أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - من يقاتل من .....!















المزيد.....

من يقاتل من .....!


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقاتل من ......؟
الان وبعد مضي اكثر من سنة على احتلال الموصل ....لم يقدم الى المحاكمة اي قائد او مسؤول ولم تصل التحقيقات الى نتائج ....وهكذا كل اللجان مآلها الى اللاشيء ....كما السرقات كما الفساد والرشاوى والقتل ..... فكل شيء في العراق مباح ....هذه دولة الفوضى الخلاقة كما بشرت بها وزيرة الخارجية الأسبق كوندليزا رايس .....وحتى ألعبادي لا يبدو أكثر من كمبارس يؤدي عمله بدقة متناهية كما هو مرسوم له من قبل الإدارة الأمريكية .... وهو ليس وحده يتصور انه يحكم العراق وإنما هناك كثيرون يشاطرونه هذه الرؤية فهناك مسعود وهناك علاوي وهناك النجيفي وهناك المالكي وهناك عمار الحكيم وآخرين ......!فالعراق بلد ...... لكنه ألان بألف رأس .
العراق أكثر البلدان العربية المعرضة اليوم الى التفتت والتقسيم ..... فلا قيادة قوية تدير البلد ولا رؤيا تملكها القيادات السياسية او الأحزاب الحاكمة ولا جيش قوي يحمي البلد ويمتلك عقيدة قتالية فكل ما هناك متطوعين يسعون من اجل المال .... ولا توجد حتى قوانين عسكرية تطبق على من يترك الخدمة وقت ما يشاء .....ولا حتى سجن يودع فيه الفارين والمعاقبين نتيجة تجاوزهم على الأوامر العسكرية .....انه جيش محمد العاكول كما كان يدعى سابقا للجيوش الخردة التي لا تقاتل ....وإنما تستعرض فقط .....؟
بلد صاغه الأمريكان بمنتهى الخبث ووضعوا له دستورا أكثر من مفخخ .... وقد وضع العراقيين في وسط حقل ألغام .....يحيط بهم الموت من كل جانب ...!
وذهب العراقيون للتصويت عليه بثقافة القطيع التي انصاعت لعصى الراعي ....وهم الان يشعرون بعجزهم عن إحداث اي تعديل او تغيير في احد بنوده ...اما الشعب فإحساسه كبير بخيبة الأمل سببت في ارتمائه نحو التطرف الذي يلجأ اليه الإنسان في حالة الفشل ....ومع لذلك هم يجدون أنفسهم مرغمين على اتخاذه دليلا لهم فهم لا يملكون قوة رفضه وتجاوزه كونه يشكل خطرا على بقاء الدولة العراقية .... امام تمسك الأحزاب الطائفية السياسية به , فجميع الطبقة السياسية يرون في أمريكا صاحبة الفضل فيما هم عليه الان من بحبوحة لم يكونوا يحلمون بها .... واما من هو من دعاة التقسيم فهم يعملون لأجندات الدول الإقليمية المعادية للعراق ....والتي لا ترغب برؤية عراق موحد وقوي حتى وان كانت الحرائق التي يتسببون بها قريبة من جوارهم وتهدد بحرق أصابعهم .... !
الان وبعد احتلال اكثر من 30 بالمائة من العراق من قبل داعش ...يبدو الصراع لا نهاية قريبة له ....فأمريكا لن تسمح للحشد الشعبي الذي تشكل بناءا لدعوة سيد النجف .... ان يتمدد اكثر مما تراه مناسبا لتتعكز عليه في تخويف السنة لدفعهم الى أحضانها أكثر وأكثر وتتصاعد الدعوات بالترحيب بالقوات الأمريكية وهذا المشروع يجد لدى بعض السياسيين السنة القبول , فهم ينسقون مع الجمهوريين أملين بعودتهم لحكم العراق ....اما أحزاب السلطة الشيعية فهي تنتظر ان تتغير موازين القوى فالحشد الشعبي بدأ يأكل من جرفهم ....وهم يتوقعون في اي انتخابات قادمة ان يكون لقادة الحشد الشعبي اليد الطولى في المستقبل وممكن ان يزاحوا من المشهد السياسي ....وهذا ما يدفع الكثيرين منهم الى محاولة اللحن على وتر الطائفية عله يلمع جلدهم مرة ثانية امام جماهيرهم ..؟ في الوقت الذي يبدو فيه الديمقراطيين انهم مطمئنون الى سياستهم في العراق على عكس الجمهوريين الراغبين باللعب بورقة العراق الى الاخر ....وهم يحاولون الان ان يكسبوا ود غالبية العراقيين عن طريق رفضهم لمشروع تقسيم العراق ....؟
المرحلة القادمة ... سيكون هناك من يحاول ان يستخدم نفوذه في ايران للضغط على مرجعية النجف لتخف يدها عنه .... لتتقوقع المرجعية في النصح له في السر وفي ترتيب طقوس البيت الشيعي والزيارات المليونية وتصويرها على انها المكسب الكبير الذي يجب ان تكتفي به المرجعية .... وان لا تدس انفها في الشأن السياسي وفي اختيار الاصلح لحكم العراق ....فالصراع على السلطة هو العنوان الكبير في العراق الجديد ....؟
ان اعطاء ملمح الصراع الطائفي لما يحدث في المنطقة هو تجني على العقل العربي القومي العروبي ....وعلى رؤية اي مثقف عربي ..... لما يجري فحين ذهبنا للاسلمة جائنا الشيشاني والافغاني والامريكي والفرنسي ليصبحوا امراء للدعوة الاسلامية الجديدة ولينزلوا القصاص العادل فينا ...؟
