أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد جبار غرب - لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي














المزيد.....

لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 22:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لعل من الملفت ان تتم زيارة رئيس الوزراء المصري هاشم قنديل الى العراق واللقاء برئيس الوراء العراقي نوري الملكي في هذا الضرف العصيب الذي يعاني منه البلدان وتكاد الصورة في مصر والعراق تكون واحدة في مصر هناك اضطرابات أمنية وتظاهرات كبيرة يشهدها الشارع المصري وفي أحيان يتخللها عنف وضحايا من أهل السلطة ..كثير من النقاط التي اتفقت عليها الإطراف السياسية أصابها التصدع والانحلال بعد إن اختلفت حسابات البيدر عن واقع الحقل وأصبح الإسلاميين ممسكين بزمام الأمور بقوة مع وعود يطلقونها لاحتواء الشارع سرعان ماتت بخر وتنهار إمام إرادة المتظاهرين ويبدو إن الأزمة في تصاعد ولا وجود لحلول آنية يمكن الركون إليها فقد كانت الممارسات الاخوانية تدق أخر إسفين في مصداقيتهم ولعل ما يقلق النقاد والمحللين السياسيين إن الاقتصاد المصري اخذ في التدهور والانحصار ومعلوم إن الاقتصاد المصري يعتمد بالدرجة الأولى على إنتاجها من القطن والمدخولات التي توفرها قناة السويس إضافة إلى بعض الصناعات الثقيلة لكن في المقابل انعدم قطاع السياحة وحتى إن النظام ذات الهوية الإسلامية اضطر للإبقاء على توريد الغاز الإسرائيلي بعد إن كان يرفضها بالكامل في أدبياته ومنشوراته ولكل هذه الأسباب فان الحكومة في مصر بحاجة إلى مواساة والى دعم معنوي ومادي يخلصها من ورطتها وهي إمام شعب تعداده أكثر من 90 مليون نسمه يعاني الكثير في كل مجالات الحياة وكان ينتظر البشرى من الثورة ان تحقق بعضا مما تمنى لكنه أحبط بسيل الممارسات والتسلط القامع لحريتهم ومطالبيهم فكانت زيارة قنديل إلى العراق وهي( خبطة معلم ) مصرية على مستوى عال أوجدها ذهن متقد يعرف من أين تؤكل الكتف وقد جاءت في الوقت الذهبي ولعل القاسم المشترك بين الحكومتين يساوي درجة كاملة كلا الحكومتين إسلاميتي التوجه وتقودهما أحزاب إسلامية وفي كل البلدين هناك مظاهرات ومطالب وهناك عدم استقرار امني مع فارق التظاهرات في العراق أخذت طابع التسييس والانجرار لهوة طائفية مريبة وأيضا هناك اتهامات بالتفرد على مستوى القرار والمرجعية السياسية وأيضا هم بمواجهة التيار الليبرالي الناشط على الساحة والذي لا يقبل بأسلمت المجتمع وهو الداعي لدولة مدنية قائمة على التعددية والحرية والانفتاح الديمقراطي وهذا مؤرق وصعب ويسبب لهما متاعب وإزعاجات قاسية لهما. فكانت هذه (الفذلكة) التي أتت على مصر بأربع ملايين برميل من النفط وكالعادة بأسعار تفضيلية وأيضا السماح للعمالة المصرية بالعودة للعراق والعمل فيه وبمردودات مادية كبيرة تنتج عن ذلك تذكرنا بأيام النظام البائد حينما أسس(دولة) مصرية في العراق أصبحت لها اليد الطولى على أبناء البلد وأيضا السماح للعراقيين بدخول مصر بعد إن كان ممنوع دخولهم باعتبارهم رافضة لكن ما إن تحركت بوتقة المصالح والمنافع حتى تقيا النظام المصري هذه القرارات وأصبحت من الماضي وحتما ستستفيد الحكومة المصرية من تنشيط التجارة مع العراق وزيادة مستوى الاستثمار التجاري والصناعي وفي عالم السياسية يقولون هي فن الممكن والمصالح الثابتة ولا يمكن إن يقف احد في طريق السياسيين إذا ما كانوا على صواب في تعاطيهم مع مشاكل الشعب لكن بالمقابل نريد منهم ان يكونون أمينين على مصالحه وان يكونوا بمستوى الأمانة والنزاهة والعفة التي أودعهم الشعب إياها لا خير في سياسيين يلمعون الواجهات والقاع تنفذ منه رائحة نتنة تكشف الزيف والباطل وهناك معاناة عل كل المستويات حتى باتت حياتنا عبارة عن تكرار لألم مستبد بنا لا يبارحنا يسكن الصغير والكبير ..موازنة بلد لها تأثير على مصالح الوطن والناس مضى عليها أربعة شهور وهي(تتشقلب ) في كل اتجاه خاضعة لأمزجة السياسيين ومساوماتهم البغيضة تاركين إلام الناس ومعاناتهم خلف البروتوكولات والقمم التي انعقدت ومن حق المواطن العراقي إن يتساءل ماذا يجني من هذا اللقاء السياسي الذي تم بين مصر والعراق ؟ إذا افترضنا القبول بطرح الأجندة السياسية المشتركة بينهما وهي بالتأكيد فوائد ومصالح للسياسيين وأحزابهم في كلا الحكومتين وفي العراق على الحكومة إن تعي ما يريده الناس والشعب عموما ومسالة الهروب من الواقع بلقاءات واجتماعات لا نجني من ورائها شيء لا يمكنها إن تحل مشاكلنا غير إن نقبض على الفشل بامتياز



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الفنان حسين كاكائي (فن الكرافيك واحتضان الواقع)
- العري المقدس والشرف العربي
- فرح
- آل سعود والحرب على غزة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالقاص نعيم مهلهل في اتحاد الادب ...
- صبيحة شبر ..عطاء متجدد
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالفنانة عواطف السلمان
- الوجه الاخر للقوة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالناقد العراقي شجاع العاني
- انتعاش القاعدة في ظل الفخاخ الامريكية
- دولة السطو على القانون
- الابداع والتوريث
- خبراء الشريعة ...االموسوغ والهدف
- سحب الثقة ام سحب البساط
- بين(الهجع) والسامبا شجون
- كيف نخرج من المأزق؟
- تساؤلات غير بريئة
- حلالس وحرامس
- حفل تكريمي
- (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشي ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد جبار غرب - لقاء قنديل والمالكي والهاجس الليبرالي