بغداد عاصمة الثقافة العربية

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 09:56
المحور: الادب والفن
    

في الثالث والعشرين من أذارفي هذا اليوم المبارك عانقت بغداد ربيعها الثقافي ومدت اذرعها إلى أشقائها العرب في احتضان وتلا قح للثقافات والرؤى الجمالية ليسمو إنساننا إلى الرفعة والعزة ولأعجب إن تحتضن بغداد هذه التظاهرة الثقافية الكبرى فمن هنا انبثق الحرف ودونت الكتابة وسطع نور الحضارة ليصل إلى كل الزوايا المعتمة على سطح هذا الكوكب أتمنى لهذا الاحتفال إن يكون بمستوى بغداد وارثها التاريخي الكبير وحاضرها الثقافي المشرق وان يكون النجاح هو المحصلة الطبيعية لهذا الملتقى الكبيروفي حضور كثيف شمل أهل السياسة والفن والأدب ورجال الإعلام من مختلف الدول العربية والأجنبية انطلقت فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية التي افتتحت وقائعها في متنزه الزوراء وعلى مسرح الخيمة في العاصمة التي تحتفل بالقها بغداد التاريخ والحضارة ..ابتدأ الحفل بحضور رئيس مجلس الوزراء حيث القي كلمة بهذه المناسبة وطلب من المثقفين إن يدعون لثقافة التسامح والاعتدال ونبذ الأفكار التي تدعو الى التكفير والإقصاء بعدها تحدث وزير الثقافة الأستاذ سعدون الدليمي واعتذر من الضيوف الكرام لبعض الاجرائات الأمنية التي إطالتهم ومرجعها إن الإرهاب متربص بكل قيم الخير والجمال ولهذا وفي سبيل نزع مخالبه شرعنا بهذه الاجرائات بعدها أمتعنا الموسيقار الكبير نصير شمه بفواصل مما تجود به قريحته الإبداعية حيث حاول جعل التداخل مابين المقطوعات متواصلة مع بعض في انتقالات جميلة بين المحلي والعالمي والعربية حيث عزف فاصل من التراث العراقي وتحديدا أغنية على شواطئ دجلة أمر ثم نشيد موطني وكذلك عزف رائعة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الوطن الأكبر ثم قدم بعدها وبريت حقيقة العراق الذي يجسد حضارة العراق وتاريخه المجيد في عرض مبهر وساحر قدمته فرقة الفنون الشعبية ومدرسة الموسيقى والباليه حاز على إعجاب الحاضرين وثنائهم وكان مسك الختام الاحتفالية وقد ترافقت مع هذه التظاهرة افتتاح معارض للكتب والمعارض التشكيلية لعدد من الفنانين وفي اليوم الثاني تواصلت الفعاليات الثقافية حيث حضرا لضيوف العرب الى المتحف الوطني للاطلاع على منابع الحضارة والسمو للعراقيين القدماء وقد تجول الضيوف من الفنانين والأدباء في أروقة المتحف وابدوا إعجابهم بما شاهدوه واكدو إن العراق هو امتداد للحضارة العربية الأصيلة ونقطة إشعاع للبشرية جمعاء ثم رجع الضيوف الكرام والى مكان انطلاقهم في فندق الشيراتون والرشيد حيث تناول طعام الغداء بعدها الذهاب إلى مسرح الخيمة في متنزه الزوراء حيث الفعاليات المسائية وعند الساعة الخامسة والنصف مساءا وبحضور وزير الثقافة الأستاذ سعدون الدليمي ووزراء الثقافة العرب وجمهور عريض من المثقفين والاعلامين اكتض بهم مسرح الخيمة حيث استمتعوا بالغناء العراقي الاصيل وكانت باكورة ما قدم أغنية الطيور الطايرة للفنان سعدون جابر وأيضا غنى المضيع وطن بناء على رغبة الأشقاء العرب ثم توالت الفعاليات حيث غنى حميد منصور سلامات وقد حازت على إعجاب الحاضرين وفي موقف مؤثر اعتلى الفنان الرائد طالب القرغولي المسرح وهو متكئا على كتف زميله المطرب الدكتور فاضل عواد حيث قال لم يعد في العمر بقية لكن من اجل العراق بغداد نغني لأخر نفس وقد اديا الاثنان أغنية حاسبينك حازت على رضا الجمهور الحاضر ثم تتابعت الفنانين حسين نعمة وأمل خضر ليقدما وصلتهما وسط أجواء الفرح والابتهاج التي عمت الحاضرين ثم توالت الفعاليات حيث قدمت الفرق الفولكلورية التابعة للمحافظات رقصات تراثية تعبر عن مواضيع وصور من التقاليد والطقوس التي يعيشها المواطن العراقي ويستمر الاحتفال بمهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية لغاية الخامس والعشرين من آذار حيث تقام بانوراما الحضارة العراقية في وبريت يضم أكثر من مائتين فنان وفنانة تجسد بعض من اشراقات بغداد الأدبية في عصرها الذهبي




العربية

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل