أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - تساؤلات غير بريئة














المزيد.....

تساؤلات غير بريئة


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأرقام المهولة التي كشف عنها المفتش العام الأمريكي بحجم الفساد والسرقات لأموال الشعب العراقي في عهد الحاكم المدني بول برا يمر الذي حكم العراق لمدة عام إثناء الفترة المخاضية التي عاشتها البلاد جديرة بالتأمل والوقوف عندها إذا ان مبلغ 61 مليار دولار المفقودة من صندوق التنمية العراقي أل dif تضعنا إمام تساؤلات و إمام واقع مرعب نعيشه وعشناه وهو هل كان غزو العراق عبارة عن حرب تحرير؟ أم محاولة لسرقة كبرى وسرقات؟ وهل هي مشروع لسرقة واحدة تتمثل بسرقة وطن بكل ارثه التاريخي والحضاري؟ وإذا ماعلمنا ان الأمر لم ينتهي بتلك الشاكلة بل استمرت عملية النهب المنظم للأموال العراقية مع تعاقب الحكومات المنتخبة ديمقراطيا والتي تهيأت لها فرص الوصول للسلطة والتحكم بمقدرات الشعب فهل كانت تلك المشكلة هي من صميم أهداف التغيير الذي جرى بعيدا عن الشعارات والأهداف الفضفاضة و المعلنة التي يتشدق بها الحاكمون ؟ولا غرابة في ذلك إذا ما علمنا ان العراق يحتل المرتبة الأولى عالميا بحجم الفساد المستشري ورغم ان الذي كشف عن هذا المستور هو الجانب الأمريكي فما المغزى من ذلك ؟ وربما تكون له خلفيات سياسية مؤثرة على الواقع السياسي الحالي الذي يعيش خريفه بكل جدارة بعد الصراعات بين الإخوة المعارضون في محاولة الحصول على الصدارة في صنع القرار السياسي دون اي اعتبار لمتطلبات الشعب ومصالحه ولا نريد ان نلوك في الكلام ونكرر بل نقول بالفم المليان ان اي حكومة جاءت للعراق لم تحقق اي هدف يخدم مصالح الشعب العراقي بل هي كانت مجرد تكوينات سياسية طائفية تحاول ان تكون في الواجهة لخدمة أجندات خارجية ويتزامن ذلك مع السلوك السياسي المنحط في التعامل مع العراقيين وكأنهم طائفة أو عرق أو جماعة دون النظر لطبيعة متطلباتهم والواقع البائس الذي يرزحون تحته وتبين ذلك من خلال التعامل الفج معهم إثناء التظاهرات التي جرت واتي حاولت الجهات الحكومية تأطيرها تمشيا مع نهجها وسلوكها المتأصل في الاستحواذ والتشويه بقصد التحجيم والإقصاء والذي لم تنتهي فصوله بانتهاء اي فترة حكم مربها بل تزداد المشاكل والويلات في انعدام البنى التحتية الخاوية وعدم احترام أدمية الإنسان العراقي وهو يعاني الأمرين من ساسة فاسدون وإرهاب عابث دون هدف وعدم تمكن الحكومات المتسلطة والتي جاءت عبر انتخابات موجهة شابها الشك والتطويف من وضع حدا لهاو علاجا ناجعا لتلك المشاكل ومع حالة الحول والقصور في فقرات الدستور وعملية الانتخاب العرجاء التي تمرر كل فترة بحالة من الزيف والبطلان مع أغلبية وهمية ولا وثوق في صحتها لأنها بنيت على تصورات خاطئة ومريضة الغرض منها الحكم ليس إلا !!ولهذا فان الكشف عن هذه الأموال يعني التلويح بإسقاط اي سياسي يحاول الخروج على طاعة السيد الأمريكي القابع في البيت الأبيض وهومايعنيه ان هناك سياسيون مهددون في كشف فسادهم وموبقاتهم ان استمرت الحالة العراقية بالتشرذم والخواء وبما ينعكس ويؤثر إقليميا من خلال تماس مصالح المنطقة وتشابكها بعضها مع البعض الأخر وتلك الحالة لتروق للسيد الأمريكي وتشكل مصدر قلق لمصالحه السياسية في المنطقة ويقينا ان ماستكشف عنه الأيام القادمة سيصيبنا جميعا بالدوار والصداع لحجم الشخصيات الفاسدة ونفوذها وهي تعيش في المنطقة الحرة والمحصنة تلك هي المنطقة الخضراء



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلالس وحرامس
- حفل تكريمي
- (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشي ...
- واقع السينما امس واليوم
- احتجاج
- سركون بولص بين الاغتراب والحداثة
- كسوف شمسنا
- خريفنا وربيع لارا لوهان
- مذكرة قبض قضائي ونقض كردستاني
- الخواء في الدواء
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم
- التسول والتسول السياسي
- شكوكلاته بالكاكاو
- في ذكرى ميثاق جنيف لحقوق الانسان اسئلة واستنتاجات
- شوكولاته
- الحكومة والتسويق الاعلامي
- يوم بغداد
- خرق ادبي بدون لبس
- خرق ادبي خطير
- رقصة الموت الدامي


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - تساؤلات غير بريئة