أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - لماذا يستهدف الشرق ....؟















المزيد.....

لماذا يستهدف الشرق ....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لماذا يستهدف الشرق ......؟
من يدعي ان العرب قد توحدوا وشكلوا امة كانت منسجمة ومتفقة على ثوابت موحدة ....اقول ان الجزيرة العربية قد توحدت على يد رسول الله محمد بن عبد المطلب(ص) ....ومن بعده على يد الخلفاء الراشدين(رض) من بعده في مدة زمنية لا تتجاوز الثلاثون سنة ...حتى دب الخلاف في عهد خلافة الامام علي (رض) ...فانتقلت مركز الخلافة الاسلامية الى الكوفة ....وبعد استشهاد الامام علي (رض) على يد ابن ملجم ...انتقل مقر الخلافة الى دمشق ولم تعد الى مكة ....فاسست الدولة الاموية ومن الثابت تاريخيا انه كانت اجزاء كبيرة من الدولة الاسلامية خارجة عن سيطرة الدولة الاموية ....لكن الامويين اكتشفوا بذكائهم حاجة الاسلام الى الفتوحات والتي لا يختلف احد في انها عادت عليهم بالثروة الكبيرة التي اسهمت الى حد ما باستقرار النظام السياسي .... الى سقوط الدولة الاموية بشكل دموي على يد العباسيين وانتقال الدولة الاسلامية بعد اقل من قرن ,الى بغداد لتكون عاصمة لدولة كبيرة وعظيمة مترامية الاطراف ...ولم تعد الى مكة ...ربما ابتعاد الدولة الاموية والعباسية وذهابها بعيدا عن مكة لاسباب جيوسياسية والوصول الى مصادر الحضارة الكونية التي انحصرت في ما سمي بمنطقة الهلال الخصيب .....وهذا لا يعني ابدا ان العرب كانوا متوحدين وانما نشبت خلافات فقهية وعقائدية قادت الى ظهور المذاهب الاسلامية والفرق العديدة التي قمعت من قبل السلطات الحاكمة .....ونستطيع القول ان تأثير الاقوام الغير عربية التي دخلت الى الاسلام كان لها تأثيرات مهمة في فقدان هوية الدولة العربية ....واخيرا وبعد اربعمائة عام من الصراعات المريرة قامت الدولة العثمانية في تركيا لتشكل امبراطورية تمتد من البانيا الى المغرب العربي مرورا بدول المشرق العربي وقد كانت دولة ذات هوية اسلامية ....والعرب كانوا ولايات تحكم من قبل والي يعين من عاصمة الدولة العثمانية الاستانة ولاعرب كانوا ممثلين في العاصمة باعداد قليلة ... من هنا ممكن ان نستنتج ان العرب لم يتمكنوا من التوحد تحت راية الاسلام الا في المراحل الاولى لبزوغ الاسلام .....وتحديدا في الجزيرة العربية .....وفي العودة الى القرن الواحد والعشرين لن يكون بمقدور الاسلام توحيد العرب ككيان سياسي بعدما تم تقسيمها الى دول وممالك بعد عام 1916 بمعاهدة سايكس بيكو .....وهناك العديد من القوميات والاعراق والاقليات الدينية والمذهبية التي تشكل تنوعا فريدا من نوعه لا يسمح باحتكار السلطة السياسية للعرب المسلمين حيث بين المسلمين من هناك شيعي وسني ناهيك عن التفرعات الشيعية والتفرعات السنية مما يجعل من المستحيل ان تقوم دولة على طيف واحد ومذهب واحد ....لكن ممكن ان نتحدث عن وحدة تتحقق فيها المعادلة الاثنية والعرقية والمذهبية في منطقة كالهلال الخصيب ..... هنا ممكن الحديث عن توازن يحقق العيش المشترك الذي يوفر للجميع الحقوق العامة والعدالة الاجتماعية ...لكن في ظل نظام علماني .... وقد كان للمثقفين المسيحين دورا بارزا في الدعوة لاحياء القومية العربية والدعوة للوحدة ونشطت حركات واحزاب قومية الاربعينات و في فترة الخمسينات وزمن عبد الناصر الذي رفع شعار الوحدة العربية ... الا ان هذه الاحزاب والحركات والدعوات لم تتمكن من تحقيق حلم الجماهير العربية بالوحدة ....