أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - مطالب المتظاهرين وترتيب أولوياتها














المزيد.....

مطالب المتظاهرين وترتيب أولوياتها


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية العام الحالي ظهرت وبقوة حركة احتجاجية شعبية سلمية، تمثلت في تظاهرات منتسبي شركات التمويل الذاتي في وزارة الصناعة للمطالبة بتحويلهم على التمويل الحكومي الدائم وتسليم رواتبهم المتأخرة وقد طالبت تلك الفئة الواسعة من الشعب العراقي بحقوقها على مدى أشهر سبقت التظاهرات العارمة التي انبثقت في الحادي والثلاثين من تموز، تلك التظاهرات واسعة الطيف التي دعت إليها التنسيقيات الشعبية لمنظمات المجتمع المدني والشباب الثائر المطالب بإصلاح الوضع الخدمي ومحاربة الفساد في وزارة الكهرباء على خلفية الانهيار شبه التام في منظومة الكهرباء إبان تلك الفترة، ومستنكرين للفعل الإجرامي المتهور الذي قامت به القوات الأمنية في محافظة البصرة حين فتحت النار على متظاهرين يطالبون بإصلاح الكهرباء في محافظتهم، وقتلت شابا بريئا لم يكن ذنبه سوى انه طالب بحق مشروع، وقد كان لتلك الحادثة الأليمة وقعا مروعا على الشارع العراقي استنفر أعدادا مليونية لتخرج في تظاهرات غاضبة عارمة عمت أغلب المدن والمحافظات العراقية تطالب بتسليم الجناة إلى القضاء، ومحاسبة المفسدين، فما كان من الحكومة العراقية إلا أن تطرح حزمة إصلاحات حكومية تمثل أهمها في إلغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء في سابقة جريئة من الحكومة العراقية الفتية، وقد خرج الشارع العراقي بعد هذا القرار الشجاع في تظاهرة حاشدة مؤيدة لرئيس الوزراء، ثم توالت من بعدها التظاهرات المطلبية مطالبة بتقديم المفسدين إلى العدالة وإصلاح الدستور وتغيير رئيس مجلس القضاء الأعلى وجملة من المطالب المشروعة التي تفتقر إلى ترتيب الأولويات في قائمة المطالب الطويلة، لكن ما يبرر تلك العشوائية تلقائية وعفوية التظاهرات التي أريد لها منذ باكورة انطلاقتها أن لا تكون مسيسة أو موجهة كي لا تجير مطالب الشعب لجهة معينة دون أخرى قد تقفز على التظاهرات لأغراض انتخابية مستقبلية أو مآرب سياسية تخفي تحتها مواقف سياسية ضد هذا أو ذاك، ولكن الأجدى بالمتظاهرين الآن تنظيم المطالب وتوحيدها بقائمة مطالب مركزية تقوم على ترتيبها التنسيقيات التي ترتبط مع بعضها كما اعلم بشبكة اتصال على مواقع التواصل الاجتماعي، فالمطلب الأول الذي يتصدر قائمة الأولويات هو تعديل الدستور العراقي المثير للجدل لأنه يؤبد مجلس القضاء الأعلى ولا يذكر سقفا زمنيا لفترة ولاية رئيسه وأعضائه ويرفعهم فوق الدستور والقانون بحبكة تجعل تغيير رئيسه أمرا بالغ التعقيد والصعوبة أن لم يكن مستحيلا، وليس ذلك العيب أو الخلل في الدستور هو الوحيد فالتوازن والمحاصصة وأي مسمى مزوق آخر، أمر يجب أن يعدل بل يلغى من الدستور الذي شرعن للتقسيم والنزاع، ولن تسمح تشكيلة مجلس القضاء الحالية بأي تعديل يطرأ على قوانين قد تمس بصورة مباشرة أو غير مباشرة بمصالحهم أو مصالح القوى السياسية التي ينتمون إليها.لأن تلك القوانين أو التقسيمات التي إن حدث وألغيت فإنها تقصم ظهر المجلس أولا لأنه قد أنشئ كحال بقية الرئاسات والهيئات المستقلة على نفس الأساس البغيض، لا على أساس المهنية والكفاءة والخبرة والنزاهة والإخلاص. وبعد تعديل الدستور المنتظر يجب أن يصار إلى تنظيف السلك القضائي من الفاسدين والمرتشين واستبدالهم بالعناصر الكفوءة النزيهة المخلصة التي لا تداهن على حساب العدل والحق أحدا، ثم يصار بعد ذلك إلى إبعاد الفاسدين من لجنة النزاهة وتنظيفها من أدرانها التي تنتمي لكتل سياسية وعلى أساس المحاصصة البغيضة، وإبدالهم بالعناصر العراقية الكفوءة المهنية الغيورة الحريصة على المال العام لغرض البدء ببداية جديدة مع مفتشين يبادرون بفتح وفضح كل ملفات الفساد الكبيرة والصغيرة التي أضرت بالبلد والشعب أيما إضرار، بهذه الطريقة لا بغيرها يستقيم الأمر ونكون قد وضعنا أقدامنا فعلا على طريق تحقيق الدولة المدنية المنشودة التي تضمن للمواطن الحرية والعدالة والعيش الكريم



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف ودوره المفترض في الدولة المدنية
- الدولة المدنية وضبط السلاح السائب
- احترام حقوق الإنسان والدولة المدنية
- دور الإعلام في بناء الدولة المدنية
- المناهج الدراسية التعليمية ودورها في بناء الدولة المدنية
- المؤسسة العسكرية والانتماء الوطني
- دولة مواطنة لا دولة طوائف
- حكومة الخدمات والسبيل إلى تحقيقها
- إصلاح الدستور
- مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة
- التظاهرات المطلبية واثرهاعلى المحاصصة
- التحرر الفكري .. و أثره في المجتمعات
- ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- هل يكفي استبدال المحمود لإصلاح القضاء ؟
- هل هي نعمة أم نقمة ؟!
- هجرة الشباب
- تساؤلات في حيثية الإصلاحات
- هجرة الشباب .. خسارة لمن ؟
- الدعوة إلى حل البرلمان وتعطيل الدستور
- تظاهرات السابع من آب الواقع والطموح


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - مطالب المتظاهرين وترتيب أولوياتها