أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - شكوكلاته بالكاكاو














المزيد.....

شكوكلاته بالكاكاو


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 22:14
المحور: الادب والفن
    




هي جميلة ورشيقة ترسم ابتسامة على ثغرها بدلع صبياني كشيك ولاته على قطعة كاكاو لها عيون ليزرية إشعاعها يخترق أفق الأحاسيس الخفية وجدار القلوب الصماء.كلماتها تملك دفئا وسحرا أخاذا يزيد من وهج جمالها ورونقها واعية في ما يحيط بها وتنقب في إبعاد كل كلمة تقال لها. تشعرك بأنها في غاية الأهمية والاهتمام ومركز استقطاب لكل الأصدقاء الذين يتسابقون في محاورتها تبعا لنظرية نيوتن في الجذب العام لكني اشهد أنها عزيزة النفس طويلة ألباه مبتسمة دائما وضحكتها تجلجل أروقة الروح وهذا سر تألقها.كانت لي تجربة سابقة في التحاور معها في مناسبات عدة واكتشفت أشياء فيها ابعد مما كنت اضن قالت مرات ومرات أنها كذا وكذا صدقتها لإحساسي بان جمالها الصارخ ليمكن إن يبوح بغير الحقيقة ورغم أنها لم تكن مكافئا لي في تلك الحوارات وهذا ماجعلنا نتوقف في كل مطب نلاقيه إمامنا لتجاوز مشكل ما أو عقدة تحبط من استرسالنا في الحوار ورغم ذلك كنت استمتع بحوارها كشوك ولاته على قطعة كاكاو وفي كل منقول نتفق مرات ونختلف مرات في تناغم رائع بين إلية الحوار وفضاء الحرية المتاح والذي نتشبث به .ليس هناك مايجول بخاطري غير إن استمتع بحوار ناضج يغطي مساحة مما أفكر وكثيرا منا من تكون دواخله ملأ بالأسئلة الضاغطة التي تبحث عن إجابات مستعجلة ورغم هذه البواعث المرسومة بحذر في مخيلتي إلا إني لم أجد النزر اليسير مما ابتغيت وتساءلت حينها ربما يوجد خطا ما لكني لا ابحث عنه ألان لانشغالي بتشضي أحاديثنا إلى ذات الشمال وذات اليمين ومحدثتي مازالت ابتسامتها تعصف بأعماقي وتملئني غرورا وفي انعطافة سريعة لمحت ارتباكات فيما نقول إنا وهي وكنت امني النفس إن لا أكون مبارزا لها في ساحة افقها ونضجها إنما ابحث عن مغزى أنساني في انسياب الأفكار والمعلومات وتدقيقها ولكي لتقع ثلمه تقطع أوصال حوارنا لكنها تشبثت بمواقف دفعتها اليها هواجسها وان بنيت على سوء النية غير القصدية لإحساس تملكها فانبرت هائجة وحاولت رمايتي بسهم جارح لكن من عاداتي التي أدمنت عليها إن لا أعبه بما يقع ضدي إن كان حقا أو باطلا استسهلت كلامها المنكفئ عليها وتبادر إلى ذهني التوغل في مجاهلها علني احضى بوهج ينير حيرتي المتراكمة وفعلا ذهبت إلى المحرك السحري غوغل لاستكشف مخفي وما بطن وابحث عن ضالتي المنشودة ضغطت أصابعي على أزرار الحاسبة وهي ترتعش وبدأت دوارة المحرك بالدوران كما في لعبة الروليت ومعه يزداد خفقان روحي في حركة واحدة.لحظات وتوقف البحث وظهرت قوائم المعلومات بحثت ما بين الأسطر وفي الحروف وبين الكلمات وكم كانت دهشتي مريعة وذهولي يشتط من هول إخفاقي في الحصول على اسمها لكني رأيت اسماءأ كثيرة و ليس لها اسم يعود لها ورجعت خائبا ألوذ بالصمت المطبق وهو يبسط تدفقه على أحاسيسي انبت نفسي بما فعلت ربما لم تكن ندا لي كان ينبغي تحاشي ذلك لقد تصورتها أنها شخصية مميزة ولها منجز إبداعي واضح يغطي مساحة وعيها وثقافتها لكنها اتضحت لي عبارة عن شيكولاته بالكاكاو هواجسي تزداد قلقا وتمردا والحقيقة تحاول إن تهرب لكني تمنيت بعد حين إن حاسبتي قد تكون مصابة بعطب كبير استعصى معه ظهور اسم صديقتي المدللة وبعد دقائق متوترة وشرود ذهني بدأ بمطاردتي و سكون يسطر على أهوائي وتفكيري لكني انتبهت إلى شيئا صعقني وأصابني بالخيبة وبدأت اضحك على نفسي هههههه لم يخطر على بالي إطلاقا وهواني كنت ابحث بالمحرك من دون اتصال بالنت !!أعددت البحث ثانية بعدان ضبطت الاتصال إلى أقصى حالاته وبدأت حركة الغوغل من جديد تتحرك وظهرت الصفحات تتوالى والسطور وقدسرني رؤية اسم صديقتي وهي تحتل رأس الصفحات بتألق قلبت الاخرىةلى نهاية الإعداد أصابني الزهو والانشراح بما تمتلك صديقتي من ابداعات وانجاز رفيع يعكس واقعا كلنا نعيشه.. أحسست إني أثمت بحق الصديقة التي اعتز بصداقتها وها إني اعتذر منها والعن ألنت الذي طالما سبب لي مشاكل مع أصدقائي وأحبابي



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ميثاق جنيف لحقوق الانسان اسئلة واستنتاجات
- شوكولاته
- الحكومة والتسويق الاعلامي
- يوم بغداد
- خرق ادبي بدون لبس
- خرق ادبي خطير
- رقصة الموت الدامي
- جريدة المدى والتنمية الثقافية
- قطع الطرقات واقامة الصلوات
- سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منهك
- حوار مع الشيخة اسماء بنت صقر القاسمي
- الرجل الطاووس
- انطوني كوين العملاق
- انطوني كوين في بغداد
- ادانة واستنكار
- فرقة مسرح اليوم.. ماض عريق وحاضر بائس
- وهج الادباء وعنف الاخر
- خطأ طبي
- اجهاض التظاهرات
- انتخابات الصحفيين تجديد ام ولاء


المزيد.....




- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - شكوكلاته بالكاكاو