أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - قوى التطفل السياسي














المزيد.....

قوى التطفل السياسي


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر منطقة الشرق الاوسط من المناطق التي تكالبت عليها قوى الاستعمار والسيطرة لما يحتويه من ثروات هائلة وعناصر ديمومة الحياة وجعلت منها مرتع لأهدافها وغاياتها الدنيئة في بسط نفوذها فأبقتها متخلفة وجاهلة تنتشر فيها مختلف الامراض الاجتماعية والسيكولوجية لكي تديم اخضاعها والتمكن منها فنشأت شعوب غارقة بالجهل بائسة ويائسة مصابة بأمراض شتى وهذا ما عملته معاهدة سايكس بيكو السيئة الصيت من تقسيم وتشتيت وضياع الشخصية العربية مع استثنائات قليلة ومن هذا المنطلق حينما تكون الشعوب تواقة للحرية والخلاص من الاستبداد والطغيان وبكل الوسائل تحاول ان تحدث تغيرا في مجرى تاريخها اماعن طريق الثورة او التدخل العسكري او اسقاط الانظمة العاتية جماهيريا كما حدث في واقعنا العربي لكن المشكلة في التغيرات التي تحدث هو مدى جدية قوى التغيير في خدمة اهدافها وبرامجها التي طرحتها وأعلنت عنها ومدى ملائمتها لواقعنا وتقبل الجماهير والتي يغل عليها الفقر والحرمان والتي تبحث عن الاستقرار السياسي والسلم المجتمعي مع اقترانها بالحريات العامة كمطلب حضاري لا سبيل لإهماله لكن للأسف الشديد اثبتت كل المعطيات التاريخية والواقعية التي عشناها اثبتت ان كل من قاموا على راس التغيير او الثورات هم نتاج فكر فاسد ومتخلف ورؤية مريضة جامدة نهلتها من القرون الاولى لا تفكر بالمصالح العامة للشعوب وإنما تفكر بمصالحها ومنافعها الطبقية والحزبية مديا وروحيا فأصبحت لدينا طبقة سياسية لها خصوصيتها لكنها طبقة فاسدة مشمئزة قاحلة العطاء خاوية التفكير والذكاء بسبب قصورها الفكري وعدم وجود منهج وتنظيم اقتصادي قابل للتطور والحياة يخدم الشعوب و المجتمعات وفي تشريح طبيعة الشخصيات التي تدير شؤون البلاد نرى انها انتهازية ومتلونة تميل حيث مالت مصالحها و لأنها لا تلامس حاجات الانسان وليس من اهدافها خدمة مطامحه ولأنها انشغلت بجمع الثروات وتكديسها فكونت امبراطوريات للفساد ومافيا للسيطرة والقتل والنفوذ وفي كل تجلياتها تعتمد على الولاءات الحزبية والطائفية والعرقية في اختيار اعضائها في المناصب والمواقع المهمة وتكون إستراتيجيتها للحفاظ على نفوذها عدم الاهتمام بمقولة الشخص المناسب في المكان المناسب فتفرز تلك الظاهرة الفوضى انعدام الاهلية وتفشي الاخطاء والمشاكل في كل حيز يشغله هؤلاء ولان هذه المجموعات المتطفلة هائمة على افكار عفى عليها الزمن وتخشى التنور والانفتاح الحضاري فان من اهم واجباتها ابعاد الكفاءات والقدرات عن طريقها لان هؤلاء يشكلون خطرا عليها في فضح عالمها الفاسد والجاهل وبالتالي تبقى هذه الفئات مسيطرة على سلطاتها ناهيك عن تدجين الناس برؤى منبعثة من رؤى بعيدة عن الواقع تعتمد الثيوقراطية سبيلا لها وما نحتاجه لاقتلاع هذه البؤر السياسية الفاسدة ان تكون المجتمعات واعية لمصالحها وقادرة على الفرز السليم وتختار قوى من الكفاءات والمؤهلة لخدمتها وتحقيق متطلباها لأنها تمتلك العقلية والخبرة في عملها وتضع الانسان كغاية ووسيلة ضمن قيمها العليان . اذن الشعب هو صاحب القرار في الاختيار



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاعرالارتزاق والانزلاق
- د.احمد الجلبي ...وداعا
- قراءة شعرية في مجموعة الشاعر جواد غلوم حب امتناع لامتنا ...
- العراق في زمن الكوليرا
- هيومان رايتس ووتش من جديد
- الاعتصام الجماهيري...ضرورة ام انفعال
- ميسي وانجلينا والعائلة الكونية
- هيومان رايت ووتش من جديد
- عدوى التوافق السياسي
- الاحساس بالكتابة
- حوار مع الاعلامية هيفاء الحسيني
- حفل توقيع كتاب واستضافة شاعرين في نادي الشعر
- الشهيد عمار
- انتهاك حقوق الطفولة
- الفصلية ..عرف العشيرة يحجم دور القانون
- تجمع الفرق المسرحية الاهلية بين الواقع والطموح
- الفن التشكيلي ثقافة وضرورة
- محنة اهلنا الايزيديون
- قليل من الضمير ياسيادة الوزير
- اياكم ايها السياسيين


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - قوى التطفل السياسي