أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة














المزيد.....

مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4981 - 2015 / 11 / 10 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لثلاث دورات انتخابية خلت ، ترنح العراق متهاويا بين ما تقتضيه المصالح الخاصة للكتل البرلمانية المختلفة كل حسب انتمائه العرقي أو الديني والطائفي ، فالدستور الذي كتبته لجنة شكلتها الإدارة المدنية للحاكم المدني الأمريكي " بول بريمر " على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية والإثنية ، وشهد التصويت على الدستور النشاط الأول لمفوضية الانتخابات التي تشكلت على النهج ذاته ، كان حضور التخندق الطائفي على حساب الهوية الوطنية قائما وقويا في كل تلك الفعاليات التي قامت بها المفوضية من التصويت على الدستور ثم الانتخابات البرلمانية الأولى والثانية والثالثة ، فجعل المحافظات مناطق انتخابية كل على حدة منحت المرشحين الذين اعتمدوا في ترشيحهم على الهوية الطائفية أو الحزبية أو القومية عزز من وجود المحاصصة الطائفية في المجتمع العراقي بصورة رسمية ، وهذا في الوقت نفسه ما كان يريده من أسس لهذه المرحلة بغية تقوية التخندقات الطائفية والعشائرية والقومية لتأكدهم بأن جعل العراق دائرة انتخابية واحدة سيسد الطريق على المراهنين على الانتماء الطائفي رصيدا لهم ، فلا يمكن بحال من الأحوال لطائفي أمي لا يعلم من السياسة أبجدياتها أن يحقق في غير ملعبه ومحافظته فوزا مهما بذل من أموال دعائية أو في شراء الأصوات ، ولا بد أن نؤشر هنا ان هذا الخلل في سياسة المفوضية العليا للانتخابات لم يكن ليكون لولا موافقة البرلمان عليه ، وأن هذه الحالة الشاذة تؤمن لهم الفوز مجددا ومجددا لأنهم يراهنون على عواطف بسطاء الناس وفقرائهم والمعدمين الذين يبيعون أصواته بأبخس الأثمان بسبب نقص الوعي والجهل والأمية وضعف الحال الذي أجبرهم على التصويت المنحاز لقاء حفنة من المال السحت بسبب العوز والجوع ، وكان الأولى بحركة الإصلاح المفترضة من الحكومة الحالية أن تشير إلى تعديل الدستور المفخخ الذي يقف حائلا دون الكثير من التغييرات والإصلاحات المهمة والضرورية مثل تغيير رئيس مجلس القضاء الأعلى المخضرم بل الخالد خلود الهم والجور في أرض العراق ، وبما أن الشعب العراقي اليوم كسر حاجز الخوف والحذر ، فخرج ويخرج في كل يوم معلنا رغبته الأكيدة بالتغيير والمضي قدما نحو عراق تحكمه الدولة المدنية بعيدا عن النعرات والتخندقات الطائفية ، عراق ديمقراطي مدني اتحادي متحضر يضمن للإنسان حريته وكرامته وخبزه ، لا فرق ولا امتياز فيه لدين على آخر ولا لقومية على أخرى أو مذهب على آخر ، عراق الحلم الذي حلم به كل التحرريون والمثقفون وذوي الفكر والتوجه الإنساني الأصيل ، وما التظاهرات المطلبية التي عمت مدن العراق في الاشهر الأخيرة إلا دليل حي على تجاوز الشعب العراقي وعبوره على جراح الطائفية ومآسيها وفشلها ومحاولة من شباب العراق لإيصال رسالة إلى السياسيين مفادها " لقد قمتم أيها السياسيين وعلى مدى عقد من الزمن برسم أبشع صورة للنظام الطائفي المقيت الذي أودى بالبلد إلى هاوية الإفلاس المادي والوطني ، وأثبتم بجدارة متناهية خلوكم بأجمعكم من الحس الوطني والمواطنة الصالحة. إن التغيير آت لا محالة وسينسف العراقيون بتراصهم وتكاتفهم كل ألغام الدستور الملغم والمفخخ باعتراف من وضعوه ، ويقوم الدستور ويعدل فقراته المثيرة للجدل بكل أريحية ووطنية وتماسك شعبي سيذهل العالم أجمع ، عندها سنتمكن من تغيير قوانين المفوضية العليا للانتخابات وحينها فقط سترون بأم أعينكم من الذي سيتمكن منكم من إحراز أصوات تؤهله للحصول على مقعد تحت قبة التشريع المقدسة " قبة البرلمان " حين يصبح العراق كله دائرة انتخابية واحدة .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة
- التحرر الفكري .. و أثره في المجتمعات
- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- هل يكفي استبدال المحمود لإصلاح القضاء ؟
- هل هي نعمة أم نقمة ؟!
- هجرة الشباب
- تساؤلات في حيثية الإصلاحات
- هجرة الشباب .. خسارة لمن ؟
- الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح
- الخروج من الغيبة
- أثر التظاهرات في المجتمع العراقي
- إكرام المسيء ومعاقبة المحسن
- إصلاحات الحكومة و مطالب المتظاهرين .. أيهما أطول نفساً ؟
- وتستمر الولادة
- وكان للنساء حضورهن المميز كذلك
- عصابات الفساد ومطرقة العدالة
- العدوان على المدنية والديمقراطية
- الحراك الجماهيري الشعبي والمصالحة الوطنية
- اصمدوا .. فقد ظهرت بوادر النصر المبين


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة