أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشيد














المزيد.....

(لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشيد


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


أسوة بها
العصافير
تهمتنا التحليق
بسحابة فكرة
انتزعت
علقت في دخان حرائقنا
لتكون
عبرة لباقي السحاب
***
أحيانا تعطي المفردة عندما تكون على حافة المعنى وفي مختبر الإبداع الأدبي توهجا والق يتناغم مع الذات الإنسانية ويعبر عن بعدها الوجداني في إشكال شتى من الأجناس الأدبية في القصة والقصيدة والمقالة ولأجل إن تكون في محراب الانشغال الإبداعي تتقاسمها الرغبات والانفعالات والأشواق لتجسد رؤية الصانع الأدبي وفي نطاق واقعه الذي يستشعره وهكذا نجد الشاعرة المجتهدة أطياف رشيد في مجموعتها الشعرية (لا املك أجنحة لكني احلم)حيث تتعانق الكلمات بالهواجس والرغبات الإنسانية المشروعة وهي بالتأكيد لا تتنمر على واقعها التي هي جزء منه ولا تتجه إلى التشفير ومحاكاة ذاتها لإيصال قصديه المعنى بل تلتقط أثيمات لتكون بداية العقدة البنائية في تراكمها الشعري في مواجهة مباشرة كما في قصيدتها عن جسر الأئمة

من أول الحرف إلى أخر الصمت
وتستنكر الوجع بسكوتي
الحرف مفتاح شقائي
اداررحاه في راسي
لارتجل أوراق حزني
أتهجى
كما لو لأول مرة
مصرعات خجلى
ولا أقول
صمتي الذي هو أثقل من غيمة
ينفض ملاءة دجلة البيضاء
فيكشف عما خبأت
ضحايا أمست أضاح
ملامح صفر
لونت صفحة ماء عصماء
هذامالم يجنه جسر
ولا نهر
إن هو الغدر
فالكلمات انطفأت

***

لعلها تحاول استصراخ ضميرنا كذوات إنسانية جاوزت المعقول واللامعقول بتوسل يسمو على صغائرنا واحتيالنا وجرمنا المفضوح تلك البراءة وذلك النقاء المنفرج من أتون التشضي المعذب ونرى ذلك في اغلب إشعار المجموعة ربما تحاول إيجاد تكوينات جمالية غاية في الإتقان وتلمح لنا بقسوة الحاضر الذي يعلب حياتنا بصور ومديات جديدة لم نألفها من قبل هذا الغزو الوحشي الذي يتمترس خلف مسميات تأبطها واقع ممسوخ تحرسه جنود الشيطان

تقول
إن نهري غائم هذه الليلة
وان عطري اخرس
...
لا مطر يوقض بنفسج القلب
طلقة ....طلقتان
ثم يجهش الليل بالنهار
أرى وجوها
تقطرها العتمة شقائق
الموت افتعل الحياة ليبقى
وكأن أصداف انقراضنا
تنمو كغاية
.........
.........
_تحبيني........؟.
كيف أجيب
وأنا مثل لبلاب في شتاء خرف
ثالثتنا شهقة وطن




ورغم إن المشاعر والأحاسيس لا تتحجر لكن ربما تعلق ولان روحنا يسودها الاضطراب من هول صدمة مايسجله هذا المتحرك على وجه البسيطة وفزع الواقع وانعكاساته السلبية على مجريات حياتنا التي أصبحت بفضل المتغيرات الحداثوية سريعة وصاخبة نفتقد فيها الحس الإنساني التلقائي وهدوئه المأخوذ بالسكينة والتأمل محاولة جادة بذلتها الشاعرة لانتزاع الإعجاب بمجسات أنثوية في الغوص في بواطن أحاسيسنا التي أودعناها في زنزانة نفوسنا وبالتأكيد عمل إبداعي يتسم بالبساطة والسلاسة والقبول نتمنى لها فيضا شعريا أرقى ليجوب عوالم غير مسكونة بالألم والجدب الروحي إلى أحلام بيضاء افتراضية تحاول إنعاش ذائقتنا وبصيرتنا دون انهار حمراء او سوداء مع تألق وتفرد متميز




سيرة
أطياف رشيد
مواليد بغداد 1969
بكالوريوس أكاديمية الفنون الجميلة .قسم الفنون المسرحية
عضوا لاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
لها مجموعة شعرية بعنوان (لا املك أجنحة لكني احلم)
تكتب في النقد المسرحي



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع السينما امس واليوم
- احتجاج
- سركون بولص بين الاغتراب والحداثة
- كسوف شمسنا
- خريفنا وربيع لارا لوهان
- مذكرة قبض قضائي ونقض كردستاني
- الخواء في الدواء
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم
- التسول والتسول السياسي
- شكوكلاته بالكاكاو
- في ذكرى ميثاق جنيف لحقوق الانسان اسئلة واستنتاجات
- شوكولاته
- الحكومة والتسويق الاعلامي
- يوم بغداد
- خرق ادبي بدون لبس
- خرق ادبي خطير
- رقصة الموت الدامي
- جريدة المدى والتنمية الثقافية
- قطع الطرقات واقامة الصلوات
- سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منهك


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشيد