حرية الصحافة في خطر

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لاشك إن الصحافة العراقية تعرضت إلى هجمات شتى ومن مختلف الجماعات منذ سقوط الصنم والى يومنا هذا وهي بالتأكيد حالة يراد منها إخضاع المجتمع إلى مزيد من التهميش عن طريق ضرب منابر الحرية فيه أيا كانت مواقفها وقد ذهب ضحية تلك الإعمال الإجرامية المئات من الصحفيين الذين يؤدون واجباتهم الإعلامية في بلد خرج توا من جحيم الاستبداد والطغيان ومعلوم إن الإعلام في وقتنا الحاضر يشكل ثقلا كبيرا في إي مواجهة تنشأ لما له من تأثير في الأوساط الاجتماعية والثقافية والسياسية وتغيير بوصلة اتجاهات الرأي والتعبير عن الواقع السائد دون زيادة أو نقصان كذلك للإعلام دور في محاربة الإرهاب وفي فضح عمليات الفساد وضخ الأفكار الوطنية من خلال بث رسائل السلام والحب بين مكوناته وأطيافه ويمكن القول إن الصدامات بين الإعلام بكل منظوماته ومع الخارجين عن القانون لن تنتهي لأنها صراع بين إرادتين إرادة الحرية والنور وإرادة الظلام ومالا عمال الجبانة التي حدثت مؤخرا إلا دليل إفلاس على كل من يقوم بضرب معاقل الحرية والرأي الذي يعبر عن أصوات المقهورين في بلد تفترسه حيتان الفساد والمفسدين إن الاعتداء الصارخ الذي حدث أمس على صحف رصينة ومعتبرة ولها دور في ترسيخ مبادئ الكلمة الحرة والرأي السديد وكشف الفساد ومحاربة الإرهاب والتهديد لصحف أخرى مسالة لا يمكن السكوت عليها وهو تحدي فاضح لأجهزة الدولية الأمنية والتي تقف عاجزة عن تامين الحماية للمراكز الإعلامية وهذه مدعاة للتساؤلات حول موقف الحكومة من هذه الهجمات !! إذا ليس من المعقول إن تحدث هذه الانتهاكات بالقرب من الأجهزة الأمنية ودون إن تتحرك للمساعدة والإنقاذ وان هذا التقصير إن صح التعبير يدخلنا إلى بوابة الأسئلة الملتبسة اتجاه تبني الجهات الحكومية لمفهوم الحرية ومدى إيمانها بحرية التعبير والرأي وبالإعلام كمرتكز لعملية التصحيح المستمرة والإيمان بدوره في كشف المشاكل والإخفاقات السياسية وفي كل المجالات إن هكذا فعل مخزي يحدث في وضح النهار يجعلنا نرتاب من الأطروحات التي يقحمنا بها البعض كل يوم والتغني بالدولة الديمقراطية والقانون لهو مجرد افتراء على عقول الناس ..ينبغي على الحكومة إن تقوم بواجبها في ملاحقة العناصر المتسببة بهذه الهجمات إذا ثمة من يدعي إن القانون هنا موجود الرأي الحر مكفول دستوريا إما إن تحدث هذه المهازل والصمت يلف الحكومة وأجهزتها فيعني هذا إن الجميع متواطئ لضرب حرية الإعلام في الصميم

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل