أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - إشراك المكونات العراقية في عراق المستقبل














المزيد.....

إشراك المكونات العراقية في عراق المستقبل


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم تؤلمني عبارة أو تسمية "العراق الجديد"، التي درج المتفذلكون من الساسة على استخدامها في ترويج سلعهم الدعائية أثناء تصريحاتهم وخطبهم الرنانة، فما هكذا تمنينا أن يكون "العراق الجديد" الذي يزمعونه وليس هو العراق الذي يريده العراقيون، فالواقع اليوم أن العراق هو بلد الإرهاب والفساد المالي والإداري وبلد الخطف والاغتيال والتهجير والتكفير، وبلد سوء الخدمات والبطالة والتخلف والأمية، وهو كذلك بلد الانقسام والتهميش ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه. هذا هو "العراق الجديد" الواقعي، أهذا هو الحلم العراقي؟ أم هذا هو البلد الذي ناضل المناضلون الشرفاء من أجل الوصول إليه؟ أم تراه هو البلد الذي طالما حلم المحرومون بالعيش فيه؟
لجملة هذه الأسباب وغيرها الكثير، لا أحب هذه التسمية، ولا هذا المسمى، فليس الموجود حاليا عراقنا الذي ولدنا فيه وترعرعنا ولا ما كنا نحلم به أن يكون قبل التغيير وبعده. فعراق الدكتاتورية المبادة كان للمكونات فيه تمثيلا كبيرا لم يشعرهم بالتهميش والتحييد مع كل سيئاته التي أراحنا الله منها بأمره والمآخذ الكثيرة التي لا تحصى من تقييد الحريات والسياسة الهمجية العنفية الرعناء، وغياب الرؤية السياسية والإدارية العلمية السليمة، لكن ذلك النظام ومن كان قبله كان يمسك بالعصا من الوسط أحيانا فيشعر الأقليات بالاهتمام وأن كان مصطنعا لكنه كان مطيبا للخواطر أحيانا. لكن ما يصنعه السياسيون المنتخبون اليوم ومجاهرتهم بالفساد والتهميش واعترافهم بالفشل في إدارة الدولة في كل المراحل السابقة قد اثبت بالدليل الواضح الصريح عدم أهليتهم للقيادة في المرحلة الحالية، ناهيك عن ما يرتجي البعض من السذج من الناس الذين ما زالوا يأملون ويرتجون خيرا من تلك الوجوه الفاسدة الكالحة. لم أعاصر فترة الحكم الملكي في العراق بل لم أعاصر الحكم القاسمي الثوري، لكنني أعلم أن أول رئيس لجامعة بغداد مثلا كان أكاديميا عراقيا مسيحيا وهو الدكتور متى عقراوي في أواخر العهد الملكي ثم تلاه الدكتور عبد الجبار عبد الله في العهد القاسمي والذي كان أكاديميا صابئيا، ثم تلاه الدكتور عبد العزيز الدوري. أنظر لهذا التنوع المكوناتي في هذا المنصب الواحد فلم يكن حكرا ولا وقفا على مكون واحد كما يحدث اليوم في نظام المحاصصة المقيت. إن عراق المستقبل الذي نحلم فيه ونرجو تأسيسه على أسس جديدة؛ هو عراق التنوع والمشاركة الحقيقية ، لا مشاركة الكتل الطائفية والحزبية حيث يكون هذا المنصب من حصة المكون( أ) بينما المنصب ذاك فيكون من حصة المكون(ب) والمنصب الثالث من حصة المكون(ت) وهكذا دواليك فتقسم المناصب بين الكتل والمكونات الكبيرة على أساس الثقل الاجتماع الانتخابي السياسي الديني والطائفي ، لا على أساس المهنية والخبرة والشهادة الأكاديمية والمواطنة والنزاهة والإخلاص للوطن، فلا نريد في عراق المستقبل "عراق الدولة المدنية" أن يركن جانبا مواطن ذو كفاءة وخبرة مهنية عالية، بسبب كونه مستقلا لا ينتمي إلى حزب معين يؤمن له الحصول على ما يستحق، فالاستحقاق يترتب على مقومات وعوامل إن وجدت تحقق الغرض من دون شفاعة من حزب أو مرجع أو مسؤول سياسي أو إداري، فهي دولة تنوع و كفاءات وطاقات، هذا العراق المدني الذي نريد، عراق احترام حقوق الإنسان واحترام الكفاءات والطاقات وتنميتها وتعهدها واحتضانها لا عراقا طاردا للكفاءات مهجرا لها ومهددا، عراقا يحترم الآخر ورأيه، يكفل الحريات فلا تنتهك فيه حقوق الإنسان ومنها حرية التعبير عن الرأي وحرية التظاهر السلمي وحرية الحصول على المعلومة، يعمل فيه الجميع وفقا لضابط واحد بلا تمييز بينهم على أي أساس كان سوى دقة الأداء في انجاز العمل والإخلاص للوطن والحرص عليه



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزاهة والدور المرتجى
- ثقافة قبول الآخر والدولة المدنية
- حماية الحريات الشخصية في الدستور العراقي
- الشفافية مصطلح أم أداة للبناء
- مطالب المتظاهرين وترتيب أولوياتها
- المثقف ودوره المفترض في الدولة المدنية
- الدولة المدنية وضبط السلاح السائب
- احترام حقوق الإنسان والدولة المدنية
- دور الإعلام في بناء الدولة المدنية
- المناهج الدراسية التعليمية ودورها في بناء الدولة المدنية
- المؤسسة العسكرية والانتماء الوطني
- دولة مواطنة لا دولة طوائف
- حكومة الخدمات والسبيل إلى تحقيقها
- إصلاح الدستور
- مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة
- التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة
- التحرر الفكري .. و أثره في المجتمعات
- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- هل يكفي استبدال المحمود لإصلاح القضاء ؟
- هل هي نعمة أم نقمة ؟!


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - إشراك المكونات العراقية في عراق المستقبل