حيث فشلت تجربة الوحدة الفورية بين مصر وسوريا عام 1958 فشلا مروعا باثاره السلبية على الوحدويون ..... لنفهم انه لم تكن هناك ارادة لدى الحكام العرب في التقارب في شكل من اشكال وحدة الهدف والمصير ....فوضعت بالإدراج مشاريع مهمة كالسوق العربية المشتركة وتوحيد التعرفة الكمركية او السماح بحركة العمالة ...الخ من الإجراءات الضرورية لصنع مقدمات الوحدة ....؟ ذلك ان بعض الحكام العرب لا تهمهم الوحدة بقدر سعيهم الى البقاء في السلطة الى الابد ....ولتبقى الوحدة العربية ...هرطقة في عقول بعض من تأثروا بالشعارات القومية بعد الحرب العالمية الاولى ؟
بحدود معينة في جزء مهم من هذه المنطقة شهدت بروز اولى الحضارات في العالم فلقد شهدت على ظهور خمس امبراطوريات شكلت وجدان تاريخي لا يستطيع احدا نكرانه او تجاوزه خاصة من سكان هذه المنطقة من العالم التي تدين الى اقوام غير عربية بالكثير من المشتركات بينهم وبين وجود عربي قديم في هذه المنطقة ..... ساهمت مع العرب في تشيد هذه الامبرطوريات العريقة .... حيث كانت هناك ممالك عربية مثل مملكة المناذرة في الحيرة في العراق وامارة المناذرة في جنوب العراق وامارة الغساسنة في الشام ومملكة ميسان ومملكة الحضر ومملكة الرها ومملكة تدمر وكان اغلب سكان هذه الممالك هي خليط من العرب والاراميين والفرس والاغريق ....ومنذ القدم شهدت هذه المنطقة التعددية العرقية والدينية وتعايشوا ليؤسسوا هذا الارث العظيم .....فكانت بلاد الهلال الخصيب الحاوية الكبيرة التي صهرت كل هذا التنوع الانساني لتنتج اشراقات انسانية خدمت البشرية كلها ......وهنا يجب ان نعترف انها من اكثر بقاع الارض استهدافا من قبل عربان الخليج وامريكا واسرائيل .... ومن هنا نستطيع ان نفهم لماذا جرى التركيز على سوريا والعراق ولماذا تصر دوائرعربية معروفة على تصوير الصراع على انه طائفي ....لانها تدرك ان هذا المشروع الطائفي هو الموت المحتم لهذه المنطقة ... لرفضه من قبل الغالبية العراقية- السورية .....ومن هنا فهم يجندون كل بهائم الطائفية ليزجوها ضد شعوب هذه المنطقة لاستنزافها واضعافها وبالتالي دمارها والى الابد .....؟ لذك سعى تنظيم داعش الى القيام بمجازرضد الايزيدين والمسيحين والتركمان والاكراد واجبارهم على الهجرة من موطنهم الاصلي لتفريغ هذه المنطقة من اهم مميزاتها وهو التنوع العرقي والاثني .....في حين لا يمكن القول ان هناك اقليات في بلد من بلدان الخليج العربي لانها اقوام طاردة لا تحب الاخر المختلف عنها على عكس العراق وسوريا اللذان يمثلان روح الشرق وتاريخه الانساني العميق ... وهنا المشروع الصهيوني هنا يتطابق مع الرؤية السعودية الوهابية في تفريغ المنطقة من الاقليات ليتم منح الامم المتحدة المبرر الانساني للتدخل لتأسيس كانتونات لحماية الاقليات من الابادة الاسلامية بنسختها الداعشية ....الامر الذي سيقود الى التقسيم .....تقسيم العراق وسوريا وصولا الى لبنان .....ومصر .....؟انه صراع عربي –عربي بامتياز بدوافع صهيونية ورغبة مجنونة لدى العربان في الانتقام من التاريخ .....؟
حامد الزبيدي
19/8/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصلح ولاية الفقيه ... ما افسدته المحاصصة ...؟
- القمرالعربي والهلال الفارسي
- اخر المعارك العربية ....!
- من يقاتل من .....!
- امة الاختلاف ....!
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - لماذا يستهدف الشرق ....؟