أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية8















المزيد.....

بدوية8


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


تقطعت انفاسه لم يستطع ان يكمل طريق المنحدر الى اعلى ..التفت من حوله ..كانوا انصرفوا عن مطاردته متعبين ..تمتم يال الفقراء المجانين وهل انا من منع عنكم الاسماك ؟تأفف المنادى..هم برفع قدميه القصيرتين ليكمل طريقه الى المرتفع حيث بيته ...
ولكن الست انت من يعطيهم الاخبار ؟الست من جلبت نواح الفتاة عليهم ام نسيت ؟...انتفض المنادى تحشرج صوته رفع طبلته يحمى بها وجهه فى الظلام ..تمتم الغريب لاتخف يا اخى هذا انا...رد المنادى من انت ؟
رد الغريب بسخرية الم تعرفنى بعد انا اخيك انسيت اخيك بتلك السرعة ايها القصير ....
من ؟..ليس لى اخ ..
هكذا اذا من احضرك الى هنا ومن رفعك من المنخفض للمرتفع ..هل انت ايها القصير ؟...
ابتلع المنادى ريقه فى صعوبة :ولكن ماذا تريد ..لما عدت الان ؟...
رد الغريب:مللت السكن فى الاسفل...مثلك واردت ان اعود لمكانى المرتفع انسيت اين كنت ؟..
هل عدت لاجلها ؟
عدت لاسترد مكانتى يا اخى ..مكانتى التى سرقت منى واعطيت لذلك الاحدب ..انها لى..صرخ:لى انا .. لقد اسقطتنى الى الاسفل لاجل ذلك الاحدب ..ذلك المشوه .رفعته ليجلس جوارها..احبته وكرهتنى ..تناولت طعامه وطردتنى من على المائدة ..ارادت منى ان اصير عبدا لذلك الاحدب فقط لانها احبته ..وماذا اعطاها هو؟ها اخبرنى ..تكلم ..تكلم ايها القصير...
سقط المنادى عند قدمى الغريب يتعطفه:ارجوك ارجوك يا اخى لا ترفع صوتك ..ارجوك امنع عنى الهلاك ستقدمنى فى يومها المعهود عوضا عن طيورها ...
قال الغريب بهدوء:لا تخف يا اخى ..انا لست مثلها ..لن ابيع اخى لاجلها ..هى طردتنى من مرتفعها ..انا ايضا ساطردها من ذلك المرتفع ستنخفض معى ...
كان وجه المنادى يرتعد من الخوف ..شعر بالخدرفى قدميه ..حاول ان يقفبمفرده فلم يستطع ..حملته يد الغريب ورفعته على المنحدر واعادته الى حيث طريق المرتفع ..
كانت تراقب ضوء القمر من شرفتها بينما جلس هو بجوارها ..كانت تنتظر ان يحضروا لها بالرسالة ولكنهم تاخروا ..قالت لاول مرة يتاخروا ..
رد الاحدب بهدوء سياتون انت سيدتهم ...
من سيدهم ؟..قالت وهى تسأل نفسها ...
رد الاحدب انت ..انت هى سيدتهم ..انهم يأتمرون بامركم وان نسوا هذا فذكريهم بنفسك ..عليهم ان يعرفوا من السيدة ...
تطلعت السيدة الى عينيى حبيبها واجابت فى هدوء:نعم ..نعم انت محق...انا السيدة ..انا هى سيدتهم ..وان نسوا فعليه ان اذكرهم ..انا السيدة ولا احد غيرى ....كانت تسمع صوت التذمر ياتيها من بعيد من الاسفل ..المنخفض..كانت تعلم انه لولا تذمر المنخفض عليها لما تجرأ البكر ووقف امامها ...كان عليه ان يعاقب قبل ان يرفع التمرد ضدها ...نظرت للاحدب كان يبتسم لها ..علم فيما تفكر برغم انها لم تنطق بكلمة ...
شهق الاهالى بعد ان طاف الاسم وسط الاهالى ..كان هذا الاسم ممنوع ..همست فتيات كيف جرؤت واختارت ذلك الاسم لنفسها..ردت الاخريات ومنذ متى ويطلق علينا اسماء..فتجيب اخرى انها ليست منا ..ليست منا..انها شر قادم ليحارب سيدتنا ...تراجعوا من حولها مخافةان ينزل بهم العقاب ...كان خبر اسمها يسرى وسط السنه الناس..وسيصل للسيدة قريبا ...سيحكم عليها بالموت ....وقف المنادى وسط اهالى المنخفض مشدوها كان ذلك الاسم الممنوع ..هل ذلك من فعل اخيه ؟ولكن كيف لقد رأوا حارس السيدة يصطحبها.معه بعيدا..
