أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - ميسي وانجلينا والعائلة الكونية














المزيد.....

ميسي وانجلينا والعائلة الكونية


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 21:17
المحور: الادب والفن
    


(انما جعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا ...وجعلنا بينكم مودة ورحمة) هذه اية قرآنية استلها لتأكيد الصلة الانسانية العليا التي اقرها الله (جج) في العائلة الكونية التي تعيش على سطح هذا الكوكب ، وما حفزني الى ذلك افعال عظيمة لا يمكن إن ننظر اليها بتجرد ودون إن نتعمق في تفاصيلها و حيثياتها ..ميسي اللاعب العظيم الذي لا يشق له غبار يمتلك اغلى قدمين في العالم فلطالما اطربنا وأمتعنا في سوح الملاعب بتسجيل الاهداف وأدهشنا بمراوغاته التي لا تنتهي إلا بتسجيل هدف في مرمى الخصوم يسجل اليوم هدفا كبيرا في سجله الانساني في مرمى الاشرار والحاقدين والأدعياء ممن شوهوا صورة العالم الناصعة بأفكارهم الخرفة واباطيلهم السوداء ، هذا الشاب الجميل صاحب الحضور الجماهيري الكبير يملك مشاعر نبيلة وجميلة تنتمي الى عالم النقاء والصفاء حيث نجتمع كلنا عند عتباته ونوطد علاقتنا به لأنه عالم صافي ومسالم كالأحلام خال من الحروب والأحقاد متسم بالبياض ويتوسد الانسانية بكل دهشتها ،عالم نحلم إن يكون واحة امان للبشرية ونمضي فيه لاكتشاف مجاهل الاشياء في اللامنتهي، نعظم القيم الكبيرة والنبيلة ونؤمن اسس الجمال في وجودنا الذي غلبت عليه عقد الشر من كل اتجاه ..وميسي الانسان واللاعب الفنان تبرع ب40 مليون دولار لأطفال العراق وسوريا ويتكفل مصاريف 1000 طفل قاصر ويتيم ..ميسي لا يأخذ فقط مثل السياسيين بل يعطي بسخاء في سوح الملاعب حيث المتعة والعظمة والاندهاش وفي حياته وتعاطفه مع اخيه الانسان المبتلى اينما وجد انطلاقا من احساسه الانساني ومشاعره اتجاه الاخر الذي يعاني، انه يتحسس الالام والجروح عند الاطفال فيحاول التعبير عن وجدانيته بما يشعره بحالة ارضاء الضمير والنفس كوننا جميعا نشترك في عذاب هؤلاء الاطفال لأننا ننتمي للعائلة الانسانية الكبرى مجرد عدم الشعور بتلك الكارثة والتعبير عنها بأي شكل من الاشكال يعني القبول بانتهاك الطفولة وعذاباتها وليس ميسي فقط من فعل ذلك بل هناك قائمة تطول للمتبرعين والمتعاطفين مع الطفولة والإنسان وها هي انجلينا جولي وزوجها براد بيت ايضا لها سهم انساني فاعل في مساعدة النازحين والمهجرين وفي العراق تبرعت بأكثر من 20 مليون دولار لهم وفي تفاصيل ذلك انها كانت تبكي مع بكاء الاطفال لألمهم وتساعد الامهات في (تشطيف) الرضع الصغار وتغسل ملابسهم وحاجياتهم في ذوبان وجداني قل نظيره وهذا ما حدث في مخيم الوليد الحدودي ابان الفتنة والقتل المجاني الذي حصل ما بعد 2005 وانجلينا جولي وزوجها دأبو على عمل الخير والفضيلة رغم عدم تمسكهم المطلق بتعاليم الكنيسة انما هم مؤمنون عاديون كباقي المسيحيون لكن يغلب على طباعهم هما انسانيا ساميا في مشاركة الاخرين افراحهم وأحزانهم .انها المشاعر المقدسة وعندنا غالبا ما نسميهم فقهيا وافتراضيا (الكفار) لا نهم ليس على ديننا فقد تبنوا كثير من الاطفال من مختلف القارات والأجناس وهؤلاء الاطفال يعيشون سعداء في بيتهم المليء بالحنان والعاطفة المشحونة بالحب وبالمقاربة بما يملكه العرب من مئات المليارات من الدولارات لم نسمع إن رجل اعمال ثري قام بما يوازي ذلك او إن سياسي قد تبرع بكذا مبلغ لعوائل متعففة وما اكثر الاغنياء من السياسيين وغيرهم في بلدنا وبلدان المعمورة وما اكثر المحتاجين والفقراء في بلادنا لكن الامر الملفت إن اغلب تلك الاموال تذهب الى البنوك الغربية لتساعد في تنمية وتنشيط قدرات تلك البلاد اقتصاديا وسياسيا رغم تخلف بلاد هؤلاء الاغنياء ومعاناة بلادهم من العوز والتخلف والفقر والمرض هذه الاشكالية المزمنة ضلت مصاحبة لنا لسوء اداراتنا لنظمنا اقتصاديا وسياسيا بحيث حلت علينا النكبات والأهوال ولعنات الثروة التي بطشت بنا دون وجود مخرجات تنقذنا من مآزقنا بل لطالما كان السياسيين والأنظمة سببا مباشرا في خراب البلدان وطوافها فوق سطح الانحلال والبؤس والانهيار..ميسي وانجلينا يعطونا مثلا إن الانسانية بخير وان فسحة الأمل موجودة وان في الحياة ومضة بسيطة تشعرنا بفرح وتفاؤل طال الزمان او قصر ..تحيات وقبلات لميسي وانجلينا



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيومان رايت ووتش من جديد
- عدوى التوافق السياسي
- الاحساس بالكتابة
- حوار مع الاعلامية هيفاء الحسيني
- حفل توقيع كتاب واستضافة شاعرين في نادي الشعر
- الشهيد عمار
- انتهاك حقوق الطفولة
- الفصلية ..عرف العشيرة يحجم دور القانون
- تجمع الفرق المسرحية الاهلية بين الواقع والطموح
- الفن التشكيلي ثقافة وضرورة
- محنة اهلنا الايزيديون
- قليل من الضمير ياسيادة الوزير
- اياكم ايها السياسيين
- وطني ..حبيبي
- الفلوجة وعاء الدم
- من اجل حرية صحفي
- صباحنا الجديد ليس جديدا
- الكتابة عشق
- الارهاب تحت المطرقة العراقية
- سيد بغداد


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - ميسي وانجلينا والعائلة الكونية