أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الحراك الجماهيري المتصاعد وآفاقه المستقبلية














المزيد.....

الحراك الجماهيري المتصاعد وآفاقه المستقبلية


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما يبشر بكل خير ما تشهده الساحة العراقية من حراك جماهيري انتظره العراقيون طويلا ، وما ذلك إلا بسبب التردي الواضح في أداء الحكومة العراقية التي كانت ومنذ استلامها مهامها في إدارة دفة الحكومة محط أمل وطموح المواطن العراقي بأداء أفضل من أداء الحكومة التي سبقتها على اعتبار أن الحكومة الجديدة تمكنت من فتح آفاق جديدة في علاقاتها الخارجية تنم عن تفهم ونية صادقة في تقديم الأفضل للشعب العراقي الذي ضاق ذرعا بالوعود الكاذبة والتسويف والفساد الإداري والضحك على الذقون والتهميش الذي طال مكونات الشعب العراقي ونقص الخدمات وسرقة المال العام ، حتى وصل الحال إلى تمييع وتضييع موازنة عام كامل هو العام الماضي الذي لم تقدم الحسابات الختامية لموازنته البالغة أكثر من مائة مليار دولار أمريكي ، وليس العام الماضي فقط بل أن هناك سنوات أخرى من عمر الحكومة السابقة لم تقدم حساباتها الختامية حتى الآن .
ولما كان حال الحكومة السابقة كما ذكرنا فقد ارتاح الشارع العراقي لتغيير بعض الوجوه في المشهد الرئيس للحكومة على أمل أن يتحسن الحال شيئا فشيئا ، لكن المحزن أن التقدم الحاصل من جانب الانتصارات العسكرية في جبهات القتال مع تنظيم داعش الإرهابي الذي ابتلى الله العراقيين والعالم به ، كل هذا التقدم والتضحيات العالية في الأرواح والمعدات ، لم تقابله تضحيات تتناسب وما يستحقه الأبطال المجاهدون من إكرام عوائلهم بالخدمات البسيطة التي لا يستغنى عنها كخدمات الكهرباء والماء والنظافة والأمن ، بل على العكس فإن التردي في مستوى الخدمات قد انحدر إلى مستويات غير مشهودة نتيجة استرخاء الجهات الرقابية وسلبيتها في التعامل مع ملفات الفساد الكبيرة والصغيرة على حد سواء بحيث أن الشارع العراقي متلهف لرؤية أحد المفسدين الكبار وقد قدم للجهات القضائية لينال جزاءه العادل عن الذي اقترفه بحق العراقيين جميعا ، ويزاد على ذلك الفساد الذي طال القضاء من جانب محاباته للحكومة وانحيازه إليها في الوقت الذي ينبغي فيه للقضاء أن يكون نزيها ومستقلا والشاهد على ذلك نقضه قرارات عديدة بخصوص إلغاء أو تخفيض مخصصات المسؤولين الكبار والمستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ، وجميع القرارات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على امتيازات الفئات التي ذكرنا ، على حين أن باقي شرائح الشعب العراقي ترزح تحت رحمة ارتفاع الأسعار وانخفاض مستوى الدخل و زيادة البطالة وارتفاع نسبة القابعين تحت خط الفقر من الشعب العراقي إلى مستوى ثلاثين من المائة ، ومع كل ما سلف ترفض هذه المحكمة التمييزية العليا أو ما يسمى مجلس القضاء الأعلى أو أي مسمى آخر فقد كثرت المسميات وضاع العراق بين كيانات ومسميات لا نعلم لها أولا من آخر، ترفض إلغاء أو تخفيض مخصصات كبار المسؤولين ، وتأسيسا على ما سبق فقد مل الشعب العراقي الوعود الكاذبة وانتبه إلى حقيقة أن اختيارهم للمرشحين في الانتخابات لم يكن بالمستوى اللائق لتحمل المسؤولية ولم يكن انتخابه على أساس المهنية أو الكفاءة ، بل كان من مبدأ لعل وعسى أو من باب أهون الشرين ، أو من باب المثل العراقي السلبي الذي لا يدعو إلى التغيير " السيئ الذي تعرفه خير من الجيد الذي لا تعرفه " مع جملة أمور أخرى متخلفة أسهمت في صعود من لا يستحق ، مثل النعرات الطائفية والعرقية والعشائرية والمناطقية . ولكن انهيار الثقة بالحكومات رهين بالفشل أو الكذب أو التقصير وكل ذلك موجود هنا وبامتياز الأمر الذي أجبر الناس على قول ما لم يكونوا يجرؤون على قوله ، والمستقبل يشي بالكثير ؟



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصة التموينية الواقع والطموح
- الصناعة العراقية .. الواقع والطموح
- الكهرباء .. والكارثة الوشيكة
- الكهرباء الوطنية والمشكلة الأزلية
- إعادة إعمار المناطق المحررة من داعش
- المؤسسات التعليمية ومشكلاتها
- 19 تموز المرأة العراقية والإعمار
- الإعمار
- أي إعمار نريد تحقيقه
- إعادة الإعمار للبشر أم للحجر
- التنازلات المتبادلة وأثرها في المصالحة الوطنية
- الحرب على الإرهاب والمصالحة الوطنية
- المناهج التربوية ومادة المواطنة والسلم الأهلي
- القائمون على المصالحة وتوسيع قاعدتها
- وفود المناطق مختلطة المكونات ودورها في المصالحة الوطنية
- نظمات المجتمع المدني .. الدور المفترض في المصالحة الوطنية
- المرأة والدور الفاعل في المصالحة الوطنية
- الخدمة العسكرية الإلزامية خيار أم ضرورة
- البطالة وأثرها على المصالحة الوطنية
- المؤسسة الحكومية ودورها في المصالحة الوطنية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الحراك الجماهيري المتصاعد وآفاقه المستقبلية