أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جعفر المظفر - قضية المهاجرين المسلمين إلى الغرب














المزيد.....

قضية المهاجرين المسلمين إلى الغرب


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 13:38
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



يوم نناقش قضية هجرة المسلمين, إلى أوروبا يبرز هناك من يقول أن الغرب هو بحاجة إلى هؤلاء المهاجرين أكثر من حاجتهم إليه, والقضية برأيه ليس فيها اي عامل إنساني له صلة بقيم الحداثة التي تؤمن بها تلك المجتمعات وعلى رأسها معاداة العنصرية. هذا التفسير لا شك هو تفسير نمطي تغيب عنه معرفة التطورات الإنسانية التي عاصرت هذه المجتمعات وتدحضه حقيقة أن أغلبية المهاجرين في أوروبا يعيشون عالة على تلك المجتمعات ويكلفونها مبالغ المساعدات الطائلة التي تصرف على معيشتهم وتطبيبهم وتعليمهم.
لاشك أن تلك المجتمعات تعاني من تراجع على صعيد المواليد الجدد, ولهذا فمنها من يشجع هجرة العائلات مع أطفالها لمعرفة سهولة إندماج صغار السن مع الثقافة الغربية على عكس كبار السن, لكن بالتأكيد فإن هذه المجتمعات لن تجازف بتعريض وحدة نسيجها الثقافي المجتمعي لخطر التراجع بفعل هيمنة الثقافات الأخرى لذلك فقد كانت حريصة جدا على ضبط أعداد المهاجرين بحيث يسهل توزرعهم على مختلف المناطق وإندماجهم مع ثقافة المجتمعات الوافدين عليها.
لقد كان الأمر قد جرى سابقا في هذا السياق, غير أن إنفجار الكارثتين, السورية والعراقية, بالمستوى الأخير قد جعل بعض الدول كالنمسا وألمانيا تفتحان حدودهما على سعتها, وحتى دون التدقيق المطلوب بهويات اللاجئين إليها.
الملاحظ أن الأمر, إضافة إلى كونه قد نتج بالأساس من إستعدادات مجتمعية إنسانية مفتوحة, فهو لا يخلو من مكاسب اساسية حظيت بها الأحزاب الداعمة لإستقبال اللاجئين, وهكذا هو الأمر الإنتخابي في الغرب فهو يتأسس على برامج تلقى صدى إيجابيا بين صفوف الشعب, وما دام الأمر كذلك فإن أحزابا كهذه لن تكون مستعدة للإلتزام إلى ما لانهاية بالجانب الأخلاقي على حساب مستقبلها السياسي, وهي مستعدة لركن برامجها الخاصة بإستقبال المهاجرين العرب والمسلمين خاصة في غرفة الأرشيف وتجميد العمل بها إلى فترة غير منظورة.
لقد كانت هذه واحدة من الأهداف التي سعت (داعش) لتحقيقها من خلال جرائمها الأخيرة في فرنسا, إضافة إلى هدف تعطيل النشاطات الإقتصادية والإجتماعية لتلك الدول. والملاحظ على الصعيد الأول أن تللك المجتمعات بدأت تتحول جذريا عن تعاطفها مع قضة الهجرة العربية الإسلامية, وما هو متوقع أيضا أن التغيير قد يصل إلى عمق الثقافة الإنسانية فيكون هناك موقف سلبي وحتى عنصري من قضة العرب والمسلمين, وبهذا تكون داعش قد ساهمت بتعطيل التطور الإنساني برمته.
في المقابل هناك موقف سكوني مخيف يتخذه المهاجرون, على الأقل القدماء منهم, وكأنهم يراهنون على إستمرار تلك المجتمعات متمسكة بثقافتها الإنسانية, وهم يرون أمام أعينهم كيف أن هذه المجتمعات قد بدأت تنتقل من موقف التعاطف إلى موقف الإسلامفوبيا لتصل اليوم إلى الكراهية المفتوحة على إنتاج مواقف وإجراءات معادية أقلها ضررا بيئة الكراهية والتوجس التي بدأت تحيط بالمسلمين والإحساس بأنهم لم يعد مرحبا بهم.
حينما ترى هنديا مرحبا به, وأمريكيا لاتينا وكوريا محتضنا, وإلى جانبهم مسلما مكروها فإبحث عن الخلل في (الموضوعة) لا في في الشكل والعرق.
الرجاء لا تتهموا اليهود بتهمة معاداة المسلمين. اذكركم هنا بموقفهم المتعاطف مع قضية بناء الجامع في نيويورك الذي سعى لإقامته المسلمون في نفس موقع بنايتي مركز التجارة العالمي الذي هدمه الإرهابيون في الحادي عشر من ايلول عام 2011 لإدراكهم أن موجة العداء العنصري قد تنال منهم أيضا رغم الفارق الكبير في قضية الولاء والإنتماء والإندماج التي ترفضه الأكثرية المسلمة



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ليس جنرال حرب
- القضاء علىى الإرهاب بالطائرات أشبه بالقضاء على الإيدز جويا.
- شهداء باريس .. الرقم سمكة
- البكاء عند أسوار سنجار
- نقلا عن فلان
- السيدة (العاصي) الزوجة الثانية أو الثالثة للجلبي .. حروب الم ...
- الشعب .. ما هو الشعب
- معركة الجوامع لا الشوارع . عائدية الإسلام لمن : للمعتدلين أم ...
- من أجل أن لا نفشل أمام الأغراب
- غدا تبدأ الهجرة المعاكسة
- سوريا واليمن .. بين الشرعية الأخلاقية والشرعية الدستورية
- لماذا (علي بن أبي طالب والتجربة الدنماركية)
- علي بن أبي طالب والتجربة الدنماركية
- الطائفية في العراق .. فصل الخطاب
- الولاء الوطني لامحل له من الإِعرابِ بين الأَعرابْ.
- صراع الحضارات .. فخ منصوب فلا تقعوا فيه
- في سوريا .. لا تنه عن أمر تفعله في اليمن
- الناسخ والمنسوخ ... حل أم معضلة
- شرف ما بين النهرين وشرف ما بين الفخذين
- ثقافة الدولنة ونظرية المؤامرة والموقف من قضية الهجرة


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جعفر المظفر - قضية المهاجرين المسلمين إلى الغرب