر الذي سيمنحها دورا اكبر من دول كبيرة في المنطقة ستتلاشى وتنقسم .... نتيجة الفوضى الخلاقة التي تعم المنطقة العربية.....هذا ما تخطط له امريكا وحلفائها ....؟
مما سبق ننتظر معجزة لتهتدي مصر الى دورها التاريخي الذي سيغير شكل العالم ويعيد رسم الإستراتيجيات في المنطقة .....كما سبق وتكلمنا .....او تنتصر ارادة امريكا وحلفائها لنشهد تغيرات مؤلمة في المنطقة ستكون كلفتها كبيرة ....على شعوب المنطقة ولا تستثني مصر ..... لتلد دولا هجينة تتحالف مع اسرائيل وتقدم لامريكا كل الاغراءات لتبني قواعدها العسكرية في اراضيها لتكون قريبة من الحدود الروسية والايرانية وقريبة من الدول الصاعدة كالصين والهند ...... ؟
ان العودة للشعارات القومية العربية وشعارات الوحدة الوطنية التي حكمت المنطقة للفترة من عام 1916 باتفاقية سايكس بيكو ولغاية قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 ....وبعدها انحرفت بوصلة الصراع العربي الاسرائيلس باتجاه ايران الاسلامية الشيعية ....وصولا الى النووي الايراني ....حيث كانت هوية القومية العربية هوية علمانية ووطنية وقد حمل لوائها العرب والمسيحين وباقي الاقليات وحتى بعض اليهود اليساريين ..... والعودة الى احياء شعارات القومية العربية والشعارات الوطنية هي المفترض ان تكون شعار معركة التصدي للتطرف الديني المتمثل بداعش وكل الحركات المتطرفة والتي تهاجم سوريا والعراق ولبنان وتونس وليبيا ومصر والجزائر وتهدد وحدة اراضي الدول العربية كافة سعيا وراء نشر الفوضى الخلاقة وتجزئة المجزأ .....؟ ولا ينخدع احدا من العرب ان يعتقد ان هذه هي اخر الحروب العربية وانما هناك من يصر على ان لا يستفيد العرب من عوائد البترول العربي ....!
حامد الزبيدي
8/7/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقاتل من .....!
- امة الاختلاف ....!
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟
- فلم هندي ....معاد


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - اخر المعارك العربية ....!