أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - المناهج الدراسية التعليمية ودورها في بناء الدولة المدنية














المزيد.....

المناهج الدراسية التعليمية ودورها في بناء الدولة المدنية


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهي أن يكون الجيل الناشئ هو الهدف الأساسي لكل حركة إصلاحية أو تصحيحية في أي مجتمع لأنه اللبنة الحقيقية التي تبنى بها المجتمعات، فالطفل اليوم لن يكون طفلا بعد عشر سنوات أو أكثر وكذلك شباب اليوم هم رجال المستقبل الذي نراهن عليه، ووفقا لهذه البديهيات صار لزاما على كل من يفكر أو يطالب بأن يكون العراق دولة مدنية أن يزرع وينمي مبادئ وأفكار الدولة المدنية في عقول الجيل الجديد ويثقف لهذه الدولة المدنية بأن يزرع قيم الحق والعدالة والمساواة والحرية في عقول الشباب، على أن تكون الفكرة عن تلك القيم حقيقية واقعية لا مزورة مشوهة لا يؤخذ منها غير اسمها، وينبغي لمن يتصدى لهذا التثقيف أولا أن تكون له سلطة تغيير المناهج الدراسية أو تعديلها والإضافة عليها، فالممارسة الديمقراطية على سبيل المثال يمكن للطالب وإن كان صغير العمر أن يرى أهله وهم يشاركون في الانتخابات البرلمانية أو انتخابات المجالس المحلية، وحبذا لو اصطحاب الأطفال في ممارسة كهذه ليشهدوا الأعراس الانتخابية ويتعلمون من ذويهم أهمية وقدسية الصوت الذي تمنحه لمرشحك الذي اخترته، بل ينبغي بادارات المدارس أيضا أن تثقف الطلاب بهذه الثقافة عن طريق ممارسة التصويت السري في أبسط صوره لغرض انتخاب مراقب الصف مثلا أو انتخاب رئيس فريق الرياضة ورئيس المجموعة التي تتشكل في الصف لغرض تصميم النشرات المدرسية أو البحوث العلمية التدريبية ، كل تلك الممارسات الديمقراطية البسيطة واللطيفة في الوقت عينه، بإمكان المدارس الابتدائية أن تقوم بها بغية إرساء مبادئ الديمقراطية في نفوس الأطفال وتأهيلهم وتدريبهم على أهمية الصوت والتريث في منحه وفقا لما يقتنع به الطالب، أما التطبيقات الفكرية والعملية لأسس الدولة المدنية فتدرس لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية لكي يتعلموا أصول المطالبة بالحقوق بطريقة عصرية سلمية متحضرة تتيح لهم إيصال صوتهم من دون التأثير سلبا على المجتمع وعدم زج المجتمع قسرا في فعاليات مشابهة، فالمتصدون للتغيير يتحملون مسؤولية ما أرادوا تغييره إلا إذا كان مطلبا شعبيا كما هو حال الشارع العراقي اليوم، فالأمر مخالف ويتطلب من الجميع المشاركة والإسهام في التغيير لتشكيل قوة شعبية ضاغطة. أما في الجامعات فالحال هنا يجب أن يأخذ مدى أوسع وأشمل في تثقيف الطلبة بأهمية وضرورة بناء الدولة المدنية على أسس سليمة توضح تفاصيلها في تلك المناهج من صفات الدولة المدنية وقواعدها ابتداء من فصل الدين عن الدولة فلا يكون للدولة دين معين دون غيره ولا هوية طائفية ولا انتماء قوميا أو عقائديا يعلو على شعور المواطنة وثقافة الانتماء للوطن. وتوعية الشباب في تلك المناهج إلى مخاطر الدكتاتورية والتفرد بالحكم وشرح سلبيات نظام كهذا وضرب الأمثلة الحية من تاريخ العراق الحديث وما تسببت به تلك السياسات من أذى كبير للمواطن العراقي، وتثقيف الشباب باتجاه إقامة دولة العدالة واحترام الحقوق وتأمين حرية المواطن وضمان حفظ كرامته وتأمين احتياجاته الضرورية وتأمين الصحة للجميع والأمن الغذائي، والضمان الاجتماعي وحماية حقوق الإنسان، ورعاية العجزة والأرامل والمطلقات وكبار السن وتأمين احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأمين الرعاية الكاملة التامة للأمومة والطفولة، ورفع المستوى المعيشي للفرد وضمان كرامة الإنسان وتأمين حياته و أمنه، هذا بعض ما تضمنه الدولة المدنية والذي يفترض بكل مواطن أن يعلمه ليعرف ما هي حقوقه فلا يغمط منها شيء، كل هذا والكثير من التفصيلات غيره يجب أن يتعلمها جيل المستقبل وأن يتعلم كيف يدافع عن حقوقه المدنية ولا يفرط بها في حال من الأحوال .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسة العسكرية والانتماء الوطني
- دولة مواطنة لا دولة طوائف
- حكومة الخدمات والسبيل إلى تحقيقها
- إصلاح الدستور
- مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة
- التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة
- التحرر الفكري .. و أثره في المجتمعات
- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- هل يكفي استبدال المحمود لإصلاح القضاء ؟
- هل هي نعمة أم نقمة ؟!
- هجرة الشباب
- تساؤلات في حيثية الإصلاحات
- هجرة الشباب .. خسارة لمن ؟
- الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح
- الخروج من الغيبة
- أثر التظاهرات في المجتمع العراقي
- إكرام المسيء ومعاقبة المحسن
- إصلاحات الحكومة و مطالب المتظاهرين .. أيهما أطول نفساً ؟
- وتستمر الولادة


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - المناهج الدراسية التعليمية ودورها في بناء الدولة المدنية