أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - المؤسسة الحكومية ودورها في المصالحة الوطنية














المزيد.....

المؤسسة الحكومية ودورها في المصالحة الوطنية


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 09:43
المحور: المجتمع المدني
    


من المعلوم أن الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ الاحتلال الأمريكي للعراق والأحداث الطائفية التي اكتنفت العراق إبان وجود الاحتلال ، خصصت جميعها الأموال والأشخاص المسؤولين عن ملف المصالحة الوطنية بين أطياف الشعب العراقي ناسين أو متناسين أن الفرقاء والخصوم الرئيسيين في هذا الملف الشائك هم السياسيون أنفسهم ، فمن حكومة المالكي ولجنة الخزاعي وملفها الذي يفتح في موسم الدعاية والترويج والتسقيط ، أما في الأيام الاعتيادية فالمخصصات تصرف والرواتب والمصاريف اليومية للنشاطات الوهمية التي تقيد في سجلات النشاطات شأنها شأن غيرها من اللجان الحكومية المعروفة والمعروف أسلوب عملها لكل من اشتغل في سلك الدولة البيروقراطية . ولا يخفى على أحد أن تلك اللجان كانت تشكل لذر الرماد في العيون وإسكات المشككين والداعين إلى الإصلاح والمصالحة ، ولا أتهم في ما أقول شخصا بعينه لأن الكل مسؤول عن الفشل والخلل وتتباين مسؤولياتهم كل حسب موقعه وحجم تأثيره ، لقد كان بإمكان الحكومة سابقا وفي الوقت الحاضر إجراء بعض المبادرات الإيجابية الفعالة في موضوعة المصالحة الوطنية موضع البحث ، لكن المواضيع التي لا تحتمل مفاصلها صفقات فساد مالي أو إداري، فمثل هذه الملفات تعد عند ذوي النفوس الضعيفة مواضيع غير مشجعة ، وليست على قدر كبير من الأهمية وتعد من الحالات الباردة بحسب المصطلح الطبي ، أي تلك الحالة التي تحتمل التأخير إذا ما قيست بالحالات الطارئة المستعجلة ، بل وقد رأينا أن التصالح من وجهة نظر البعض من السياسيين النفعيين ، يمكن أن يكون نهاية للصفقات المتعددة التي تحدث بينهم على مدار الساعة نتيجة الأزمات المتعددة المتجددة يفتعلونها باستمرار ، بغية الجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات والحصول على مكاسب سياسية ومادية جديدة متجددة .
ولو أرادت الحكومة فعليا البدء بمشروع مصالحة وطنية فعلية وحقيقية لبادرت إلى اصطحاب المسؤولين من الطوائف الأخرى وأخذهم على سبيل المثال الى النازحين المهجرين من أهل الأنبار و توضيح موقف المسؤولين من المكون السني ببراءتهم من مسؤولية تردي أوضاعهم ، وأن المسؤول الأول والأخير عن جميع أسباب معاناته هو داعش الإجرامي لا غيره وأنه أي داعش هو الذي تقصد توريط المسؤولين العراقيين من المكون السني والمكون الشيعي على حد سواء فالفرقة الناتجة عن فعله تضعف العراقيين وتوهن بأسهم وتفت في عضدهم وذلك غاية مراده . وأفضل ما تستطيع المؤسسة الحكومية أن تقوم به من دور ، هو مصالحة المكونات المعترضة عليها من الشعب العراقي ، فالمكون الشيعي في المحافظات الجنوبية يشكوا تهميشه من ناحية الخدمات وسوء الواقع الاقتصادي والصحي ، ولا نرى أن حل هذه المشكلات بسيط ولا يمكن إنجازه بجرة قلم أو قرار حكومي فقط ، بل هو يحتاج إلى تخصيصات مالية كبيرة ومتابعة ومراقبة دقيقتين ، والوضع المالي للبلاد في هذه الظروف لا يسمح بذلك آنيا ومرحليا ، لكن المكون الآخر من المحافظات الغربية يشكو بالإضافة لما تشكوه المحافظات الجنوبية مضافا إليه مشكلة المعتقلين الذين لا يكاد يخلو بيت من بيوتاتهم من معتقل يقبع في السجن منذ سنين بتهمة الإرهاب وفق المادة التي بات يسميها المكون السني ، 4 سنة وليس 4 إرهاب ، فالمخبر السري الذي عاث فيهم اتهاما وسجنا وتشريدا ، فلا تجد شابا في تلك المحافظات إلا وتقف تلك المعضلة العويصة عائقا بينه وبين حياته المهنية والعلمية ، فقد أدت هذه الآفة إلى عزوف الشباب عن مشاريع المستقبل التجارية والعلمية وحتى المشاريع الاجتماعية ، فلا يقدمون على الزواج خشية الاعتقال الكيدي المتوقع في أية لحظة ومن دون سبب . ومعضلة هؤلاء في قانون العفو العام ، الذي صار شغلهم الشاغل وعقبتهم الوحيدة في طريق التصالح مع الحكومة أما موضوع الواقع الخدمي والصحي والاقتصادي المتردي فذاك أمر يصبر عنه حتى تتيسر الأمور . وهنا لابد من التأكيد على الدور الحكومي الذي يضع مشروع المصالحة الوطنية على السكة الصحيحة التي تفضي الى الخروج من هذا النفق المظلم الذي وضعنا به .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زكاة الفطر والنازحين والمصالحة الوطنية
- الخطاب الطائفي .. وأثره السلبي في المصالحة
- العشائر متعددة المكونات ودورها في المصالحة الوطنية
- لعبة المحيبس .. وسيلة لتحقيق المصالحة
- ثورة العشرين والعبر المستقاة منها في مجال الوحدة الوطنية
- الإعلام سلاح ذو حدين
- الأسرة العراقية 00 التحديات الراهنة
- المرجعيات الدينية والمصالحة الوطنية
- دور الفن في المصالحة الوطنية
- المجتمع الدولي والمصالحة الوطنية
- رمضان المحبة والتصالح والسلام
- سبني 00 فأسبك 00 وفي المساء نلتقي
- تحرير الأنبار وفرصة المصالحة
- الطيبة والمحبة في المجتمع العراقي
- الثقة المتبادلة أساس المصالحة الحقيقية
- الجامعة العربية والمصالحة الوطنية
- إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
- المصالحة الوطنية بين المستفيدين والمتضررين
- التهم الجاهزة 00 تبادل الأدوار 00 التاريخ يعيد نفسه
- تجربة الإقليم 00 والمصالحة الحقيقية


المزيد.....




- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - المؤسسة الحكومية ودورها في المصالحة الوطنية