أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - انتعاش القاعدة في ظل الفخاخ الامريكية














المزيد.....

انتعاش القاعدة في ظل الفخاخ الامريكية


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة العربية في إعقاب نشر فلم عنوانه (براءة المسلمين) الذي أخرجه شخص ينتمي
للديانة اليهودية وفيه إساءة مباشرة للذات المحمدية وللإسلام والمسلمين عموما كونه يحث باتجاه التشهير بالدين الاسبلامي واعتباره (دين قتل)وبالتأكيد ان هكذا طرح فيه تطاول على الدين يلقى امتعاضا من كل الاتجاهات وشعوبنا العربية تحديدا أولى بهذا الشأن لأنها تجل المقدس وتوقره وهو يقع ضمن المساحات الحمراء التي لا يمكن التجاوز عليها لأنها تدخل في صلب المنظومة العقائدية التي يتبناها المسلمين ومن هنا جاء الرد قاسيا وموجعا من قبل هذه الشعوب ومعلوم أيضا ان الأنظمة والمجتمعات الغربية والتي تتبنى النظام الديمقراطي داخل مجتمعاتها منذ مئات السنين وهذا ما يتيح لها حرية التعبير بأقصى مستوياتها ودون وجود اي موانع وبما تسمح به القوانين والأنظمة السائدة هناك لكن بالضرورة يجب ان لأتكون هذه الحرية بوابة للإساءات والتجاوز على حريات الآخرين من خلال ضرب المعتقدات وتشويهها ومن شأن ذلك ان يؤدي إلى حالة شعور بالرفض العام وما يحصل ألان في واقعنا العربي من ظهور حركات احتجاجية صاخبة عمت كافة البلدان الإسلامية ورغم ان الجهات التي صنعت الفلم المذكور وأنتجته هي غير معروفة وتفتقر إلى الصنعة الفنية والدراية في هذا المجال فأوحت لكل المتابعين والمهتمين بهذا الموضوع بأ ن عرض هذا الفلم يعني محاولة مقصودة ورسمت بشكل دقيق لأجل هدف محدد هو الإساءة للمعتقد وتشويه صورته إمام العالم وقد اعترف مخرج الفلم بأنه فلم سياسي لأجل التمويه على هذه الفعلة المشينة غير ان مانتج عن ذلك من ردة فعل غاضب وعاصف قد أساء للإسلام والمسلمين كثيرا باعتباره دين تسامح ومحبة يستند على الفضيلة وقيم الخير والصلاح إذا شرعت جموع غاضبة باقتحام السفارات وقتل موظفيها بشكل بشع يجعلنا إمام تساؤلات محورية وهي هل نستطيع حماية مقدساتنا بهذا الشكل الفج القائم على القصور والتردي؟ ويقينا ان أنفارا ضالة تنتمي إلى ومنظومات عقائدية سلفية متطرفة (القاعدة)قد حاولت الاستفادة من هذا الجرم الفادح والسخط الجماهيري الكبير لترتكب أبشع الجرائم (القتل)اتجاه أناس أبرياء لم يكونوا طرفا في الموضوع ولا حتى البلدان التي ينتمون إليها قد تبنت أو أيدت هذا العمل المسيء إلا ان الطبيعة السيكولوجية للشخصية المتمردة والمتطرفة قد كشفت عن أنيابها فحاولت التنفيس عن رغباتها المتوحشة والمريضة وللأمانة أقول كانت هناك تظاهرات واحتجاجات متميزة تعكس الأصالة والخلق الجميل مقرون بالنضج والوعي الكاملين وكما حصل في المغرب والجزائر حيث اكتفى المتظاهرين بالصلاة إمام السفارة الأمريكية بكل خشوع وسط نظرات الإعجاب من الكادر المقيم في السفارة أو ماقامت به بعض الجاليات الإسلامية في الخارج بتوزيع نسخ من القران الكريم على االاجانب المقيمين هناك وتلك الطريقة الهادئة في التعبير قد أكسبت تلك الجاليات الاحترام والتقدير كما أكسبت الاجلا ل والاحترام للعقيدة والحقيقة ان جل هذا الأمر يقترن بالثقافة الشخصية والإدراك والوعي بطبيعة الحدث وانجراره بعيدا عن المغالاة في الشعور العاطفي والتحجر الفكري الذي يعكس البلادة والجمود في استيعاب مفاهيم العصر وقد عمل بعض الحمقى من المحتجين بدون ان يفطنوا بذلك إلى الدعاية إلى الفلم رغم هزا لته وسطحيته وما كان ذلك يدور بخلد صاحب الفلم أساسا وهنا تستحضرني الذاكرة لحادثة الرواية المغمورة (الآيات الشيطانية) وفيها حاول المؤلف سلمان رشدي الإساءة لبعض الرموز الإيرانية إلا ان الاندفاع وتأجيج مشاعر الناس وصدور فناوي تعلن هدر دم المؤلف الإيراني الأصل والبريطاني الجنسية قد ساهم في انتشار الرواية وزيادة مبيعاتها في كل إرجاء العالم ولذلك نحن نحتاج إلى منظومة توعوية كاملة تحفز الناس كيفية التعامل مع الحدث وتداعياته دون الرضوخ للهوى والمشاعر الوهمية لأنها سلاح ذو حدين تفضي إلى إيذاء المعتقد وتشويه صورة المسلم وبالقدر ذاته من الاهتمام تطرح تساؤلات مشروعة ومرصودة وهو لماذا السكوت على الجرائم الإرهابية و عمليات القتل اليومي التي ترتكبها (القاعدة) والمستمرة اتجاه المسلمين دون ان يرف جفن اي حاكم أو محكوم ؟ هذه الازدواجية في الرؤيا القاصرة حول القضايا التي نعيشها في عالمنا العربي تعكس حجم الجهل والتخلف إضافة إلى الإرادة الشريرة في نفوس هؤلاء الفوضويين ولابد من التذكير في هذا المقام ان خبراء المخابرات الأمريكية دائما مايطبخون مخططاتهم في الأروقة المعتمة والتي تساعد على تهييج المشاعر وقلب التوقعات واستبطان المواقف لبناء إستراتيجيات جديدة تخدم مصالحهم حتى لو كانت الغوص في الوحل ونتذكر جميعا ماقالته هلاري كلينتون مؤخرا (إننا غير محتاجين لمحاربتهم هم يقتلوا بعضهم البعض)



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة السطو على القانون
- الابداع والتوريث
- خبراء الشريعة ...االموسوغ والهدف
- سحب الثقة ام سحب البساط
- بين(الهجع) والسامبا شجون
- كيف نخرج من المأزق؟
- تساؤلات غير بريئة
- حلالس وحرامس
- حفل تكريمي
- (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشي ...
- واقع السينما امس واليوم
- احتجاج
- سركون بولص بين الاغتراب والحداثة
- كسوف شمسنا
- خريفنا وربيع لارا لوهان
- مذكرة قبض قضائي ونقض كردستاني
- الخواء في الدواء
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم
- التسول والتسول السياسي
- شكوكلاته بالكاكاو


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - انتعاش القاعدة في ظل الفخاخ الامريكية