قادمون يابغداد

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شعار رفعه المتظاهرين في الموصل والانبار
وهذا الشعار هو القشة التي ستقصم ظهر التظاهرات
وسيحول اتجاهها من مظاهرات جماهيرية مطلبيه إلى مظاهرات مسيسة ذات صبغة طائفية واضحةتدعو لعودة النظام المنبوذ وبأسلحة ومرتكزات خارجية غير خافية علينا
وعلى كل من بهمه أمر العراق إن يستوعب تلك الشعارات ويقيمها بروح الموضوعية بعيدا عن الأهواء والمزاجات التي يحاول البعض ركوبها
وإلا ماذا يريدون من بغداد بعد إن أشبعوها تفجيرا وقتلا على مر السنوات الماضية لم تهدأ ليوم واحد ..يريدون عودة النظام الضال وأزلامه لازالوا طليقين يبعثون برسائل العنف والقتل والتهديد والوعيد..لا اعتقد ا نا اهل بغداد سيستقبلونهم بالورود والأحضان وكيف تستقبل من يريد قتلك ويعمل على إرجاعك إلى حقبة الأربع عقود العجاف التي أشبعتنا ظلما ومأساة لازالت أثارها شاخصة في العيان ووقائعها لا تبارح الذاكرة ..إن نظرة متأملة وفاحصة لما يجري في الانبار من تسويق مجاني للعنف يراد به أهل العراق قاطبة تجعلنا نمسك أنفاسنا من خطر محدق يهددنا فقد تحولت المطالب المشروعة إلى مشروع للهدم ومحاولة شق الصف بقسوة بفعل الأجندة الخارجية التي تحاول انتهاك وحدتنا وتماسكنا من خلال بعث رسائل مجنونة وعبر وسائط سياسية قذرة لاتهمها سوى ما تجني وما تكسب من منافع شيطانية ومستوى التهديدات والتوعد التي تطلقها بعض الشخصيات الانبارية أصبح لا يطاق وعلى العقلاء والحكماء إن يتدخلوا لوضع حد لهذا الانفلات وعلى الحكومة احتواء الموقف والتفاوض مع أصحاب النية الحسنة وحتى لا تختلط الأوراق ونفقد السيطرة على الموقف بشكل كامل ومحاولة البحث عن أشخاص فاعلين ومؤثرين للتفاوض معهم وعدم ترك الأهواء والأمزجة المستهترة من اللعب في حياة الناس ومصالحهم من خلال إثارة البغضاء والفتن في نفوسهم وتلويث العقول النظرة التي بالإمكان التعاطي معها والوصل إلى حلول ترضي الجميع .لا يوجد إعجاز في الحل إذا راجعنا بعض المسائل بروية وبحكمة ولو توفرت القاعدة السليمة وحسن الأداء والنوايا الطيبة خارج مسائل (هذا لك وهذا لي) وإلا فنحن لا يمكن إن نغادر زمننا القاسي المليء بالأزمات

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل