أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - غزوة النوادي الليلية














المزيد.....

غزوة النوادي الليلية


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام 1973 من القرن الفائت قام المقبور (خير الله طلفاح ) خال الرئيس العراقي المقبور (صدام حسين ) والذي كان يشغل منصب محافظ بغداد آنذاك ,بحملة شعواء ضد الفتيات اللواتي يلبس الميني جوب وهو لباس قصير نسبيا حيث كان شرطة الاداب تلقي بمادة الصبغ الاحمر على ملابس الفتيات مبالغة في الاساءة والاذلال, كما قامت مجاميع (طلفاح )بمهاجمة الشباب بشتى التهم ,وكانت حملتة ترفع شعار حماية الآداب العامة ,في الوقت الذي كان الشعب العراقي يعرف الكثير عن جشع ودموية ذلك الغول البشري الذي امر ابن اخته عام 1959 بقتل احد اقربائه ,(سعدون التكريتي ) لكونه شيوعيا ,(طلفاح ) الذي كتب التاريخ بشكل يتماشى مع ميوله العروبية والطائفية الضيقة ,كان يظهر بمظهر المدافع عن الحريات والآداب العامة, الذي كان هو ورهطه اول من خرج عليها وشوه معالمها وصادر مضامينها .
وفي العام 1986 قام المقبور (سمير الشيخلي ) والذي كان يعمل تورنجي داخل المنطقة الصناعية في بغداد بحملة شعواء مشابهة لحملات سلفه (طلفاح ) عندما طارد الشباب وقامت فرقة بقص شعورهم وتمزيق بنطلوناتهم على اجسادهم لا سيما في مدينة الثورة (الصدر ) حاليا ,(الشيخلي ) كان قد شغل منصب وزير الداخلية في حينها وقد امتلئت , السجون في بغداد والمحافظات بالمعتقلين تحت مختلف العناوين والشبهات, حتى ان الكثير منهم كان قد لقي حتفه على اثر الضرب المبرح , كل ذلك ليحظى بمقبولية سيده الذي اخرجه من ظلمات احياء بغداد القديمة ,الى فضاء قصور الحكم والمسؤولية .
وفي العام 1994 وبعد ان مني (صدام ) بهزيمته النكراء اثر خروجه من الكويت مذموما مدحورا وقد خارت قواه العسكرية , وتفككت اجهزته الامنية والاستخباراتية والحزبية ,فما كان من عنده الا ان التجئ الى المؤسسة الدينية والعشائرية لتكون ظهيرا مساندا له في حال حصول اي طارئ يهدد عرشه ويقض مضجعه ,فكان ما يسمى بالحملة الايمانية التي اغلقت بموجبها النوادي والكازينوهات الليلية في بغداد وسائر محافظات العراق ,ليبقى كل ذلك حكرا على (صدام ) وزبانيته من الذين كانوا يتغازلون بالعيارات النارية بعد ان يشربوا ما طاب لهم من النبيذ الاحمر والاصفر ,المعتق وغير المعتق .
اليوم وبعد ان انقشعت غيمة البعث الاسود حيث استبشر العراقيون خيرا في ظل دستور عراقي صوت عليه معظمهم ,وحظي بدعم ومباركة المرجعية في النجف الاشرف ,نجد ذات الآليات والاساليب البعثية الهمجية تتكرر على ايدي جماعات تنتمي الى احزاب وكتل لطالما انتقدت (صدام ) وسياساته التى كانت لا تقوم الا على العنف والاذى والطعن والتخوين ناهيك عن الضرب والاعتداء والاساءة الى المواطنين بغير وجه حق .
يبدو ان تلك الكتل والاحزاب لم تستفد مما لم يستفد منه كل اولئك الذين تعرضوا لقيمة الحريات العامة ,والتي لا يتجاوز عليها متجاوز حتى تكون نهايته سوء المنقلب وشر العاقبة .اخيرا نبارك لتلك الحشود التي هاجمت فنادق بغداد وكأنها وحوش ضارية, تلك الغزوة التي ستعيد لبغداد القها الذي صودر من قبل عصابات الفساد المالي والاداري والاخلاقي .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن الديكتاتور العادل ؟
- الشيعة والسنة مذهبين فقهيين ام حزبين سياسيين ؟
- سحور سياسي ام سحور طائفي
- تساؤلات ملحة حول دور المرجعية
- في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر
- وجهة نظر ...في صراع الشخصية العراقية
- وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء ا الثامن و ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخامس )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخ ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الرابع )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي الجزء الاو ...
- الرمزية في حياة العراقيين
- العودة الى مغامرات السندباد البحري
- هل تجوز المفاضلة بين السيد المالكي والسيد العبادي ؟
- هل زور التاريخ ام لا؟


المزيد.....




- شاهد احتجاج سكان البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس في إيطاليا ...
- كيف حقق جهاز الموساد الإسرائيلي اختراقات في إيران منذ سنوات؟ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وماكرون بشأن الحرب الإسرائيلية الإيران ...
- إليكم أين تقف ترسانة إيران العسكرية مع استمرار الصراع مع إسر ...
- كندا والهند تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
- -عمود شبحي- تحت سلطنة عُمان!.. ظاهرة جيولوجية نادرة
- نائب الرئيس الإيراني: الأوضاع في المنشآت النووية طبيعية رغم ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل -ألغازا لحزب الله- جنو ...
- -واشنطن بوست-: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل.. فماذا ست ...
- أغنية روسية في مقطع فيديو على حساب ماكرون الرسمي في تيك توك! ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - غزوة النوادي الليلية