رفعت ذراعيها الى الاعلى ودارت حول نفسها فى دائرة رقصتها المقدسة ،كانت تقف اعلى المنحدر على المرتفع العالى ..وقف اهالى المنخفض يراقبونها فى دهشه الجمت السنتهم عن السؤال هل اعلنت السيدة الحرب حقا على ولدها ؟استمرت السيدة بالرقص كانت تدور ولكنها لاتبتعد عن قصرها او بيت الصخرة ولم تبعد عن عيون الاحدب ..كان يبتسم تاره لها وعيناه تبكى تاره اخرى لا تعلم ان كانت رات ذلك حقا ؟ام هى من رغبت فى رؤية ذلك ....استمرت تدور طوال طلوع قرص الشمس ..كانت تكره الليل وتخاف ..تعشقه وتجلس ساهده ربما علمت ان رحيلها يكون فى حضور ضوء القمر وانه سيكون الشاهد على تلك اللحظة ...نعم حتى وان رحل ابنها ستكون قوتها معه ذهبت ايضا ...كان الاحدب يعلم بذلك لكنه طالبها بالحرب ..قال لها ايتها السيدة تلك المدينة وجدت بوجودك انت ..كنت قبلكل شىء ثم حضر هو ...لا يحق له الان ان يطالب بميراثك او ببنوتك بعد ان لفظها هنا وامام اهالى المنخفض...عبيدك ..كان صبيا واخترتيه ليكون بكرك ..لينفذ مهمته الموكولة من قبلك لكنه خاف وتراجع وعوضا عن ذلك اتى ليتحداك انت وهنا فى بيتك ووسط مدينتك والقى بطيورك الارض ..طالبك ان تنخضى ليرتفع هو ...قالت لا انه يتمرد على نفسه ..انما يرفض نفسه ..كيف سيهرب من بنوتى ؟..والمهمة قدره وعليه الطاعة ..اعلم انه سيحضر...رايت ذلك فى عيناه ...اقترب منها الاحدب وجلس عند قدميها قائلا:لا ..لا يا سيدة لا تفعلى لا ترفعى عنه العقوبة ...لقد تمرد عليك ..اخفضيه من بيتك والقى به لاهالى المنخفض ..
ردت لا استطيع انه اكبر ابنائى ؟
تردد ثم ردد ببطء:فعلتيها من قبل؟
انتفضت وابتعدت عنه :كيف تجرؤ؟كيف تخاطبنى فيما لم اطلب؟....ان كنت رفعتك ايها الاحدب فانت لاتزال عبدى وولدى لن اخذ روحه...
رد بسرعة :اعتذر منك سيدتى لا لم اقصد ان تؤذى روحه كلا انه بحاجة الى الطاعة كى يعود للمهمة ...لا تنسى انه البكر...اقترح ان ترسلى اليه عبدك ..انا يا سيدتى ساعيده لمهمته ..ساعيده لطاعته لك ...
ردت بهدوء:ولدى صالح ايها الاحدب ..ادبه بامرى فقط واياك ان تؤذيه ..فقط علمه الا يتمرد قل له سيدتك اعطتك قدرك ولا احد سيخلصك منه .....
عند المبدأ كانت هى ..انسيتم ..كان هناك ولم يكن هناك سوى ارض ومنحدر وبحر خالى ..ثم جئتم انتم ..صارت هناك مدينة وصرتم انتم ..بها..علمتكم ان هناك مرتفع ومنخفض..بيت صخر ترفع عنكم وبحر لولالها لتضورتوا جوعا...انسيتم اخبار ابناءكم كيف كانت تلك المدينة وكيف اصبحت بسيدتها بيتا للرمال ..كان المنادى يصرخ ويطوف مثلما امر من السيدة وهمس له اخيه ...
استمرت فى رقصتها بعدما ارتفع صراخ قادما من بعيد وكانه فى صراخ تائه فى جوف الصحراء ..لم يلحظ احدا دموعها سواه ..الاحدب..كانت تدور :من قتلك يا حبيبى ؟من فعلها وخاننى واهدر دمك؟...لا لست انا من فعلها ؟...جاءها صوت الاحدب ولكن من مات ليس ولدك ..نعم ..الان سوف يعود ولدك لقد خلصتيه من الشر..وتعلمين انه فى الشروق القادم سيخرج منك من جديد فلما البكاء ياسيدتى ؟.....
استمرت فى رقصتها كانت تبكى الغريب الذى انتصر عليها ..كانت تسمع صوت فحيحه بين اهالى المنخفض ياتيها كل ليلة وهى نائمة فى مرتفعها ...كانت تعلم انها طردته من جنتها بلا رجعه وانه سيقاسى طوال حياته عيش المنخفضات ..لكن تلقى عقابخطائه الجسيم ولا مكان للعوده الان ...تأوه بصوت منخفض:كنت ذراعى والان قبلت بدور عبدى ...كنت قوتى والان قبلت بدورك هناك فى المنخفض...لم يعد لك مكان يا ولدى ..لقد ادرت وجهى عنك ...ساجعلك عبد عبدى مثلما اردت .....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبثية وممتعة..مارجريت
- كيف تعمل ما لا تحب ...ميم
- اعطيهم وقتى ولست عبدة..عايدة
- بدوية7
- بدوية6
- بدوية 5
- لست انا الشريرة عايدة
- بدوية 4
- من عايدة الى كلودى كيف تكرهين وليدك!
- نحن الذكر والانثى معا
- بدوية 3
- احضرت روحا بائسة الى العالم..كلودى
- بدوية2
- سانجب طفلا..سوزوران
- رأيت فيما يرى النائم ..ملاك الموت
- بدوية1
- ليست عادلة هى مدينتى...انديرا
- هى قاتلة هى..عايدة
- يعود الماضى يعود
- هل يمكنك الرحيل...مارجريت


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بدوية8