احمد جبار غرب
الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 23:25
المحور:
الادب والفن
المسرح في العراق مسرح عريق وذو خصائص متميزة في الريادة والإبداع نتيجة ما بذله الرواد الاوائل من جهد دءوب ومثابرة في جعل الفن ان يكون اداة توصيل للقيم الجمالية والروحية وأسس الذائقة الوجدانية بعيدا عن الاسفاف والتهريج ولأجل ان تخدم اهداف اجتماعية وإنسانية وعكس تلك المهمة الى رسالة ابداع وخلق انسانية ومتميزة مستقاة من واقعنا اليومي بكل همومه ومشاكله ،انجازاته واحباطاته ولا غرابة ان المسرح في العراق وعلى مدى سنوات هو صاحب الحظوة الاولى في تأثيره النوعي والكمي ضمن الحراك المسرحي العربي وقد نال الكثير من نجوم المسرح العراقي الكثير من الجوائز والتقييم الكبير في مهرجانات عديدة عربية وعالمية ..لكن المسرح العراقي ليس رسميا انما اغلبه خاضع لجهات اهلية مع استثناءات قليلة فاغلب الفرق المسرحية المعروفة هي تابعة للقطاع الخاص من خلال فرق اهلية يشرف عليها فنانون كبار لهم باع في الحركة المسرحية لكن هذه الفرق المسرحية رغم دورها التاريخي في تثبيت اركان المسرح العراقي وإعطاءه ميزة التفرد والابتكار على مدى تأسيسها وهذا ما نلمسه في الكم الهائل من الاعمال الكبيرة التي قدمت في العقود الماضية والتي استقطبت اهتماما جماهيريا كبيرا وقد كان يأتي جمهور من المحافظات على مستوى عوائل ليحجزوا في الفنادق البغدادية من اجل مشاهدة مسرحية عراقية كالخان مثلا او اضواء على حياة يومية او الغريب او النخلة والجيران وغيرها الكثير ،لكن ما يعاني منه المسرح الان من انتكاسات على مستوى النوع وهنا لا اريد ان اعمم لا غبن البعض من الاعمال عناك اعمال جميلة تخطت النجاح الى ما هو اكثر لكن تبدو ضئيلة مع حجم الفرق المسرحية وحجم الفنانين العراقيين والحقيقة نحتاج الى حركة تصحيحية يعاد فيها الاعتبار للمسرح العراقي وتأثيره الكبير على مساحات واسعة من الجمهور وخلق ذائقة فنية فيها احساس بتمييز الغث من السمين ولمسة فنية تعزز من دور الفن في حياتنا والحقيقة الحديث عن الفرق المسرحية الاهلية حديث ذو شجون فهذه الفرق التي قدمت ارقى العروض وأجملها وأدخلت المتعة الذهنية والروحية لجماهير كبيرة تعاني اليوم من الاهمال وعدم الدعم والرعاية والاهتمام ربما تكون نظرة السياسيين الى الفن نظرة جامدة ليس فيها اهتمام او رعاية ام تبني مشاريع تنموية لهذه الفرق العريقة التي تخلق انسانا واعيا وناضجا من خلال ما تطرحه من رؤى وأفكار ويقال ان اي تطور في اي بلد يعكسه تطور الفنون والآداب فيها وبغية ان تصل هذه الفرق المسرحية العريقة الى مبتغاها اسست تجمعا خاصا بها تحت اسم (تجمع الفرق المسرحية الاهلية ) وعلى حسابهم الخاص وبمساهمة عدد من الفنانين وهذا ما يعطي الانطباع بأن حب المسرح وحب الفن يستوجب التضحية المادية وفي ظروف جدا صعبة ويرأس هذا التجمع الدكتور صبحي الخز علي المشرف على فرقة مسرح اليوم وقد عقد تجمع الفرق المسرحية مؤخرا 23/5/2015جلسة نقاشية وعلى منتدى بيتنا الثقافي حضرها نقيب الفنانين الاستاذ صباح المندلاوي وعدد من المهتمين والإعلاميين لتداول اهم المعوقات والمشاكل التي تعترض سبل النهوض بواقع هذه الفرق المسرحية الاهلية وبث روح النشاط الكامن في ضل الاهمال وعدم الاهتمام من لدى مؤسسات الدولة المعنية بالمسرح ومنها وزارة الثقافة فيها ومعروف في زمن النظام السابق كانت الفرق المسرحية الأهلية تستلم بعض الدعم لتسيير نشاطاتها, وكانت تأتي المعونات لهذه الفرق عن طريق وزارة الثقافة , , لكن هذه المعونات تقلصت , بل تكاد تكون قد انتهت في السنوات الأخيرة من عمر النظام السابق , إلى أن اختفت تماماً .. ويعتبر قانون