حلالس وحرامس

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 16:37
المحور: كتابات ساخرة
    

لا اعرف بماذا يفسر عندما يتحدث سيادة رئيس الحكومة عن المتاجرة بالشعارات وعندما يوجه سهام كلامه إلى قوة سياسية كبيرة وحزب عريق وجد قبل ان يخلق هو وحزبه هل يعي هذا الكلام بعد ان كثرت الشطحات وبات عدد المحللين السياسيين الذين يبررون تلك الانفعالات المتردية كثيرون والسؤال الذي يوجه لسعادته من يتاجر بمن هل يتاجر الشيوعيين بالتظاهرات وهم لم ينفكوا يوما في طليعة القوى السياسية التي وقفت مع الكادحين من عمال وفلاحين وطبقات مسحوقة وقد دفعوا الكثير من الدماء من اجل ذلك !الايحترم تاريخنا ياسعادة رئيس الوزراء؟أذكرك بالوثبات والانتفاضات التي أشعلها الحزب الشيوعي العراقي والتي اصبحت منارا لكل القوى السياسية العراقية وحتى أقطاب من ينتمون لحزبكم وقد استشهد بقناعة تامة قسم من رموز الدعوة بمناضلينا ورموزنا السياسيين وسلام عادل مثلا !!وإذا كان هناك من يشعر بالخواء السياسي والإحباط!! فلا ينبغي عليه ان يوجه سهام الحقد ضد قوى هي ابقي تاريخا وعملا وهم أول من ضحى ومن صعد على أعواد المشانق في كوكبة من شهداء الفكر والمبادئ ابان العهد الملكي وقد رسموا طريقا للنضال لتزال آثاره باقية وأول من تلقى الضربة الشوفينية من قبل الطغمة العارفية الحاقدة بعد انقلابهم الأسود ضد الزعيم عبد الكريم قاسم لا اعرف إنسانا جاحدا للتاريخ ينكر على الشيوعيين حق التظاهر المكفول دستوريا وهم ولدو وترعرعوا على ثقافة التظاهر والمعارضة ضد كل القوى الباغية والمستهدفة لمقدرات الشعب !!الايشفع لنا تاريخنا النضالي ان نكون بمنأى عن تخر صات البعض !! وتاريخنا لم يثلم بممارسات وسلوكيات سطحية الغاية منها الكسب السياسي أو الطائفي أو الحزبي !!وعندما يشوه التاريخ النضالي للحزب الشيوعي العراقي ويوصف بالمتاجرة بقضايا العمال وهناك من يتاجر بقضية الامام الحسين (ع) بحيث جعلونا أضحوكة لدى الأمم كما قال المرحوم الشيخ احمد الوائلي فقد صنعوا التوجس الطائفي بهذه الممارسات والسلوكيات المؤذية وزاد الجهل والتجهيل لدى الناس وها هو موسم اللطم وشق الصدور والتطيير على الأبواب وتقوم التظاهرات المليونية فهل تمنع تلك الممارسات التي عفا عليها الزمن كضرب إل القامة والزنجبيل والتي فيها عنف جسدي غير مبرر أم تخضع للتجارة السياسية وللكسب الحزبي الضيق ومن اجل حفنة من الأصوات .يحلل التظاهر في اللطم بمواسم الحزن والمواكب رغم مايحيط بهم من إرهاب وقتل وممكن ان تكون فرصه لإثارة الفجوة بين الناس والتفجير من قبل الإرهاب ولا احد يحرص على هذه الدماء البريئة بعملية التوعية والإرشاد لهم بل يشجعون وتصرف الأموال ببذخ فاحش وتصبح الظاهرة(حلالس) وباقي القوى السياسية عندما تعبر عن مواقفها بشكل متحضر تصبح المسالة (حرامس)

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل