احمد جبار غرب
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 09:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الفلوجة وما أدراك ما الفلوجة أنها مذبح العراقيين وبؤرة الإرهاب والتفخيخ ..10 سنوات و الفلوجة ترمي سهامها على أبناء العراق كافة وبما فيهم أبناء الانبار .. (وهنا محاكاتي للمكان تكمن في قراءة الحيز الجغرافي فقط وما حدث فيه من تغيرات دموية و للتدليل على شهامة أبناء المدينة ووقوفهم ضد الإرهاب )أنها معقل الفتنه والتطرف المذهبي المقيت ..تلك المدينة الوديعة التي كانت تغفو يوما ما على نهر الفرات بمآذنها التي تعانق السماء وتحتضن الأسماء والرموز في كل المجالات الأدب والفن والتاريخ ,,احتضنها الإرهاب مع ثلة من المأجورين المدفوعي الحساب وحولها الى وحش كاسر يرعب العراقيين.. تلعق من دم الجميع وتجاهر بانتمائها للقذارة الفكرية ومخلفات النتن الوهابي ومحاولة بناء دولة الطوائف كما قال احدهم واستل أنموذج الدرعية في الجزيرة العربية لتأسيس فرع لها في الفلوجة تلك هي الأحلام المجنونة وهوس الدماء الصحراوي ..خسئت يا وغد وخسئ مخك الاملط والخالي من أي حس أنساني تريدون أقامة خلافة قائمة على الدم والغلو والانبطاح للسلاطين في بلد بني قريظة سيحاربك أبناء الفلوجة والانبارلانهم عراقيين اصلاء تسري فيهم عروق الرافدين وشموخ إنسانه الثري بكل القيم الفاضلة ونحن نعلم علم اليقين أنكم أحفاد الجرذ المقبور وها قد تلونتم لتصبحوا معممين ومتدينين وأصحاب لحى مع التغييرات السائدة في عالمنا العربي وربيعه المهلهل وكلا في غيه يحلم بالرجوع الى أيام الرذيلة التي سحقها الشعب ..واليوم جاء يوم الحساب يا فلوجة وعفوا منك لأنك مدينة رائعة سقاها التاريخ بالقيم الخالدة أنت بلد الرصافي وآخرين عرفوا بعراقتهم وأصالتهم لكنك اليوم لبست ثوبا غازيا ملطخا بالدماء تحاربين أبنائك وتأكلين سحتا من خلف الحدود ..اليوم فقط تشربين من نفس الكأس الذي ذاقتا مرارا وأرجو أن لا يخرج احدهم علي ويتكلم باسم الإنسانية وأنا أتكلم باسمها من اجل الأطفال والنساء التي تسبى وترمل وتنتهك كرامتها ومن اجل رسم معالم الفضيلة والجمال في عراق التاريخ والحضارة والقيم بعد ان سرقته الجماعات السياسية وقوى الإرهاب الأعمى ..تطهيرك من رجس الإرهاب هو الصدمة التي يجب أن تحدث في كيانك ويتقبلها الجميع لتعودي الى حاضنك العراقي الأصيل وتعيشين بهدوء وآمان وأنت وأعزتك كرام
#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