أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - فرح














المزيد.....

فرح


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 19:01
المحور: الادب والفن
    


(قصة قصيرة)

ين أنت؟ لقد تبعثرت أحاسيسي وغاب عني الأمل بلقياك ..امني النفس في الانصهار في بوتقة جمالك المبهر الذي يجتاحني في كل لحظة ..ساحرتي ومعلمتي أتلهف لضوء اخضر منك ينتشلني من قاع روحي الذي يخبو كل يوم على هدى فقدك.. ولطالما كنت بلسما لجراح غائرة تطوي مساحات النفس الحزينة ..سيدة الأقمار وواحة الروض الزاهر أناديك ولساني المتلعثم يلهج باسمك على مدى الزمن الممتد في نجوع أعماقي.. فرح عندما امشي ..فرح عندما ابكي ..فرح في شدوي ومنامي . فرح في أحلامي المستعارة ..فرح في الشارع والبيت ..في همسي وجنوني يا ليتك تسمعين ندائي الااوحد ..خيالاتي لاتبارح صدى صوتك الهامس الذي يغمرني باالدفأ والسكون من وحشة طالما سكنتني من تخاريف الزمن وانبعاجاته.. أتوق إليك في كل رعشة من جسدي العليل واسطر أحلاما لا تنتهي .. ابني أمالا بملأ الكون في الفوز بك ليرتفع برج سعدي معك ..مسكينة هي التأملات تتعب من كثرت نحيبها ولاشيء تحت الشمس سوى حروف وأمنيات تنساب خجلى في دهشة الواقع وسطوته..فرح أرجوك أسكنيني في عينيك المتألقتين ..لأبحر نحو سواحل الطمأنينة والسلام ..هدئي من روعي فلا غيرك طبيبا مشا فيا لي من عقدتي المحبوكة على ضلال فتنتك ـاملئي وجودي الصاخب بضحكاتك المجلجلة وأطفئي شهب الحزن المتناثرة في باحة روحي..و نظراتي الملتاعة التي لا تستقر سوى على أضوائك وحنينك وبهاء صورتك.. ادعوك لنعزف معا لحن حياتنا ..ونرى أحلامنا بعيون عسلية.. كم أتمنى ان تناديني باسمي لترقص روحي فرحا من فرح وتطرب أنفاسي بنغمات ضحكاتك المتدفقة عطرا ومحبة..اعرف انك تبدين للناظر من بعيد انك غير مكترثة بما إنا فيه من حيرة وظمأ يهزني نحوك لكني أحس ولا يخيب إحساسي انك تختلقين الهروب وتمثلين الابتعاد واعرف ان هذا محض افتراء وهراء...لطالما أتذكر كيف التقينا لأول مرة في صدفة مجنونة من يوم شتائي معجون بالحزن عندما داهمتني مطره غزيرة أربكتني وبللت ثيابي ووسط انهماكي وتعثري في مدارات نفسي سمعت صوتا ناعسا يناديني
_ياهذا؟ اسمع تعال إلى هنا مضلتي تتسع لاثنين ..تعال أرجوك المطر غزير ستمرض لا محالة!!
التفت إلى ناحية الصوت لم يكن إمامي سوى أنت بكل بهائك وهيبتك
تتأبطين كتبا مدرسية وترفعين مضلتك في جانب الشارع وسط هطول المطر المتساقط الذي لا يهدأ كما عينيك في تجوالها نحو أفق المكان وترسمين ابتسامة على ثغرك اليانع القطاف حاولت صنع لحظة فرح في مشهد حالم ينبض باالدفأ أنتج ذهول وإعجاب من سموك الرائع.. لايمكن ان انسىى ذلك ما حييت
وألان ادعوك لتوقيع ذكرى لقانا الأول في سجل العاشقين ..تعالي أرجوك لا تخجلي.. فأنت قطعة من روح تغفو فوق السحاب.. شغلت النفس وهسيسها بمتواليات طيفك ..هلم لنصنع مجدا من وجد وآهات لاينطفيء لهيبها آلافي صومعة الخلود.. ابحث عن فرح ينتشلني من اكتآبي ويضمني ولو لمرة واحدة.. فأنا كالمحارب الذي لا يرتاح ويبحث عن نصر في عيون ليزرية تخترق القلوب بهوس ..هذا كتابي ..وهذه كلماتي ..اللهم إني بلغت ..اللهم اشهد



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آل سعود والحرب على غزة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالقاص نعيم مهلهل في اتحاد الادب ...
- صبيحة شبر ..عطاء متجدد
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالفنانة عواطف السلمان
- الوجه الاخر للقوة
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالناقد العراقي شجاع العاني
- انتعاش القاعدة في ظل الفخاخ الامريكية
- دولة السطو على القانون
- الابداع والتوريث
- خبراء الشريعة ...االموسوغ والهدف
- سحب الثقة ام سحب البساط
- بين(الهجع) والسامبا شجون
- كيف نخرج من المأزق؟
- تساؤلات غير بريئة
- حلالس وحرامس
- حفل تكريمي
- (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشي ...
- واقع السينما امس واليوم
- احتجاج
- سركون بولص بين الاغتراب والحداثة


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - فرح