أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - صوب سماء الأحلام ... قصة قصيرة














المزيد.....

صوب سماء الأحلام ... قصة قصيرة


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 17:55
المحور: الادب والفن
    


أنا رجل حلوم كثی-;-ر الأحلام أحلم باستمرار دون كلل ، ما إن أضع رأسي على الوسادة حتى تراودني شتى الأحلام البهی-;-جة، "هناك" أعشق نساء جمی-;-لات ی-;-بذلن مفاتنهن بسخاء ، أقود سی-;-ارات ورقی-;-ة وطائرات بلاستی-;-كی-;-ة وقطارات خشبی-;-ة ، أسافر إلى باری-;-س وبرلی-;-ن وبی-;-روت في آن واحد بلا جواز سفر بلا حقائب ، ألتقي أبي وأمي وجدي المی-;-تی-;-ن رغم أنف عزرائی-;-ل .
تارة أصی-;-ر أمی-;-راً أو وزی-;-راً ، وتارة أصی-;-ر تاجراً أو شاعراً ، وحالما ی-;-نقضي الحلم تتلاشى مملكتي السحری-;-ة برمشة عی-;-ن لأتقهقر إلى "هنا" كئی-;-باً مری-;-راً ملولا .
في كل مرة، في كل حلم، أحاول مستمی-;-تاً أن أمسك بواحدة من مسرات الحلم أن أحتفظ بواحدة من عطای-;-ا الحلم ، لقد مرنت نفسي على مدى سنوات بصبر وعناد ومثابرة وإ-;-لحاح كي أحظى بلقی-;-ة من الحلم حتى تحقق ما كنت أصبو إلی-;-ه ، وأفلحت في مسعاي حی-;-ن حلمت بال"دعابل"- أنا الرجل الوقور- توسلت بالحلم ببراءة الأطفال أن ی-;-دع لي هذه "الدعابل"، أرجوك أی-;-ها الحلم ی-;-ا حلمي أنا بحاجة لها كي ألهو وأمرح، دعها لي لحی-;-ن الی-;-قظة، أری-;-دها معي في الی-;-قظة لا تخذلني ی-;-ا حلم ها أنا ذا أستی-;-قظ وذي "الدعابل" عندي لن أعطی-;-ها لن أفرط بها لن ولن ولن، واستی-;-قظت وإ-;-ذا بها معي "الدعابل" الحلم الملونة حمر وصفر وخضر، نادی-;-ت زوجتي، انظري هذه "الدعابل" جلبتها من "هناك"
من الحلم قالت ساخرة... (انی-;-الي) ترى ماذا نفعل بها؟
التف حولي أطفالي مبتهجی-;-ن، أعطی-;-تهم إی-;-اها، هاكم خذوها العبوا بها ، بعد بضع دقائق عادوا خائبی-;-ن ، لقد فقدناها ، ابتلعتها الأرض ، كانت تتدحرج برشاقة ثم تغوص وتغوص في الأرض وإ-;-لى الأبد .
في حلم آخر اصطدت قطة، قطة صغی-;-رة مزركشة ذات عی-;-نی-;-ن براقتی-;-ن الأطفال فرحوا بها ی-;-حوطونها هاشی-;-ن باشی-;-ن ، لكن زوجتي مطت شفتی-;-ها تذمراً وأطلقت صرختها المشؤومة.. (فكَر)... في هذه الأثناء نطت القطة قطة حلمي من النافذة وهربت إلى الأبد .
أما الحصان الأبی-;-ض المنقط بالأسود ذو الذی-;-ل الحری-;-ري ، ذو الصهی-;-ل الطروب حصان حلمي ، فقد زجرتني زوجتي وأمرتني أن أبی-;-عه
_ بعه واجلب لنا (مسواك) اجلب لنا (أكل)
ولأنني لا أجی-;-د مهارة امتطاء الحصان - إلا في الحلم - لذا قدته من غاربه ونسی-;-ت أن أعمل له لجاماً فی-;-ما راح هو ی-;-ركض خبباً ثم بدأ ی-;-سرع شی-;-ئاً فشی-;-ئاً فبت لا ألحق به وقد أدركني التعب
_ آه صار ی-;-نأى عني روی-;-داً روی-;-داً وی-;-غی-;-ب في الأفق البعی-;-د وإ-;-لى الأبد .
في حلمي الأخی-;-ر، في حلمي الكبی-;-ر، ذلك الحلم الزاهي الجمی-;-ل عدت منه بأكوام من الدنانی-;-ر، عشرات آلاف ، مئات آلاف ، بل ملای-;-ی-;-ن وملای-;-ی-;-ن من الأوا رق الصقی-;-لة برائحتها الأخاذة، دنانی-;-ر، دنانی-;-ر مرزومة كانت تملأ سری-;-ري ، عبأتها زوجتي في (الدولاب) وقفلته ثم خبأت المفتاح بی-;-ن نهدی-;-ها وأعطتني خمس رزم .
_ خذ واشتر لنا لحماً ورزاً وسكراً وما تشتهي النفس ، ابتع لنا تلفازاً ملوناً وأحذی-;-ة وثی-;-اباً جدی-;-دة للأطفال ، هات لك شراباً وتبغاً وفستقاً هات كل شيء ی-;-ا رجل الأحلام البهی-;-جة ی-;-ا من أحلامه تدر دنانی-;-ر .
ذهبت إلى السوق ورحت أنتقي عشرات البضائع المختلفة ، وما إن أخرجت نقودي مزهواً وبدأت بعملی-;-ة العد - على طری-;-قة التجار- متبختراً ، حتى وجدت دنانی-;-ري دنانی-;-ر حلمي تتحول إلى فراشات وتحلق بعی-;-داً عني طردني العطارون والبقالون والجزارون شاتمين اياي
_ تباً لك أيها الساحر اللعی-;-ن.
رجعت إلى البی-;-ت مستاءً مهاناً وفتحت (الدولاب) على الفور، وإ-;-ذا بأسراب هائلة من الفراشات الملونة بأجنحتها الشفافة تنطلق صوب سماء الحدائق حدائق الأحلام حی-;-ث ما زلت أحلم أبداً أبدا .
1996



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقصوصتان
- واقعة الراعي سعيد ... قصة قصيرة
- نساء في الذاكرة
- زلزال 2003
- في الشأن الثقافي
- شجون الثقافة والمثقفين ...
- الصلاة بوصفه ايمانا زائفا
- مواجع عراقية .... 3 أقاصيص
- حين يبكي الأطفال تتهاوى الطائرات ... أقصوصة
- استدراكات ... 3 أقاصيص
- اغترابات ... أقصوصتان
- تحولات ... 3 أقاصيص
- ميتات عراقية ... أقصوصتان
- 3 أقاصيص
- أقصوصتان
- الرماة العشرة ... قصة قصيرة
- رؤوس أقلام في ثنايا الاسلام
- مكيدة ... قصة قصيرة
- سلام النايترون ... قصة قصيرة
- سيناريو الأغتصاب .... قصة قصيرة


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - صوب سماء الأحلام ... قصة قصيرة