أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - العدوان على المدنية والديمقراطية














المزيد.....

العدوان على المدنية والديمقراطية


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4920 - 2015 / 9 / 9 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن مما يندى له جبين التحضر والديمقراطية والتمدن ما أقدم عليه بعض المرضى الموتورين أيتام الفاسدين و صنائعهم ومرتزقتهم ، أولئك الفلول المنفضة عن مآدب الفساد المالي والإداري بعد إزاحة عرابيها عن صدر ديوان الفساد الذي كانوا يعتاشون عليه كالرخم ، فقد اجتمعوا أخيرا وهم لا يجتمعون الا على فساد في جمعة التظاهر الأخيرة في ساحة التحرير ، فقامت جماعة من المتنكرين بهيئة المتظاهرين بالاعتداء والتشويش على المتظاهر ين المدنيين واستفزازهم لغرض سحب التظاهرة إلى مديات تخرجها عن سلميتها ومدنيتها واستقلالها عن الانتماء لحزب أو مكون أو دين ، عدا انتسابها للوطنية العراقية الرامية إلى تصحيح المسيرة والقضاء على الفاسدين في كل مرافق الحكومة المتعددة . لكن الوعي العالي والأخلاق الراقية والتوقع المسبق لمحاولات يائسة من هذا النوع من جانب المخربين المدسوسين، كل تلك المقومات الحاضرة عند المتظاهرين ، حصنتهم من الانجراف نحو ما لا تحمد عقباه، وروى أحد المشتركين في التظاهرة من المدنيين الديمقراطيين أن أحد أفراد تلك العصابة عنفه ولامه على ترديد شعار " لا سنية ولا شيعية ونريد دولة مدنية " فقال له ما هذا الشعار ألسنا أغلبنا من مذهب واحد فكيف تطلق مثل هذا الشعار فما كان من صاحبنا إلا أن أجابه قائلا لأننا قد مللنا الطائفية وبشاعة ما أوصلتنا إليه فأردنا أن ننهي هذه النعرة الطارئة البالية . فانظروا إلى إفلاس المفلسين الذين ضربت مصالحهم في مقتل مميت كيف بدؤوا يتخبطون في تصرفاتهم ، وقد طاش صوابهم فلم يعودوا يعلموا ما يصنعون للمحافظة على امتيازات ومكاسب تمتعوا فيها لسنين عدة هي عمر حكومة المحاصصة الطائفية التي جرت الخراب والدمار على شعب ودولة العراق . ليت شعري ماذا سيصنعون في الجمعة المقبلة بعد التطورات الأخيرة في هذا الأسبوع وما ستتفتق عنه قريحة السيد العبادي المفتوحة على الإصلاح ؟ بل ماذا سيفعل من عادى كل الشعب من أجل مكاسب زائلة بزوال معطيها ، أولئك النواب الذين خسروا في الانتخابات الأخيرة ولم يحصلوا على ثقة الشعب في التصويت فاضطروا إلى قبول التبعية إلى من أهدى إليهم الأصوات التي مكنتهم من الفوز بكرسي البرلمان ذلك الكرسي الذي كان ثمنه باهظا عند من ترك ضميره ومبادئه وعراقيته خارج قبة البرلمان ليدخل تحتها مرددا ما يأمره به سيده الذي رفع شأنه إلى هذا المكان المرموق ، فعاشوا ذلك الحلم الرومانسي القصير من مجد لا يستحقونه وسيدفعون بلا شك كل ما تحصلوا عليه من مكاسب غير مشروعة لأنهم عير مؤهلين شعبيا لهذا المنصب الخطر ، من سيسندهم بعد هرب سيدهم إلى أسياده ومن الذي سيغطي على ضآلتهم وسطحيتهم المعنوية والفكرية ، فقد ظهرت إمارات النصر المبين لثورة الشعب السلمية البيضاء في أوضح صورها عندما هرب الذين سخفوا وقللوا من شأن مطالب الشعب الثائر ، من الذي قال يوما ما عن المتظاهرين وتظاهراتهم " إنها فقاعة .. وانتهوا قبل أن تنهوا " أو الآخر الذي تظاهر بالثقة المطلقة بالنفس حين جعل كل من يتهمه بالفساد تحت قدميه متظاهرا بالثقة بالنفس والشجاعة والنزاهة ما جعل البعض ينخدع بذلك الطرح الخطر ، حتى ظنوا أن الرجل مثالا للنزاهة وقوة الموقف وإذا به يفاجئ الجميع بالهرب إلى خارج العراق والتصريح بأنه قرر الاعتزال والتفرغ إلى دراسة الشريعة التي كانت دراستها حلمه القديم الذي آن له أن يتحقق بعد أن ضاقت به الأرض بما رحبت وأصبح على شفا جرف هار سينهار به في أية لحظة إلى ما لا يعلمه إلا الله في هاوية الخزي والعار الأبدي لمن لا يخشى الله ولا غضبة شعبه .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك الجماهيري الشعبي والمصالحة الوطنية
- اصمدوا .. فقد ظهرت بوادر النصر المبين
- العمليات الإرهابية .. وإرادة الشعب الثائر
- الفساد وحقيقة محاربته ومن يحاربه ؟
- - إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا -
- وماذا بعد صدور تقرير اللجنة ؟
- إدامة زخم التظاهرات مطلب حيوي
- ظلمونا فانتفضنا
- وألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
- ليت هندا أنجزتنا ما تعد
- الحرب على الإرهاب وأثرها في الحراك الجماهيري
- الحراك الجماهيري المتصاعد وآفاقه المستقبلية
- الحصة التموينية الواقع والطموح
- الصناعة العراقية .. الواقع والطموح
- الكهرباء .. والكارثة الوشيكة
- الكهرباء الوطنية والمشكلة الأزلية
- إعادة إعمار المناطق المحررة من داعش
- المؤسسات التعليمية ومشكلاتها
- 19 تموز المرأة العراقية والإعمار
- الإعمار


المزيد.....




- مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالش ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: دوي انفجارين في العاصمة اليمنية صنعاء ...
- فرجينيا ترسل المئات من الحرس الوطني إلى واشنطن.. ما القصة؟
- فيديو افتتاح المتحف الكبير يثير أزمة في مصر
- بين مرونة حماس وتشدد إسرائيل.. هل ينجح ويتكوف بوقف نزيف غزة؟ ...
- نيجيريا توقف زعيمي -أنصار المسلمين في بلاد السودان-
- -التقسيم مستحيل-.. الشرع يؤكد على وحدة أراضي سوريا
- سودانيون في بريطانيا ينظمون مسيرة تأييد لتحالف -تأسيس-
- قمة ألاسكا.. بين اختبار النوايا وترسيخ خطوط النار
- ليبيا: انتخابات بلدية جزئية وسط أعمال عنف وتأجيل بعض مراكز ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - العدوان على المدنية والديمقراطية