تقاعد الفنانين العراقيين المرقم 129 لسنة 1969 وتعديلاته رقم 86 لسنة 1971 و38 لسنة 1983 قانونا متقدما جدا على ما كان عليه القانون السابق الملغي في 1963 ، والقانون الجديد يدعم الفرق المسرحية معنويا كمؤسسه ثقافيه , ويوصى بتشجيعها وإعانتها ودعمها وتسهيل حصولها على العروض في المسارح الحكومية في مواسمها المسرحية . أجيزت هذه الفرق على أساس هذا القانون بعد عام 1969 ، ومعظمها امتداد لفرق قديمه عدا فرقتي ( فرقة مسرح اليوم برأسة جعفر علي اكبر وفرقة الفنون المسرحية برئاسة عطا محي الدين ) ومن هذه الفرق هي ( فرقة المسرح الفني الحديث ) برئاسة إبراهيم جلال و(فرقة المسرح الشعبي ) برئاسة جعفر السعدي و( فرقة المسرح الحر ) برئاسة جاسم العبودي و( فرقة اتحاد الفنانين ) برئاسة سعدون العبيدي و (فرقة المسرح العراقي ) برئاسة شكري العقيدي و( فرقة مسرح 14 تموز للتمثيل ) برئاسة اسعد عبد الرزاق . وفرق أخرى حديثة واليوم وبعد التغير الكبير الذي حدث في العراق كلنا أمل أن تعوض هذه الفرق المسرحية المستقلة ما فاتها من خراب فهذه مسارحها قد أغلفت أو تكاد أن تكون كذلك , كمسرح بغداد الذي تحول الى مكب للنفايات ثم مخرن ومسرح الستين كرسي في عمارة الإخوان في شارع السعدون, والذي اغلقه النظام السابق كون الفرق المسرحية العاملة فيه هي فرق وطنية وتقدمية . ومسرح عشتار في شارع الرشيد , ومسرح النهرين ومسارح أخرى , وانتهى الدعم المادية لكل هذه ألفرق إلا من تعمل لتقديم إعمالا من خلال دائرة السينما والمسرج واستطاعت هذه الفرق من إعادة هيكلة بعضها .
ويرى ويؤكد تجمع الفرق المسرحية الاهلية على جملة مطالب مشروعة من اجل النهوض بالواقع المسرحي العراقي
* دعم التجمع و تفعيل قانون تقاعد الفنانين العراقيين *ـ إصدار قانون للفرق المسرحية الأهلية بما يتناسب والمرحلة الجديدة ولا يتعارض مع آفاق التطور المستقبلي لبلدنا ألعراق على أن يضمن لها استقلاليتهما وتلافي نواقص القانون السابق. *ـ تعويض الفرق المسرحية الأهلية العريقة المعترف بها أصلاً والمتضررة منها بالخصوص “ عما فاتها في العهد السابق متمثلاً بـ:
أـ توفير مقرات مناسبة لها. ب ـ السماح لها حالياً بتقديم عروضها على المسارح الرسمية دون مقابل.
ج ـ تقديم دعم مالي سنوي كما هو معمول به في بلدان عديدة”بعض دول الخليج مثلاً “ نظراً لان أهداف هذه الفرق غير ربحية في ألأساس وهي تقصد إلى نشر الثقافة المسرحية عامة. دـ العمل بالتعاون مع أمانة بغداد والمحافظة من اجل بناء مسارح جديدة في مناطق متفرقة من بغداد وتوفير بعضها للفرق المسرحية ألأهلية أو فتح أبوابها أمام الأنشطة المسرحية والثقافية وخاصة الشبابية منها” *ـ الاهتمام ـ عبر الإعلام ـ بالمسرح عموماً والثقافة المسرحية ونشاطات الفرق المسرحية الأهلية دون تمييز أو محسوبيات أو ما شابه ذلك كما كان الأمر عليه في العهد السابق *ـ إقامة مهرجان مركزي يتزامن مع احتفالات يوم المسرح ألعالمي على أن لا تغفل فيه حصته ومشاركة المحافظات كافة كلٍ بحسب إمكانية إسهامه فيه. *ـ العمل من اجل الاهتمام بنشر الثقافة المسرحية من خلال المطبوعات والمنشورات الرسمية الحكومية دور ألنشر والتلفزيون والراديو والصحف والمجلات , وحبذا لو خصصت مجلة بهذا الشأن. *ـ عدم تجاهل النشاطات المسرحية في المحافظات وتخصيص مساحة إعلامية كافية لها، وفتح المجال أمام نشاطها فالنشاط المسرحي اليوم لم يعد مقتصراً على بغداد حسب. *ـ تشكيل مجلس أعلى للفنون المسرحية في محافظة بغداد , يدير ويتابع وينسق وينظم النشاط المسرحي في عموم بغداد والعراق...*ـ إحياء التوثيق المتعلق بالمسرح العراقي نظراً لأهميته. وعدم اقتصار هذا على دائرة السينما والمسرح .
