أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - دور الإعلام في بناء الدولة المدنية














المزيد.....

دور الإعلام في بناء الدولة المدنية


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ انبثقت فكرة الدولة المدنية وشعوب العالم تصبو إلى تحقيق هذه الفكرة وإنشاء هذه الدولة لما فيها من فسحة واسعة من الحرية والرفاه الاجتماعي واحترام لقيمة الإنسان وحقوقه، فلا قيمة في الدولة المدنية أعلى من قيمة المواطن الذي يمثل الغاية التي قامت من اجلها الدولة، ففي الدولة المدنية لا ينظر إلى المواطن على أساس دينه أو طائفته أو قوميته، والمواطن حر في اعتناق الدين او العقيدة التي يقتنع فيها و يراها مناسبة لأفكاره ، ولا يجبر القانون فيها على دين بساطة لان الدولة لا دين لها فالقانون الذي يحكمها وفق دستورها موضوع من قبل البشر الذي استقي أصلا من الأديان والأعراف السائدة في ذلك المجتمع. ولا يعني عدم وجود دين للدولة بالنتيجة، أنها يجب أن تكون ملحدة بأفكارها وكافرة، فاحترام القانون والتشريعات لجميع الأديان أساس من أسس ومبادئ أي تشريع في الدولة المدنية التي تحرص في تشريعاتها على احترام كرامة ومعتقد المواطن والحرص على عدم المساس بمشاعر المواطن من قريب أو من بعيد، ويكون القانون فيها مقدسا قدسية الأديان، ولا سمح القانون بحال من الأحوال، لأي أحد أو جهة في البلد أن يسيء إلى دين أو معتقد فالكل محترم معتبر ما دام ملتزما بالقوانين محترما لها، ولبناء دولة مدنية تستلزم الكثير من الإعدادات والتشريعات والتغييرات في بلد مثل العراق، والدور الأكبر هنا للإعلام الذي يجب عليه إذا ما اريد للدولة المدنية أن تضرب اطنابها في عراق المستقبل أن يثقف الشارع العراقي بهذا الاتجاه عن طريق اظهار محاسن تلك الدولة واطلاع المجتمع على نماذج الدول التي سبقت في تنفيذ هذه التجربة ونجحت فيها ايما نجاح، فعلى سبيل المثال لا الحصر الدول الاسكندنافية التي تتقاطر عليها وفود النازحين والمهاجرين من العراق وسوريا وافغانستان وافريقيا وكل الدول التي تعاني توترا امنيا أو حالة اقتصادية صعبة، يتوجه هؤلاء المستضعفين في الارض إلى تلك الدول ليلقون افضل معاملة انسانية حلموا بها أو سمعوا، هناك حيث ينزل إلى إلى الشارع رئيس الدولة نفسه لللتبضع من دون مرافق أو حارس شخصي حتى فلا حمايات ولا خطة امنية تؤمن تنقله أو أي مظهر مسلح بسيط، والسبب في ذلك وببساطة لأنها دولة عدل علم المواطن فيها وايقن انه هو الذي ياتي بالمسؤول وهو الذي يرفضه اذ فشل في اداء المهمات المنوطة به، فعرف المسؤول فيها حدوده فلم يفكر في تجاوزها لان السلطة الحقيقية فيها بيد المواطن والمسؤول موظف حكومي مكلف بواجبات يتقاضى عن ادائها راتبا شهريا كان أو سنويا، فمن ادى من المسؤلين واجبه على اتم وجه شكره المجتمع واحترمه الاحترام الذي يستحقه من غير تقديس ولا تأليه كما يحدث عندنا نحن مستضعفي شعوب العالم الثالث. حيث يتملك الحاكم عندنا رقاب الناس فلا يفكر احد مجرد التفكير في انتقاد خطأ الحكومة أو رئيسها اتقاء لما قد يحدث من عواقب لانتقد كذلك، واليوم تقع على الإعلام العراقي مسؤولية جسيمة في تثقيف المواطن العراقي وتعريفه بحقوقه المدنية وارشاده إلى الطريقة السلمية السليمة للمطالبة بحقوقه واداء دوره التاريخي في التغيير الجذري الذي يلغي المحاصصة الطائفي التي مزقت البلاد وانتهكت حقوق العباد، وعلى الإعلام ايضا ايضاح اولويات المطالب التي ينبغي له أن يطاب بها وترتيب سلم اولويات الاصلاح في الحكومة الحالية ابتداء بتعديل الدستور الضروري لتمكين الحكومة من اصلاح القضاء المحصن والعاصي عن التغيير بحماية الدستور الذي يخلد في ديباجته رئيس مجلس القضاء الاعلى " المفسد الاول" ليبقى رئيسا له مدى الحياة، فمتى ما عرف المواطن أولويات المطالب وترتيب اهميتها استطاع أن يغير ويصحح الخطأ، هذا دور الإعلام في بناء الدولة المدنية



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناهج الدراسية التعليمية ودورها في بناء الدولة المدنية
- المؤسسة العسكرية والانتماء الوطني
- دولة مواطنة لا دولة طوائف
- حكومة الخدمات والسبيل إلى تحقيقها
- إصلاح الدستور
- مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة
- التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة
- التحرر الفكري .. و أثره في المجتمعات
- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- هل يكفي استبدال المحمود لإصلاح القضاء ؟
- هل هي نعمة أم نقمة ؟!
- هجرة الشباب
- تساؤلات في حيثية الإصلاحات
- هجرة الشباب .. خسارة لمن ؟
- الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح
- الخروج من الغيبة
- أثر التظاهرات في المجتمع العراقي
- إكرام المسيء ومعاقبة المحسن
- إصلاحات الحكومة و مطالب المتظاهرين .. أيهما أطول نفساً ؟


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - دور الإعلام في بناء الدولة المدنية