أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر














المزيد.....

في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 15:42
المحور: الادب والفن
    


الامام (موسى بن جعفر ) هو سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة ( الاثنا عشرية ) ,والذي يصادف ذكرى استشهاده يوم غدا الخميس ,حيث يشهد ضريحه المبارك التفاف جماهير المسلمين من داخل العراق وخارجه من كل عام كما تلتف اسراب الفراش على مصدر النور .
الذي يطلع على مفردات شخصية الامام موسى بن جعفر يجد انها شخصية قد اختطت لنفسها طريقا مميزا وسط مجتمع يموج بشتى صنوف المحن , والاضطرابات والنزاعات السياسية والاجتماعية والثقافية .
فقد سلك الامام الكاظم طريق الاستغراق في عبادة الخالق من جهة حتى لقب براهب بني هاشم ,ومن جهة اخرى التزم الامام بخط الصفح والدفع بالتي هي احسن واشاعة روح المحبة والتسامح كأسلوب للتعامل والمعالجة مع مختلف المواقف والقضايا ,حسب ما ورد في كتب التاريخ التي تناولت سيرته العطرة .لم يرهب الامام الكاظم الاجهزة القمعية والعسكرية التي اعتمدها العباسيون في تدعيم اركان حكمهم الغاشم ,لكنهم خافوه وهابوه وتوجسوا منه ,على الرغم من عدم ايمانه بالعمل المسلح طريقا للتغيير المطلوب ,بل ان الامام لم يكن يؤمن بالقوة كحل لما تمر به الامة آنذاك من محن وابتلاءات ,ومع كل ذلك فقد تنقل الامام من سجن الى اخر والسبب في ذلك ,ما كان يتمتع به من (كارزما )جماهيرية تشكل بطبيعة الحال تهديدا مستمرا لمجمل الاوضاع التي بنيت جرف هار .
لقد عرف عن الامام انه كان لا يتعامل الا برد الاساءة بالإحسان ,كما لم يعرف عنه انه اعطى اي دور للعنف في حلحلة ما استعصى من الامور وما ادلهم من الخطوب ,حيث اعتمد جملة من الوسائل الاصلاحية والتربوية البعيدة عن استخدام القوة وتفعيل جانب الاحتكاك والتصادم .
لم يخرج الامام الكاظم شاهرا سيفة بوجه حكام بني العباس لكنه كان يمثل ثورة اخرى ومن نوع اخر الا وهي ثورة الخلق الرفيع, والسلوك المتوازن ,ونكران الذات ,وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية , وتفعيل جانب الحوار والقاء الحجة واقامة الادلة والبراهين العقلية والمنطقية والاخلاقية في التصدي .
لا يكفي بحال من الاحوال ان نعرف ان الامام موسى بن جعفر قد استشهد مسموما في سجن السندي بن شاهك وفي عهد الرشيد تحديدا ,بل ان الاهم والاخطر من ذلك ان نعرف ما اعتمده الامام من مبادى وقيم واخلاقيات تتفق وتتماشى مع معطيات سياسية واجتماعية وثقافية تميز بها عصره وتفرد بها دهره ,وما احرانا اليوم ان نكون بمستوى المسؤولية ونحن نتصدى لمختلف الضغوط والتحديات على المستوى الديني والوطني والاخلاقي .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر ...في صراع الشخصية العراقية
- وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء ا الثامن و ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخامس )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخ ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الرابع )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي الجزء الاو ...
- الرمزية في حياة العراقيين
- العودة الى مغامرات السندباد البحري
- هل تجوز المفاضلة بين السيد المالكي والسيد العبادي ؟
- هل زور التاريخ ام لا؟
- من المسؤول عن تحديد قناعاتنا الشخصية ؟
- فقه الحسين بن علي (عليهما السلام )
- فيروز واحزاب الاسلام السياسي
- التكريم جاء متأخرا
- أميركا في ميزان الكاتب العراقي عبدالخالق حسين


المزيد.....




- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية
- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر