أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 12














المزيد.....

بدوية 12


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


كاد التنين ان يبتلعه ..لا يدرى كيف تراجع من بين فكى اسنانه فى اللحظة الاخيرة ..كان سمع بذلك التنين الذى يعيش البحر ويحرس السيدة الان علم لما لم يهاجم احدا قصرها من قبل او يرتفع على غير رضاها ..لكن عيناى ذلك التنين لم تنسيه زوجته ولا ولديه ..ادرك الان انهما ماتا من الجوع ولم يصمدا اكثر من ذلك ارتاح جسدهما من الالم والبرد ..من رائحة العفن التى تخرج من كل زاوية فى المنخفض من بؤس ما سيحدث لهما عندما يصيران صيدان مثله هو ...لن يتمنيا اكثر من طعام اليوم ولن يعلما ان هناك مدن اخرى تسكن البحار غير تلك المدينة الرملية التى سمتها السيدة وحدها ....ولن يعلموا انه ابدا لم يكن صياد ولم يحب الرمال حقا بل كذب ليترجى طعامهم...لن يقول ابدا ان احب حرث البذور وان دخل بيوت اكبر واضخم من التى صنعتها السيدة وترقص فيها الان وان والدة كان مثلها ...نعم كان مثلها ...ربما لم يكن يدخل غرفة مخصصة له وحده مثلها ..ولكن عرف التقدمه....ربما هو الوحيد الذى كشف السر الذى تتباهى به السيدة عندما تقول على لسان عبدها المنادى انها الوحيدة التى تدخل الغرفة المخصصة وان هناك غيرها ....
كان يقترب ثانيا لم يكن معه سوى الرمال فقط القى بها فى فمه...سد بها نيرانه ..كان يلقى بالرمال اكثر واكثر..كان يخمد نيرانه بالشىء الذى كرهه ولم ينجح فى حبه يوما..تلك الصحراء التى كان يعيش فيها ..رغم انه ملقى على الجانب بالقرب من البحر لكنه لم يستطع ان ينسى ان تلك الرمال تحاوطه وتفصله عن مدينته وان بينه وبين خلاصه منحدر لم يصعد فيه احدا متمردا من قبل ...اما البكر فهو حامل لقوتها هو فقط من فعلها والان هاهو الصياد يلقى بمزيد من الرمال فى ذلك الفم المتسع...شاهد عيناه التنين وهما تحترقان ..شاهده يحاول الطيران ولا ينجح ...كان يلهث من فرط الدهشه وهو يشاهده يسقط فى بحره ..يضرب المياه بقوته فتعلن غضبها معه بان ترسل موجه عاليه فى السماء ثم تردها للرمال التى خذلتها ...
استيقظ المنادى من ثباته العميق فزعا ..تدحرج من فراشه يراقب البحر الهائج غير مصدق عيناه لقد راى التنين وهو يسقط ...هل سقط حقا ام انك تهذى ايها المنادى التعيس ؟
لا انك لاتهذى لقد فعلها حقا ...انتفض المنادى وهو يستدير لعيناى الغريب التى لمعت فى الظلام وكاد ان ينفلت من لسانه صرخه اسرع الغريب وكتمها قبل ان تخرج ..كانت عيناى المنادى جاحظتين لم يرى عين اشد قسوة من عين الغريب تلك الليلة ....همس المنادى هل فعلها حقا ؟..اجاب الغريب فى هدوء ماذا ترى ؟...
ابتلع المنادى ريقه ولكن..ولكن يا اخى الناس جوعى ...
رد الغريب وما شائنى هل سائلونى الطعام !...
اكمل بابتسامة انه دور ..السيدة ..اكمل باستهجان نطق حروف اسمها ..بدوية ..قال اه بدوية اتعلم يااخى انا صنعتها ..لولاى لما كانت تلك المدينة ولما كانت سيدة فيها ولكنها عندما قررت ان تصير الكاتبة قررت قتلى هل تصدق هذا ؟...نعم لا تندهش هل تصدق حقا انها كانت تريدنى عبد ا لعبدها !...ذلك المشوه ..حتى طاعته وحبه لم تحصل عليهما كاملتين ....ولن يحدث هذا ابدا ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية 10
- بدوية9
- بدوية8
- عبثية وممتعة..مارجريت
- كيف تعمل ما لا تحب ...ميم
- اعطيهم وقتى ولست عبدة..عايدة
- بدوية7
- بدوية6
- بدوية 5
- لست انا الشريرة عايدة
- بدوية 4
- من عايدة الى كلودى كيف تكرهين وليدك!
- نحن الذكر والانثى معا
- بدوية 3
- احضرت روحا بائسة الى العالم..كلودى
- بدوية2
- سانجب طفلا..سوزوران
- رأيت فيما يرى النائم ..ملاك الموت
- بدوية1
- ليست عادلة هى مدينتى...انديرا


المزيد.....




- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية 12