أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - وألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر














المزيد.....

وألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رست بعد رحلة شاقة طويلة في غياهب الفراغ والمجهول سفينة النواب المنكوبين " نواب الرئاسات أعني " الذين نابهم ما لم يكونوا يتوقعونه ولا في كوابيسهم ، أولئك النواب الذين هيمنوا في غفلة من الزمن على مقدرات البلد والعباد استنادا إلى المحاصصة الطائفية المقيتة التي أسسوا لها تحت رعاية وتوجيه ومباركة وإشراف العراب الشيطاني الأمريكي والبريطاني .
أولئك النواب الذين تقلبوا في المناصب لعقد من الزمن أو يزيد قليلا ، فمنهم من شغل منصب الرجل الأول في السلطة التنفيذية في العراق وآخرون جربوا الوزارة ومجلس النواب والهيئات البرلمانية لكنهم ولسوء الحظ والطالع لم يكونوا من ذوي الكفاءة أو الأمانة أو الحرص والوطنية فلعبوا بمقدرات البلد كيف شاؤوا مستغلين ضعف الرقابة والمتابعة وهشاشة السلطة القضائية والرقابية بل وفسادها في أحيان كثيرة فأسسوا فسادا متشعبا ومستشريا تسلل علنا وخلسة إلى كافة مفاصل الدولة العراقية من الوزارات والمؤسسات والمرافق الأخرى التي يفترض بها أن تكون مستقلة ، فعمل هؤلاء النواب الفضائيين إن جاز التعبير فرواتبهم ومخصصاتهم الفلكية وحماياتهم التي تؤسس جيشا لو أريد لها أن تجتمع تحت لواء جامع واحد .
كانت خطوة جريئة يجب أن يكون لها ما بعدها من السيد العبادي ، أن يقيل هذا الركب الجنائزي من المومياءات التي ماتت معنويا ، هذا إن كانت حية يوما ما ! منذ انغمست في ماخور الفساد الإداري والمالي ، ماخور المحاصصة المقيتة التي جرت الويلات على الشعب العراقي الصابر المحتسب إلى حين .. فكل العراقيين يعلمون أن القرارات الجريئة تفقد مكانتها ومحتواها إن بقيت حبرا على ورق ولم ترتق إلى المستوى المرسوم لها من التنفيذ الفعلي . على أن القرارات الأخيرة كانت بمثابة الحزمة الأولى التي يفترض أن تتبعها حزم أخرى من القرارات الجريئة ، فمحاسبة المفسدين والمتورطين بإهدار المال العام أمر لا يقل خطورة ولا أهمية عن محاسبة ومحاكمة المجرمين الإرهابيين الذين قتلوا الشعب العراقي وهجروه واستباحوا حرماته بالسبي تارة وبهدم تراثه الحضاري الذي يعد تراثا للإنسانية كلها ، ولا يختلف اثنان في أن سرقة خيرات العراق ونهبها تحت ستار إدارة أموال الدولة بالتفريط بالإهمال وبالاختلاس تارة وأخرى بالرشاوى والعمولات والصفقات الوهمية الفاسدة ، كل تلك الجرائم تحمل خاتما وطابعا واحدا تتساوى فيه وتحته جرائمهم جميعها . وينقص القرارات الجريئة أمر لا بد من التنويه إليه فهو من الخطورة بمكان لا يسكت عنه ، ألا وهو معضلة النازحين والمهجرين الذين طالت مدة اغترابهم في أوطانهم وهم يعيشون مأساة لا يرضى بها ذو ضمير حي ، لكننا لم نجد لها في قائمة السيد العبادي ذكرا يثلج صدور المعنيين بهذا الأمر من الشعب العراقي فشبهات الفساد الذي شاب ملف النازحين كبيرة ورائحتها تزكم الأنوف لا سيما والموضوع يخص أرزاق أناس يعيشون مأساة إنسانية كبيرة مؤلمة فما رأيكم في من يتاجر بآلام هؤلاء المظلومين المسحوقين ويتمتع بسرقة أرزاقهم والمعونات التي ترسل إليهم فيسطو عليها عديمو الضمير والإنسانية . ولا بد للعبادي إن أراد المضي قدما في مشروعه الوطني التصحيحي أن يبادر في غلق المطارات ومنع كل من تحوم حوله شبهة فساد ومنعه من السفر بغية تقديم جميع المشتبه بهم إلى القضاء الذي يجب أن يحاكمهم على جرائمهم إن ثبتت إدانتهم بلا فساد أو محاباة أو مجاملة ، وأن يضرب بيد من حديد على يد المفسدين ليأمن الخائف وينتصف المظلوم من ظالمه وترد ظلامات العباد كيما يتحقق العدل والسلم الأهلي أخيرا في بلاد الحضارات ودار السلم بغداد وجميع مدن العراق .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليت هندا أنجزتنا ما تعد
- الحرب على الإرهاب وأثرها في الحراك الجماهيري
- الحراك الجماهيري المتصاعد وآفاقه المستقبلية
- الحصة التموينية الواقع والطموح
- الصناعة العراقية .. الواقع والطموح
- الكهرباء .. والكارثة الوشيكة
- الكهرباء الوطنية والمشكلة الأزلية
- إعادة إعمار المناطق المحررة من داعش
- المؤسسات التعليمية ومشكلاتها
- 19 تموز المرأة العراقية والإعمار
- الإعمار
- أي إعمار نريد تحقيقه
- إعادة الإعمار للبشر أم للحجر
- التنازلات المتبادلة وأثرها في المصالحة الوطنية
- الحرب على الإرهاب والمصالحة الوطنية
- المناهج التربوية ومادة المواطنة والسلم الأهلي
- القائمون على المصالحة وتوسيع قاعدتها
- وفود المناطق مختلطة المكونات ودورها في المصالحة الوطنية
- نظمات المجتمع المدني .. الدور المفترض في المصالحة الوطنية
- المرأة والدور الفاعل في المصالحة الوطنية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - وألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر