أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - الخدمة العسكرية الإلزامية خيار أم ضرورة














المزيد.....

الخدمة العسكرية الإلزامية خيار أم ضرورة


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 09:08
المحور: المجتمع المدني
    


لطالما كانت العسكرية مصنعا حقيقيا للرجال فهي تعمل على صقل الشخصية الرجولية وتعدها لتحمل الصعاب والتعايش معها ، وهي بلا شك المصنع الفاعل والأساس في صناعة شعور الانتماء للوطن والإحساس بالمسؤولية تجاهه ، فشعور المواطنة السليمة يتجلى ويتجسد في الاستعداد العالي للتضحية الذي تزرعه وتديمه وتنميه المؤسسة العسكرية في الجندي مستندا إلى حب الوطن والاستعداد للتضحية من أجله، وقد أثبت التأريخ القديم والحديث وقائع ومناقب لأبطال ضحوا في سبيل رفعة وأمن وكرامة الوطن بأغلى ما يمتلكون ، كما قال الشاعر :
يجود بالنفس إن ضن البخيل بها * والجود بالنفس أقصى غاية الجود
وفي الذاكرة العراقية من المآثر البطولية ، الكثير بسبب تعدد الحروب التي خاضها العراق في تاريخه الحديث ، فالعراق دونا عن الشعوب الباقية ابتلاه الله بحكومات تتخبط في الحكم والسياسة تخبطا فلا تكاد تخرج من حرب إلا ودخلت حربا أخرى ، ما جعل العراق معهدا للتدريب العسكري المستمر بلا انقطاع ، وما الحرب الأخيرة على الإرهاب إلا امتداد لتلك السلسلة البغيضة المستمرة من الكوارث ، واليوم في هذه المعركة المصيرية التي أجبر العراق على خوضها ودخولها نيابة عن المنطقة والعالم ، دفاعا عن قيم الوحدة والمحبة والتآخي والسلام ، التي هددها ذاك الكيان المسخ الدموي الإرهابي المسمى " داعش " .
والعراق اليوم وفي مواجهة هذه القوى الظلامية والتنظيمات الإرهابية ، في أمس الحاجة إلى التحابب والتكاتف والتلاحم لأن معركته في واقعها معركة كيان ووجود في مواجهة قوة تبين من الحقائق والوقائع أنها مدعومة من كل مصادر الشر والوحشية والتطرف في العالم ، ومن المعلوم أن الظروف الاستثنائية الصعبة تتطلب وقفة استثنائية تتناسب مع الحدث . لذلك صار لزاما علينا كعراقيين أن نسخر كل الطاقات المتاحة خدمة لهذه القضية النبيلة من أجل تحقيق الانتصار الناجز والمشرف الذي يحفظ للعراق والعراقيين عراقهم الموحد القوي العزيز بشعبه الموحد وبطاعة ربه الواحد ، لذا أصبح لزاما على الحكومة في رأيي المتواضع ، أن تحشد الشباب العراقي في تظاهرة كبيرة تجمع العراقيين كافة من دون استثناء لمكون أو لجماعة أو أشخاص ، ولا يكون ذلك إلا بتفعيل الخدمة العسكرية الإلزامية التي تعم الشعب العراقي يتساوى في ذلك ابن رئيس الحكومة ووزيرها وتاجرها والقائد العسكري والمرجع الديني مع ابن العامل والفلاح والموظف البسيط ، في مؤسسة عسكرية يتساوى فيها كل هؤلاء الشباب في الواجبات والحقوق والامتيازات ، جميعهم يشتركون في المأكل والمهجع والتدريب والواجب ، على أن لا يكون التركيز هذه المرة على التدريب البدني العسكري والأسلحة فقط ، بل يكون التشديد على رفد المؤسسة العسكرية بمدرسين ومحاضرين مختصين في تثقيف الجنود بثقافة المواطنة السليمة والصحيحة على وفق منهاج تدريسي متكامل يضعه مختصين في مجالات التأريخ والاجتماع وعلم النفس ، ولا يكون هذا الموضوع كماليا للدعاية فقط بل يكون منهاجا فعليا يعلم الشباب ثقافة المحبة والإخلاص والتسامح وقبول الآخر واحترامه واحترام رأيه ، ويكون التعريف بمكونات المجتمع العراقي بكل ألوانها وأديانها ومذاهبها وقومياتها ، شرح عاداتها وأصولها وأمجادها ورموزها ومناقبها، والحرص في ذلك على رفع وإزالة الحواجز المادية والمعنوية بين المكونات كافة ، ليتعرف جيل الشباب الحالي على أخوته في المواطنة والاندماج معهم في القضية المصيرية المشتركة ، ألا وهي حماية شعب العراق وأرضه والحفاظ على وحدته وتماسكه التي تؤمن له القوة والصمود والمطاولة في الحرب التي استهدفنا الجبابرة فيها ، مجبرين لا مختارين لكننا للمواقف الصعبة مقتحمون كما ورثنا عن أسلافنا من هذا الشعب الجبار الذي لا يذل ولا يقهر ولا يستعبد .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة وأثرها على المصالحة الوطنية
- المؤسسة الحكومية ودورها في المصالحة الوطنية
- زكاة الفطر والنازحين والمصالحة الوطنية
- الخطاب الطائفي .. وأثره السلبي في المصالحة
- العشائر متعددة المكونات ودورها في المصالحة الوطنية
- لعبة المحيبس .. وسيلة لتحقيق المصالحة
- ثورة العشرين والعبر المستقاة منها في مجال الوحدة الوطنية
- الإعلام سلاح ذو حدين
- الأسرة العراقية 00 التحديات الراهنة
- المرجعيات الدينية والمصالحة الوطنية
- دور الفن في المصالحة الوطنية
- المجتمع الدولي والمصالحة الوطنية
- رمضان المحبة والتصالح والسلام
- سبني 00 فأسبك 00 وفي المساء نلتقي
- تحرير الأنبار وفرصة المصالحة
- الطيبة والمحبة في المجتمع العراقي
- الثقة المتبادلة أساس المصالحة الحقيقية
- الجامعة العربية والمصالحة الوطنية
- إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
- المصالحة الوطنية بين المستفيدين والمتضررين


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - الخدمة العسكرية الإلزامية خيار أم ضرورة