أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - الرحيل المفاجىء لعراب الاجتثاث ...النائب احمد الجلبي














المزيد.....

الرحيل المفاجىء لعراب الاجتثاث ...النائب احمد الجلبي


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادئ ذي بدء اود ان اطلع الاخوة القراء, اني من مواليد مدينة الحرية في بغداد ,والتي كانت تسمى الى زمن غير بعيد بمدينة الهادي نسبة الى رجل الاعمال عبدالهادي الجلبي جد الراحل احمد الجلبي الذي تقلد منصب وزير التجارة ابان العهد الملكي ,ومع ان اول وابرز الاسماء المعارضة التي طرقت سمعي قبيل سقوط النظام البائد كان هو اسم النائب احمد الجلبي كما هو حال اكثر العراقيين ,الا اننا وبعد السقوط المدوي لنظام البعث الفاشي لم نلتقي بالجلبي, بينما كنا نتوقع خلاف ذلك ,فقد استبشرنا خيرا بعودة ابن مدينتا الذي اخذ يتردد على املاك ابائه واجداده لكننا لم نلتقي به ولم نلتمس ه له أي مبادرة لتحسين واقع مدينتنا الخدمي والامني ,فقد احاط الجلبي بستان والدة (مشتل عواد ) بكتل الرمال عندما اتخذ من ذلك المشتل مقرا له ,وقد تعرضت شخصيا الى اكثر من مضايقة من الموكب الخاص بالسيد النائب وانا اهم بعبور الشارع المقابل للبوابة الرئيسية لمقر الجلبي بالقرب من ساحة (عدن ) ,حيث كان موكبه الخاص يمر بسرعة البرق وسط اطلاق العيارات النارية على طريقة افلام (الويسترن الاميركية ) .
هذا هو الجلبي بالنسبة لي ولأهل مدينتي لكن هل يمكن ان يغتزل الرجل بذلك الجانب ,الجواب كلا فالراحل يعد شخصية تحتكم على عدة جوانب متشعبة وخصائص مميزة , فهو اهم واخطر من استطاع بلابقته وكياسته ودبلوماسيته السياسية المعهودة ,ان يعجل بسير القاطرة الاميركية على سكة تحرير العراق من اشرس نظام ديكتاتوري عرفته البشرية ,وماتزال صورة الجلبي عالقة بالأذهان وهو يخطب تحت قبة الكونغرس الاميركي بكل شدة وحماسة والتأثير للضغط على توجهات بعض اعضاء الكونغرس الذين كانوا يعارضون استخدام القوة لإزاحة (صدام حسين ) عن سدة الحكم ,وهذا ما حدا بالأمريكيين ان يعدوه مرشحا ساخنا للرئاسة بعد زوال نظام البعث ,الا ان الامور اخذت منحى اخر عند دخول الأمريكان الى العراق ,فشخصية الجلبي والتي تعتز بما تحوزه من قناعات وتطلعات بمعزل عن املاءات الاخرين وان كانوا الأمريكان انفسهم كانت قد عجلت بحدوث شرخ واضح وعميق بين الادارة الاميركية وبين احمد الجلبي .
يذكر الراحل في اخر لقاء له في فضائية العراقية ان الحاكم المدني الاميركي ابريمر قد قال له بالحرف الواحد (ان سياساتك وطروحاتك هذه الايام بشأن وجودنا في العراق بدأت تزعج الرئيس بوش) فرد الجلبي قائلا( انا لا يهمني ما يجري عندكم ما يهمني ان تكون العملية السياسية العراقية صح ولا تمشي على عكازتين امريكيتين ) ثم تابع الجلبي قائلا لبريمر ( انتم لا تفهمون في الخصوصيات العراقية ولا تعرفون طبيعة هذا الشعب وعليكم ان تسألوا العراقيين لانهم اهل الدار وآياكم والترتيبات الجاهزة والوصفات السريعة لمستقبل العراق لأنها تحول الانتصار الى هزيمة والديمقراطية الى نقمة ) ولا يخفى على المتابعين ان الجلبي كان قد وقف بالضد من التوجهات الاميركية المدنية والعسكرية للإدارة الاميركية لتوجيه العملية الانتقالية في العراق ,فقد استطاع ان يقنع الحاكم العسكري (جي غارنر ) آنذاك بضرورة تشكيل حكومة مؤقتة تتولى الاشراف والتنفيذ في العراق, وان يبقى الوجود الاميركي العسكري في الثكنات الخاصة به ,وقد وافق جي غارنر على ذلك الطرح لكن سرعان ما قامت السي اي ايه بإلغاء المقترح مستبدلة (جي غارنر) بالوجه الجديد ابريمر .
كذلك يعرف المتابعون لملف الجلبي السياسي ان السفير الاميركي زلماي خليل زاد كان يقبض من النظام السعودي امولا طائلة لقاء ابعاد الجلبي عن دائرة التأثير في مسار الدولة العراقية الجديدة , وذلك بسبب مقدرته على اضعاف الوجود السعوي داخل العراق .للراحل الجلبي تاريخ مشرف في اكثر من جانب لاسيما وقد ختم مشواره السياسي المليء بالتقلبات والتناقضات والمماحكات, بانه كان وراء كشف جملة من الوثائق التي تتضمن عمليات فساد كبرى عن طريق غسيل الاموال وتهريب العملة وهي مبالغ تقدر ب(8 مليار دولار ) وقد حرص الراحل الجلبي على ايصال نسخ مصورة من تلك الوثائق الى مكتب السيد السيستاني ونسخ مشابهة الى مكتب رئيس مؤسسة المدى (فخري كريم) .
اخيرا يكفي الفقيد فخرا انه كان وراء اصدار اعظم قرار تاريخي وهو القرار الذي نص على اجتثاث البعثيين ممن تلطخت ايديهم بدماء ابناء الشعب العراقي .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب ؟
- وماذا عن ديكتاتورية الاخرين ؟
- اكذوبة العصر الجاهلي
- هل تتوافق الديمقراطية مع الزعامات الدينية والقومية ؟
- هل سينجح السيد العبادي في اتمام مهامه الاصلاحية ؟
- من مصلحة من يتهم المالكي في سقوط الموصل ؟
- العمامة في قفص الاتهام مرة اخرى
- ملاحظات عامة للمتظاهرين الكرام
- تحية من الاعماق لمقام المرجعية السامق
- احزاب الاسلام السياسي والتظاهرات الاخيرة
- من اخطاء العراقيين القاتلة
- هل تكمن مشاكل العراقيين في طبيعة النظام السياسي الذي يسوسهم
- ساحة العزة والكرامة بنسختها الوطنية الشاملة
- تأويلات العراقيين لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة
- هل يمتلك الارهاب دينا ؟
- غزوة النوادي الليلية
- ماذا عن الديكتاتور العادل ؟
- الشيعة والسنة مذهبين فقهيين ام حزبين سياسيين ؟
- سحور سياسي ام سحور طائفي
- تساؤلات ملحة حول دور المرجعية


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!
- أغذية تحمينا من كسور العظام عند الشيخوخة
- اليوم السادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تد ...
- إيران تشن هجمات صاروخية متتالية على إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان إحدى المناطق في ...
- الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو بدأ الآن موجة من الهجمات في طهرا ...
- الحرس الثوري الإيراني يصدر تحذيرا بإخلاء منطقة -نيفيه تسيدك- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - الرحيل المفاجىء لعراب الاجتثاث ...النائب احمد الجلبي