احمد جبار غرب
الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 21:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ابتدع السياسيين العراقيين ونتيجة للأوضاع السياسية الشائكة نظاما سياسيا خاصا بهم غير موجود في جميع دول لعالم وهو محاولة للالتفاف على النهد الديمقراطي والدستور وهي التوافق السياسي ومعنى ذلك اللجوء الى انجع الحلول للمشكلات السياسية عن طريق التشاور والتوافق بين القوى السياسية ولان النظام الديمقراطي وليد ظروف غير طبيعية فقد عمل بهذا النهج وأصبح سلوكا وممارسة للتخلص من كثير من العقبات والتي اذا لم تحسم ربما تسبب خلافات مستعصية تعطل استمرار العملية السياسية وديمومتها فكانت خير عون لهم وأصبحت منهجا ثابتا لأنها فعلا حلحلت كثير من المشاكل والخلافات التي قد تغلق طرق الحوار فيما لو استمرت وهي بالضرورة تنتهك الدستور والمبدأ الديمقراطي الذي بنيت عليه العملية السياسية ولازال هذا المبدأ ساري المفعول ين القوى السياسية لكن الغريب في الامر ان هذا النهج انتقل الى اقليم كردستان حيث الصراع المعلن والخفي على رئاسة الاقليم والتي يطمح السيد البرا زاني الى تجديد ولاية جديدة لها لكنه قوبل برفض عارم من الاتحاد الوطني الذي يتزعمه جلال الطالباني كونه مضى على مكوثه في هذا المنصب منذ دورته الانتخابية الاولى والى الان وفي اخر الحلول التي طرحها البر زاني بعد تعرضه لضغوط كثيرة من قبل كتلتي الحل والتغيير والاتحاد الوطني الى بث رسالة مفادها اللجوء الى التوافق السياسي وهذه باعتقادي حيلة سياسية ماكرة لإسكات الاصوات المعارضة ولكسب الوقت والتمويه على القوى الكردية السياسية وإذا ما فشل في البقاء بمنصبه نتيجة هذا التوافق قد يلجأ الى الاستفتاء الشعبي وحقيقة هذا امر جدا خطير فما هو الداعي للاستفتاء في ظل وجود صندوق الانتخابات والتي لا تخلو من مشاكل وإرباكات للمشهد السياسي الكردي كون التزوير سيكون حاضرا وهذا نهج دأب عليه السياسيين العراقيين للبقاء في مناصبهم لأطول فترة ممكنة للانتفاع وللحصول على تكريس الوجود السياسي اضافة الى الامتيازات المالية الكبرى ويبقى المواطن العربي والكردي هو المتضرر الوحيد رغم الفارق بين من يعمل في كردستان وبين من يعمل خارج حدود الاقليم فقد حقق الاقليم طفرات نوعية في خدمة المواطن في حين ظل المواطن العربي العراقي على حاله يعاني من كثير من الصعوبات الامنية والاقتصادية حتى فقد الامل في اصلاح الأوضاع الحالية ألا بقدرة قادر
#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