لاشك ان ذلك هدفا امريكيا واسرائيلي في اغراق المنطقة بصراع هو بالاصل صراع متعدد الاشكال والاهداف ....فامريكا واسرائيل تريد تمزيق المنطقة وتجزئة المجزء لتكون اسرائيل بعد مائة عام على سايكس بيكو هي الدولة الاكبر في المنطقة ...اما السعودية فهي تبحث لها عن ادوار طائفية لها في صراعها مع ايران .... فتحاول ان تعطي طابع صراع نظام ال سعود في البقاء والاستمرار بحكم الجزيرة العربية بعدا طائفيا إسلاميا عالميا .... ولتحقيق حلم محمد بن عبد الوهاب في الهيمنة على القرار السني في العالم الإسلامي وبالتالي تسيدهم زعامة تحفظ نظامهم وتعطيه شرعية دينية الى ابد الابدين ...........
للاسف هم يتصورون انهم يقودون شعوبا من حمير .... لا تبغي من الدنيا غير رضى ال سعود عنهم ....وشوية برامج افتراضية تعيشهم في كذبة كبرى هي نسخا من برامج عالمية لها جمهورها في اوربا .....ولنا الحق في ان نتسائل ....؟ لماذا لا نسمع عن مظاهرات تعم الشارع العربي تطالب بالديمقراطية و بالحريات العامة اسوة بشعوب الارض .... ؟
المثقفين العرب والنخبة مطالبة أكثر من اي وقت مضى ان تدعو لصحوة عربية لصياغة مشروع نهضوي ضد التطرف الديني ..... ليكون الصراع قومي نهضوي ضد كل إشكال التطرف الطائفي وضد اشكال الاستعمار الجديد واساليب القهر التي تمارس ضد الأقليات العرقية والدينية ......... وهذا حتما سيتعارض مع المشروع الطائفي الذي يحضر للمنطقة لتخوض صراعا طائفيا لمائة عام وان تغرق في بحر من الدماء لتمزق النسيج المجتمعي لتركيبة الدول ولتنتهي الأقليات العرقية الى شتات مهجرين هنا وهناك ...فتفقد شعوب هذه المنطقة والى الابد تنوعها الذي كان احد أسباب نهضتها وتأسيسها لأولى الحضارات البشرية .... !
الخطأ القاتل ...الذي ستقع فيه الشعوب العربية ان هي استنهضت وعبأت الشيعة ضد السنة او انتصرت للسنة ضد الشيعة ... ذلك سيعطي فرصة تاريخية لال سعود ولبعض القوى الايرانية من ان تستثمر هذه الحرب الطائفية لتضع نفسها قطبي للزعامة الدينية الاسلامية ....ولتضع الاسلام في نسختين كما الكاثوليك والبروتستانت ...... وهو ما يسعون له منذ زمن بعيد وهو زعامتهم للسنة في العالم الإسلامي او زعامتهم للشيعة في العالم . ثانيا ان شكل الصراع هذا سيقضي على مواقف الكثير من المعتدلين والمثقفين من الشيعة والسنة ....ومن الاقليات التي لا ناقة لها وجمل في مثل هكذا صراع طائفي .....كما ان مثل هذا السيناريو هو انجرار للارادة الامريكية الاسرائيلية ....التي خططت منذ زمن لإعطاء هوية طائفية للصراع وهو انتصار لهذا المشروع .... ومن هنا يجب ان يتنبه الشيعة والسنة المعتدلين الى هذا الفخ وان لا يقعوا به ... فمن مصلحة الشيعة والسنة المعتدلين ان تعيد النفس القومي العربي الوطني وترفع شعارات التحرر والانعتاق من هذه الافكار الغريبة عن الاسلام ...... والتنبيه الى خطورة هذا المد المتأسلم على هوية الشعوب العربية وتنوعها الاثني والعرقي والامن والسلم المجتمعي وعلى حدود سايكس بيكو ....التي رسمت منذ مائة عام .......فمشروع اعادة تقسيم هذه المنطقة على اسس طائفية وعرقية سوف يضرب بصمامات الامان ويزيح حدودا .... صحيح اننا كعرب دوما كنا نتغنى بالوحدة العربية وضد حدود سايكس بيكو ....وجزء من هروبنا الى التطرف هو فشل التجربة القومية في ازالة الحدود المصطنعة وفي تحقيق الوحدة العربية .... اما ان تلغى الحدود بهذه الطريقة وتخترق المجاميع المتوحشة القادمة من كل بقاع الارض لتعبث بمصير شعوبها بدعوى ان الارض يرثها العباد الصالحين ....فتلك هجمة بربرية تسعى الى تدمير الثقافة العربية والاسلامية ....وتشويه هوية شعوب المنطقة .....لتي يجب ان تواجه بمشروع قومي عربي وطني يجمع كل القوى والعناوين الفرعية تحت راية واحدة هي راية الدفاع عن الأوطان من الغزو الخارجي المتطرف .....! والدعوة الى الدولة المدنية ودولة القانون والحريات العامة ...
والذهاب الى التعبئة العامة ليشارك العلماني والكردي والتركماني والايزيدي والمسيحي والشيعي والسني لصياغة مشروع المقاومة الوطني ..... وفي العراق تجب الدعوة الى الحزب الشيوعي العراقي والاحزاب القومية العربية والمسيحية للمشاركة في قتال داعش لتتغير عناوين التصدي لداعش من طائفية الى وطنية عروبية ....تقدم مشروع المواطنة على باقي العناوين الفرعية ....؟

حامد الزبيدي
27/6/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امة الاختلاف ....!
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟
- فلم هندي ....معاد
- حق تقرير المصير ام حق تقسيم العراق ......؟؟؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - من يقاتل من .....!