أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - دولة مواطنة لا دولة طوائف














المزيد.....

دولة مواطنة لا دولة طوائف


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 20:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورد في الدستور العراقي الدائم أن العراق دولة مكونات،الأمر الذي يعني أن العراق بلد الجميع وليس فئة دون أخرى أو مكون دون آخر، كما كان في عهد النظام المباد، أو ما يعاد ترتيبه من جديد من قبل الحزب الحاكم حاليا، فالحزب الحاكم حاليا يحرص أشد الحرص على تمتين بناء قاعدته الإدارية، وشغل المناصب المهمة والحيوية في الحكومة ، لضمان الإحاطة بكل التفاصيل الإدارية والمالية والسياسية لإدارة هذه الوزارة أو تلك المؤسسة، والاستفادة من تلك المرافق الحكومية لتدريب كوادره وإعدادها بما يؤهلها، للتفرد في إدارة تلك المرافق والاستئثار بعقودها ودرجاتها الوظيفية من أجل كسب القاعدة الجماهيرية المنتفعة من تلك الدرجات الوظيفية ، ومن أجل تعزيز سطوة وسلطة هذا النوع من الأحزاب المتفردة في الحكم، فإنها تسعى في العادة إلى استغلال أموال الدولة وإمكاناتها لتدريب وتسليح وتجهيز ميليشيات موالية تغدق عليها العطايا لضمان ولائها المؤقت الخالي من العقيدة، ولا أسمي أحدا في هذا الشأن لأن النظام الاستبدادي والدكتاتوري ألتفردي تتغير فيه الأسماء والمسميات مع بقاء المنهج واحدا في جميع الأزمان مهما تغير الشخوص وتغيرت الشعارات. ولا يمكن لدولة متعددة المكونات تتلون فيها تلك المكونات حسب ثقافاتها ودياناتها وتقاليدها ومعتقداتها، لا يمكن لدولة كهذه أن تفتخر وتتمسك بوحدة شعبها إن لم تكن قيادات تلك الدولة مؤمنة بالتنوع واحترام الآخر وضرورة إشراكه في قيادة وإدارة الدولة بإسهام فعلي عملي لا شكلي. ولا يكون ذلك إلا تحت لواء دولة مدنية تتخذ من المواطنة والكفاءة والمهنية أساسا لتقويم الفرد ومعاملته، على أساس المساواة بين الجميع ولا فضل أو امتياز لأحد على آخر في الامتيازات إلا على أساس ما ذكرنا من المهنية والكفاءة، دولة مواطنة مدنية يتساوى فيها المسلم والمسيحي والإيزيدي والصابئي، عربيا كان أو كرديا أو تركمانيا، تلك الدولة التي تحترم فيها الأديان والمذاهب والمعتقدات بكل خصوصياتها، فلا ميزة لمواطن على آخر على أساس دينه ومعتقده بل يكون التعامل مع الكفاءات والطاقات على أساس مهني ويكون التعامل فيها مع المواطن مرتبط بقاعدة بيانات متجردة عن التأثر بانتمائه ودينه وأي خصوصية أخرى، على أن تكون حقوق المواطن فيها مضمونة مؤمنة بالكامل من تأمين صحي إلى الضمان الاجتماعي، فلا يغبن فيها شاب تحصل على شهادة أكاديمية فيبقى عاطلا عن العمل لأن وزارة التخطيط فيها لا تعمل بانتقائية ولا عبثية بل تعتمد في عملها المعايير العلمية بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنظيم وإدارة سوق العمل فيها، لتنظم انسيابية توزيع الطاقات العلمية والأيدي العاملة في البلد لكي يحصل فيها كل مواطن على فرصة عمل مناسبة، الأمر الذي يدفع أصحاب المهارات والقدرات الخاصة إلى الإبداع والعطاء المتميز، حيث يعتمد فيها مبدأ لكل مجتهد نصيب.
دولة يرى فيها المواطن بيتا يؤويه ومجالا وفضاء واسعا للإبداع والتنافس حيث الأفق الواسع والمفتوح للعمل المبدع حيث الصناعة تتوسع آخذة مدياتها الطبيعية كيما تزدهر الصناعة لتنعش الاقتصاد المحلي عن طريق تصدير الفائض من منتجاتها إلى الخارج لاسيما إذا كانت المنتجات الصناعية فيها خاضعة للتقييس والسيطرة النوعية لضمان قدرتها على منافسة المنتجات المشابهة، وتكون فيها الزراعة قائمة على استغلال مصادر المياه الوفيرة والأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة عن طريق استعمال الوسائل المتطورة الحديثة من تقنيات الري الحديثة المتطورة، والأساليب العلمية في انتخاب البذور المحسنة والأسمدة الصديقة للبيئة، وضمان السوق المستهلكة للمنتج الزراعي ودعم المزارعين بالمشورة العلمية والقروض الميسرة لتطوير المشاريع الزراعية في البلد، وليس موضوع العدل الاجتماعي ورعاية الفئات الضعيفة في المجتمع بأقل أهمية من الصناعة والزراعة والتجارة، فالأرامل والأيتام والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، يمثلون الثقل الإنساني الأكبر في المجتمع والعناية الصحيحة بهم تمثل البعد الحضاري الأوضح والأهم في الدولة المدنية التي يأمن فيها الضعيف على نفسه



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الخدمات والسبيل إلى تحقيقها
- إصلاح الدستور
- مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة
- التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة
- التحرر الفكري .. و أثره في المجتمعات
- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- هل يكفي استبدال المحمود لإصلاح القضاء ؟
- هل هي نعمة أم نقمة ؟!
- هجرة الشباب
- تساؤلات في حيثية الإصلاحات
- هجرة الشباب .. خسارة لمن ؟
- الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح
- الخروج من الغيبة
- أثر التظاهرات في المجتمع العراقي
- إكرام المسيء ومعاقبة المحسن
- إصلاحات الحكومة و مطالب المتظاهرين .. أيهما أطول نفساً ؟
- وتستمر الولادة
- وكان للنساء حضورهن المميز كذلك
- عصابات الفساد ومطرقة العدالة


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - دولة مواطنة لا دولة طوائف