اسلوب الكاتب بصمته

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 02:59
المحور: الادب والفن
    

الرأي في اطار الرؤية النقدية المتفحصة لمعالجة اشكالات اسلوبية الاداء الادبي امر نحترمه ونسعى اليه ويبقى مشاع للتداول والاستنتاج للوصول الى عمق المشكلة..عند الكلام عن اجناس الادب وتحديدا القصة والشعر والنثر ينبغي علينا ان نفهم اي تعبير ابداعي يسلكه الكاتب سواء كان نمطي ام متفرد ومتميز هو جزء حيوي من شخصيته التي يسعى الى ترقيتها وهو يبحث عن الاستعارات الجمالية في اللغة التي تكون بداية نسجه للحبكة التي يرويها واعني ان اللغة هي التي تعطيه الدفق والحنكة في تطويع مشاريعه الكتابية اضافة الى مسألة الهوية ينبغي ان لنتجاوزها فهي اساس البناء التراكمي للإبداع لا يمكن ان نقارن ادبا او كاتبا بأخر لكل كاتب ولادة ولكل ادب جذور وواقع يحيا فيه ويترعرع واختلاف الاسلوب هو الايجابي في المسالة ..اراك دائما تبدي اهتماما بكتاب الغرب وأوربا ورغم اهميتهم وإضافاتهم العبقرية للأدب الانساني إلا انهم ولدو في كابينات ثقافية ونشئو في محيط الحرية الذي يعطيهم بعدا انسانيا اقوى ولكن لا يعطيهم البصمة الكاملة للتفرد والعبقرية ربما الماكينة الاعلامية لها ثقل في هذا الجانب واود ان اقول ان اي كاتب عراقي هو يستعين حكاياته وقصائده من الصور التي يعيشها اما اختلاف الاساليب بين كاتب وأخر هذا نفهمه من قيمة الكاتب وأهميته في المجتمع وقطعا لا يمكن ان يتصف الكتاب بقالب او نمط اسلوبي واحد او متشابه وهنا الاختلاف هو المزية لتأشير الابداع ولدينا نماذج خلاقة دخلت فضاء الادب بقوة وتركت اثرا كبيرا في اروقة الثقافة العراقية ويشار لها بالبنان في بلدان عديدة من العالم ..يجب منح الكاتب الثقة المعنوية حتى يستطيع ان يلج كل عوالم الجمال ويعبر بحس انساني خلاق عن ما يستشعر به من احاسيس وانفعالات تفيض عذوبة ودهشة والفشل ايضا يعتبر محطة للانطلاق نحو تمنيات ارحب وابعد مدى وليس اخفاقة ازلية تلاحقه فكثير من الفاشلين اصبحوا عباقرة والتاريخ شاهد على ذلك والأدلة قائمة ولا اغالي عندما اقول ان الفشل يولد النجاح وصراع المتناقضات هي التي تعطي حياتنا جماليتها وأتمنى الاهتمام بالملاحظات التي تكتب لأجل استيعاب محاورها ومناقشتها والوصول لافظل النتائج ولاغتناء الموضوع وإعطائه بعدا جدليا

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل