أغاني الضياع ..... والغربة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4970 - 2015 / 10 / 30 - 22:12
المحور: الادب والفن
    

أغاني الضياع والغربة


من يشتري مني غربة ....؟
فقد منحتني الأرض كل حصادها الثقيل .
من يشتري مني ألم ؟..............
فأنا الشاطر الوحيد في الوجود
لهذا النوع من ................. الفن الأصيل
من يشتري مني احلامي البلهاء ؟....
وخيالي المتعب من فرط الخيبة
وسوء المصير ...؟
من يشتري هويتي ...
فالجائع .................... لا يعرف التفريق
بين الدين والطين....؟.
بين الرحيل المر والأجل المرير
من يشتري مني كتاب منحني إياه كاهن ....متعري ؟.
وعابر سبيل....؟.
من يشتري وطني الذي باعني ؟.
بدراهم معدودة
ولأجل بعيد
دراهم البيع .....أكتشفت بعد حين
أنها مغشوشة
بصورة رب مزيف
وآلهة من تمر ...................... وعجين
من يشتري ظلي .....؟.
وأثر الماء ............ في طينتي
من يشتري الأمس ؟.
والتأريخ
وأجدادي الأولين
من يشتري مني ملائكة السموات......؟.
وشياطين الأرض
وكل المؤمنين .....؟.
من يشتري عمري ................ أنا...؟.
أناديكم
من يشتري كل شيء مني ....؟.
فقط .... أشتروا بثمن زهيد
لمجنون بليد
يتوسل بكم
أن تأخذوا أقدامه .... العليلة
لباب الله
لأشكو له
خلاصة الخلافة
من ذلك الحين .



****************
المكان وحده يعرفهم
الزمان يتنكر وأحيانا لا يتذكر
ضحكات الصغار ليست كما كانت
تحولت بفعل الإدراك
إلى
ضحكات بالغة تستحق التزويج
ليس وحدهم الفتيات يدركون البلوغ سريعا
الأحلام تدرك الموت
والآمال تدرك التلاشي
فقط الألم
كلما أمتد به العمر يرجع شابا قويا
الجمال يذوب بسرعة
والقباحة يستلزمها زمن
حتى تنفك عن الوجود
يا لها من معادلة سخيفة .....
يا صغيرتي ......أبتسمي بسرعة

ربما الموت هو الصادق الوحيد
هنا
نحن أو هو
لا تذكير به
ولا يعرف الإنتقاء
إنه يحصد الموجود أمامه
جدتي الحكيمة
تقول كنت أراه فأهرب
لكنه عندما أدرك عجزي
جاءني يراودني عن روحي
هكذا هو الموت ............. بربريا
وأيضا يمكنه أن يكون جميلا
عندما يزأر في وجه
جلاد لا يملك قلب
أو سارق بلا عينين
للموت أحيانا طعم الفاكهة الموسمية .

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل