دولة السطو على القانون

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 15:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قطعان ونص وحثالة البشر كل من يعتدي على الناس وهم امنين مطمأنين مسالمين ينشدون المحبة والسلام في وطن ابتلى بالمخربين والفاسدين أكثر من الصالحين والإصلاحيين يحاولون إصلاح الذائقة وتعمير الفضيلة وهم فاسدون منحرفون منغمسين في ملذاتهم المادية حد النخاع غير عابهين بما يعاني منه الناس الفقراء وعموم أبناء الشعب باسم الحفاظ على القيم والأخلاق واني تجردوا منها يرتكبون الموبقات والرذيلة ويتهجمون على الناس في أوطانهم ..نعم أنهم قطعان ونص أليس هم من اعتدى على المجنونات واغتصابهن في مستشفى الشماعية ؟ أليس هم بقايا الحوا سم واكلة الأثداء الذين احرقوا البلد في وضح النهار من اجل السرقة ونهب المال العام في فترة انعدم فيها الأمن والأمان؟ باسم القانون يحاولون لي الأذرع وتقليم الاضافر ومانحن يغافلون ونحن نعرف ان الاعتداء على النوادي الاجتماعية والمجازة رسميا هي ترجمة لسلوك سياسي مقيت ليختلف عما كان يفعله الطغاة المتجبرين ..إلى أين يحاول ان يسحبنا الإخوة الأعداء؟ وماهي مراميهم من هذه التجاوزات التي لتقف عند حد ؟ان التجاوز على الحريات الشخصية خرق للدستور ولائحة حقوق الإنسان ولكل اتفاقيات جنيف!! نحن لسنا دولة ثيوقراطية ياسيادة الجنرال نحن شعب متحضر نعرف بماذا نفكر وماذا نفعل وإذا كنت تريد ان تدافع عن الفضيلة فنحن معك وليس بالضرورة ان تكون الفضيلة صدرا عاريا وزجاجة خمر وكلمة حرة ضد سلطان جائر وناس ثملوا لكي يطردوا ماسيهم وهمومهم التي لاتبارح ذاكرتهم والمنظومة السياسية جزء رئيسي وسبب مباشر من هذه الماسي فأين نحن من العربان المتخلفين نضجا ووعيا والمترفين غنى واقتدارا لم يكن بيننا فرق سوا أنهم أداروا بلادهم بحكمة ودون ان يتفرعنوا على الناس بمختلف الذرائع ؟ الفضيلة منظومة من السلوكيات المتصلة كسلسلة وحلقات يكمل بعضها الأخر وليست نزوات المتسلط الذي يبطش بالقوة العبد الفقير المسالم انظر والى تركيا كيف تحترم الحقوق والحريات وهي دولة تدين بالإسلام ..ان الاعتداء على الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين اعتداء صارخ على كل العراق اعتداء على قيم الثقافة والتحرر والرقي.. اعتداء على الكلمة النيرة وعلى الق الشعر وعمالقته وهو اعتداء على إخواننا من الأقليات الأخرى أيضا من المسيحيين والصابئة من الذين امتهنو تلك المهن وهي بالتأكيد ممارسات ستجعل مات بقى منهم يهرب إلى خارج الحدود مهاجرا ولا عنا وطنا استحوذ عليه الجاحدون كما هربتم انتم عندما مارس صدام القمع والإكراه يجب ان لتنسوا ذلك.. وان دورة الزمن مستمرة ..ان انتهاك الحرمات وممارسة السرقة في غزوة فاشلة أقدمت عليها ثلة من القطعان وحاشى العراقيين الاصلاء ان يكونوا منهم وباسم القانون تدمر الممتلكات وترعب النفوس وتعتدي على المواطنين وتسرق الموبايلات وكما صورتها الفضائيات والتي لقمت حجرا صلبوخا في فم كل من يتشدق ويتاجر باسم الدين وهو لا يراعي حرمته ويعزف على نغمة الديمقراطية وهو يركلها بقدمه وليس بما فعله هؤلاء إلا دليل على ازدواجية مفضوحة ستنقلب وبالا عليهم أجلا أو عاجلا

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات