أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟














المزيد.....

مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مأزق الأحزاب الشيعية في العراق .....؟
كلنا يعرف ان العراق هو مهد التشيع ....والشيعة على طول تاريخهم بعيدون عن السلطة ورافضين لها .....لاعتقادهم ان الامام المنتظر حينما يخرج سيملاء الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا .... لذلك سموا الروافض ...لانهم كانوا يرفضون السلطة والعمل تحت حكومة او سلطة جائرة .....وكانت مظلومية الامام الحسين وطريقة استشهاده هو واصحابه الميامين تشكل الوجدان الشيعي –الشعبي.... الراقض لكل انواع الظلم والاستبداد ....وهذا ما جعل كل محبي الحرية في كل ارجاء العالم يتجهون صوب امام الثوار وقبلتهم ومثلهم الاعلى في التضحية والاباء ..... الامام الحسين عليه السلام ....لينهلوا العزم والتصميم على المقاومة حد الشهادة ....فحاز حب الحسين قلوب الكثير من الجماهير في كل بقاع العالم واعلنوا تشيعهم وولائهم لال البيت ...وقد كانت سيرة الامام علي في الزهد والعدل والتقوى وسيرة ائمة اهل البيت النموذج الذي يتفاخر به الشيعة ...لانهم يمثلون قمة العدل وعفة اليد واعلى مراتب الزهد والتواضع ......وهذا القيم هي بحد ذاتها شكلت امتحانا صعبا لكل من تشيع .... عند استلامه لاية مسؤولية .....ونحن قد سمعنا الكثير عن امتناع المجتهدين لاي منصب مهما كانت امتيازاته .....ذلك انهم يدركون ان من يتصدى للمسؤولية سيدخل في هذا الامتحان الصعب....وسيكون تحت معايير المقارنة مع النماذج التي ما فتأ المذهب الاثني عشري يؤكد عليها في كل طروحاته ويذكر بها طوال سنين طويلة كجزء من سعي الشيعة الى توضيح ما علق بالتاريخ الاسلامي من مغالطات وتشويهات ...لذلك فالاجندة الشيعية لها على طول السنة مناسبة دينية تذكر بما حل بال بيت النبوة من احداث وظلم واضطهاد ....وهذا التذكير المستمر. لزم الاتباع على ان يقتدوا بنماذجهم العالية...فالكثير كانوا يتهربون من استلام اية مسؤولية لادراكهم انهم بشر غير معصومين .....من هنا كان لابد للاحزاب الشيعية من ان تحذر اشد الحذر وهي تقدم على استلام السلطة في اي مرفق من مرافق الدولة في العراق بعد عام 2003....لانهم سيطالبون من قبل جماهيريهم الشيعة قبل الاخرين ان يقتدوا برموزهم العظام ....والا سيكون مصيرهم الى جانب المنافقين .....وسيسقطون سقوطا مدويا ....وعلى يد الشيعة قبل الاخرين لانهم بذلك سيتهمون بأنهم اساءوا لعلي والحسن والحسين والعترة الطاهرة .....وهنا فاتباع ال البيت هم دوما مطالبين بأن يقتربوا بأعمالهم وادائهم من رموزهم المقدسة ....وعقيدة الشيعة تقوم على قدسية ال البيت المعصومين والسعي لطلب رضى الله بالتقرب من ال بيته ......فلنا ان نتصور صعوبة ان يتصدى اي شيعي لمنصب حكومي ..... هذا هو الامتحان الصعب امام الشيعة .....ومن النماذج الناجحة والرائعة ....السيد حسن نصر الله اكتسب هذا الحب والـتأيد من شيعة العالم لانه قدم ولده البكر هادي على مذبح الشهادة والبطولة ولم يمن على الاخرين باستشهاد ولده وهو يحاول ان يقترب من الاخرين ببساطة عيشه وترفعه عن اي رفاهية .....الاعمال الكبيرة لا تقوم بها الا النفوس الكبيرة ...... في حين سقطت احزاب السلطة الشيعية في العراق لانها فشلت في الاقتراب من صورة الرموز الشيعية الرائعة .....والشيعي دائما يستحضر حياة الامام علي البسيطة وعدله الصارم حتى مع اقرب الناس اليه .......اما الاحزاب الشيعية في العراق قد ضعغت امام اغراءات السلطة والمال ....فسقطت في مستنقع فساد السلطة وشهوة حب المال وابتعدت عن ثوابتها التأريخية فتقاطعت مع توجهات المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ....فاستحقت غضب وسخط الجماهير الشيعية لها ....؟
حامد الزبيدي
26/8/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يستهدف الشرق ....؟
- هل تصلح ولاية الفقيه ... ما افسدته المحاصصة ...؟
- القمرالعربي والهلال الفارسي
- اخر المعارك العربية ....!
- من يقاتل من .....!
- امة الاختلاف ....!
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