أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - العمامة في قفص الاتهام مرة اخرى














المزيد.....

العمامة في قفص الاتهام مرة اخرى


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد عامة علماء النفس والتربية والاجتماع ,ان السرقة ما هي الا مرض اجتماعي تساعد على الاصابة به عدة عوامل واسباب ومورثات, وهو داء يصيب الفرد كما يصيب الجماعة , ومن هنا فأن ذلك الداء الاجتماعي الوبيل لا علاقة له بزي معين, او لباس معين , او طائفة او مذهب ديني بذاته , فالوباء عندما يجد له ارض خصبة, وظروف ملائمة ,يصيب ذلك المجتمع بمختلف مكوناته وانتماءاته, وتلك بديهية من البديهيات العلمية والاجتماعية .
عندما يصاب المجتمع بذلك الداء الوخيم ,فأنك سوف تجد ان الغني يسرق كما يسرق الفقير, وتجد الموظف يسرق كما يسرق العاطل عن العمل ,والافندي كما هو المعمم , والمنتمي كما هو حال غير المنتمي لهذا الحزب او ذاك ,الا ان ما يجري في عراقنا المبتلى بتلك الثقافات الحزبية الضيقة ,لا سيما ثقافة البعث البائد التي ما زالت تعمل داخل منظومة الكثير منا دون شعور منه ,فتتحكم في بوصلة اتجاهاته وقناعاته بشكل سلبي , فتسير تلك الاتجاهات والقناعات صوب منزلقات حادة وخطيرة .في عراقنا المبتلى اليوم فأن بديهيات الامور هي الاخرى تتعرض للتسييس ,فماكنة البعث الاعلامية ما تزال تشتغل على تفعيل مشروعها القديم الجديد ,والذي تبناه مؤسس الحزب (ميشيل عفلق) آنذاك , والذي يتلخص في اقصاء العمامة بشكل عام والعمامة الشيعية على وجه التحديد عن مسرح الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ,لقد تبنت قنوات ومؤسسات ولوبيات تنشط خارج العراق وداخله اليوم, عملية نفخ الروح بذلك المشروع الشوفييني ,الذي يقدم صورة المعمم الشيعي على انه لص ومحتال ونصاب علما ان السرقة لا تختص برجل يلبس الجبة والعمامة ولا باخر يرتدي القميص والبنطال على طريقة الغرب في اللبس والقيافة, وتلك حقيقة اجتماعية ونفسية يجب ان يتنبه لها الجميع , يقال ان جماعة اتوا الى السيد المرجع الراحل (محسن الحكيم )فقالوا له (سيدنا لقد صار المعممون لصوصا ) فما كان من السيد الحكيم الا ان رد قائلا (بل قولوا ان اللصوص ارتدوا العمائم ) وهذا عين ما حصل في عراق ما بعد التغيير عندما تم استغلال العمامة من قبل الطارئين عليها أسوا استغلال , كما هو الحال عندما استغلت القبعة العسكرية (البيرية ) على ايدي المحسوبين عليها من القيادات العسكرية في زمن النظام البائد .اذن العمامة كما هي القبعة العسكرية او أي لباس اخر ليست سيئة بذاتها كما يريد لها اصحاب العقول المسطحة لكن السيء في الامر يكمن في من يتزيا بتلك الازياء المتعارف عليها في هذا المجتمع او ذاك .
لقد نجحت فضائيات البعث وابواقه وثقافاته المسمومة, في كسب قناعات شرائح غير قليلة من المجتمع العراقي اليوم ,عندما املت عليهم بأن العمامة الشيعية باتت مرادفة للسرقة وان سبب بلاء العراقيين لا يكمن في الارهاب البعثي المتأسلم الذي مزق العراقيين وجعلهم طرائق قددا , بل ان بلائه يكمن في العمامة والمعممين , دون ادنى تمييز , بين عمامة واخرى ودون ان تراعي ان عمامة المرجعية اليوم قد خاصمت الاحزاب الاسلامية ,من جانب ورعت تظاهرات الجموع الغفيرة تحت نصب التحرير من جانب اخر .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات عامة للمتظاهرين الكرام
- تحية من الاعماق لمقام المرجعية السامق
- احزاب الاسلام السياسي والتظاهرات الاخيرة
- من اخطاء العراقيين القاتلة
- هل تكمن مشاكل العراقيين في طبيعة النظام السياسي الذي يسوسهم
- ساحة العزة والكرامة بنسختها الوطنية الشاملة
- تأويلات العراقيين لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة
- هل يمتلك الارهاب دينا ؟
- غزوة النوادي الليلية
- ماذا عن الديكتاتور العادل ؟
- الشيعة والسنة مذهبين فقهيين ام حزبين سياسيين ؟
- سحور سياسي ام سحور طائفي
- تساؤلات ملحة حول دور المرجعية
- في ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر
- وجهة نظر ...في صراع الشخصية العراقية
- وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء ا الثامن و ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخامس )


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - العمامة في قفص الاتهام مرة اخرى