*ـ ونرى أن الفرق المسرحية ألأهلية باعتبارها أهليه وغير ربحية في ألأساس يمكن لها أن تتعاون مع منظمات غير حكومية مهتمة بالفنون والثقافة سواء كانت محلية أم أجنبية وحسب النظام الداخلي لتجمع الفرق المسرحية الاهلية . وبالأخص محافظة بغداد , كونها الحاضنة لتلك الفرق البغدادية ..* دعوة جميع الفرق المسرحية الاهلية والتجمعات المسرحية الجماعية والفردية الانتماء لتجمعنا هذا لأنه يمثل الجميع * وبما ان النظام الداخلي للتجمع يخوله العمل في الوسط المسرحي والسينمائي والتلفزيوني والإذاعي لذا يدعوا التجمع من لديه الرغبة من كل تلك المفاصل المهمة في العمل الفني الانتماء الى التجمع والتحرك الرسمي والعلني من خلاله
* يشكر التجمع كل من ساهم ويساهم في دعمه ماديا ومعنويا ويدعوهم الى التواجد في مقره في الباب الشرقي عمارة المرجان الطابق الثاني مجاور مقر نقابة الفنانين ومن هذه الفرق :
الفرق المسرحية :
1- فرقة المسرح الفني الحديث الفنان كافي لازم
2- فرقة المسرح الشعبي الفنان حسين الحيدري
3- فرقة مسرح اليوم الفنان د.صبحي الخزعلي
الفنان د. زهير البياتي
4- محترف بغداد المسرحي الفنانة د. عواطف نعيم
5- الفنان د. هيثم عبد الرزاق
6- فرقة مسرح الصداقة الفنان عدنان شلاش
7- فرقة اتحاد الفنانين الفنان طه سالم
8- فرقة الرسالة الفنان عبد الأمير السماوي
9- فرقة 14 تموز الفنان د. زهير كاظم
10- فرقة مسرح التسعين الفنان حسين جوير
الفنان عبد علي كعيد
11- فرقة مسرح عشتار الفنان جاسم شرف
11- فرقة مسرح الشرق الفنان عبد الجبار سلمان
12-فرقة مسرح النجاح الفنان احمد العلي
13فرقة مسرح بغداد الفنان قحطان زغير
14فرقة المسرح العربي الفنان عبد علي كعيد
15فرقة مسرح السلام الفنان محمد حسين عبد الرحيم
16- فرقة مسرح المسلة الفنان د. محمد حسين حبيب
17 - فرقة مسرح عصافير للأطفال الفنان علاوي حسين
18- جماعة العهد المسرحية الفنان سالم فياض
وفي هذه القائمة من الفنانين من كان عضواً نشطاً في التجمع الا انه لم يتواجد ولم يشترك في نشاطات التجمع ويعيد هذا الملتقى او التجمع الدعوة اليهم للإسهام الفاعل في تحريك هذه الفرق وبروح النشاط والمثابرة فالتجمع لهم ومنهم وما انجزه التجمع وبجهوده الذاتية تقديم عرض مسرحي (اصوات من نجوم بعيدة) وهو عرض يدعوا الى عدم الاستكانة والعمل من اجل زيادة العطاء لبناء بلدنا وتحريك عرباته الصدئة .وقدم العرض على قاعة دائرة الوثائق والكتب في الباب المعظم تأليف الكاتب المعروف صباح عطوان تمثيل الدكتور زهير البياتي وإخراج الدكتور صبحي الخزعلي وبحضور السيد وكيل وزارة الثقافة الذي اثنى على العرض علماً بان ميزانية العرض بالكامل كانت من قبل دكتور زهير البياتي و الدكتور صبحي الخزعلي كما تم انجاز فيلمين الاول للفنان خالد عودة ( الاهوار جنة في مراكز الانعاش) والفيلم الثاني للدكتور صبحي الخزعلي (وثيقة بلون الدم) كما اشترك التجمع بتقديم ندوتين وهذا الندوة المشاركين فيها هي الثالثة ونتدرب الان على مسرحية (انتيكا يا وطن ) تأليف الفنان الكبير عدنان شلاش وإخراج الدكتور صبحي الخزعلي وسيشترك بها جميع اعضاء التجمع كما نتهيأ لتقديم مسرحية في باب مسرح بغداد تأليف عدنان شلاش متمنين منكم تشجيع ومساعدة التجمع لينهض في مهماته لخدمة الحركة المسرحية والثقافية
#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