أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - كربلاء (الموقع والتسمية) بين التأريخ واللغة ح2















المزيد.....

كربلاء (الموقع والتسمية) بين التأريخ واللغة ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 20:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


معنى إيل و إل

كانت الديانة الكنعانية من الديانات الراقية للأمم السامية قبل ظهور النبي إبراهيم ع وأقدم في تعاملها مع مصطلح إيل رمز الإله الأعلى أو الأعظم دون أن تؤثر جديا عليها الثقافة المصرية والثقافة البابلية والثقافة اليونانية الوثنية ، وبالرغم عوامل التأثير والإحتكاك المتبادل نتيجة الغزوات والحروب والتجارة والتداخل بين شعوب وأفراد هذه الأمم والثقافات ،لقد إحتفظت الديانة الكنعانية بطابعها البدوي السامي وبالتقاليد الكنعانية السائدة في جزيرة العرب وجزء من العراق وجزء من الشام ، فكان أكبر آلهة الكنعانيين كما هو ثابت تأريخيا وأعلاهم مقاما ألإله « آيل » الذي لقب بالإله العلي أو ألإله العظيم ، وهو اسم ألإله ( ايل ) الوارد في التوراة ،وقد ورد اسمه فيها (229) مرة وأطلق عليه إسم ألله . وقد أقترن اسم ألإله (آيل) بإبراهيم الخليل .
فقد أورد الدكتور أحمد سوسة دليلا تأريخيا يمثل مفهوم إيل عند الأقوام والثقافة الدينية الكنعانية بأعتباره سيد الآلهة أو الإله المعظم عندهم الطاغ على ما سواه وهو حاكم الأرض من السماء وسيد السموات وهي فكرة قريبة جدا لفكرة التوحيد الإبراهيمية وهذا ما يفسر سبب هجرته إليهم أولا في رحلته الأساسية لإقامة القواعد من البيت العتيق لتجسد هذه الفكرة التي ترد واضحة في الدين الكنعاني فقال(وقد أعتبر الكنعانيون جميع أرض كنعان ارض ألإله ايل وهو القادر على كل شيء والحاكم المطلق لا ينافسه منافس ولا يستطيع أحد إن يغير من إرادته وحلمه السامي وقد تسمى بسيد الآلهة الحامي ) , ويستطرد الدكتور سوسه ليصل بالنهاية إلى خلاصة مهمة تتبلور بـ معنى الكلمة فيقول أو يثبت حقيقة الدليل (أن كلمة ايل أي ألإله أو ألله كلمة سامية عربية ألأصل وهو أن ملوك الساميين في الجزيرة العربية قبل ألإسلام كانوا يقرنون أسماؤهم باسم ألإله ايل تيمنا وتبركا به على غرار ما نستعمله ألآن بإضافة اسم ألله إلى اسم الشخص مثل عبد الله وعبد ألإله وعبد الخالق . . . إلخ. وكان للإله (ايل) المكانة السامية نفسها عند ألآراميين فقد ورد اسمه مضافا إلى اسماء الملك (متي ايل) ملك ارباد الذي عقد معاهدة دفاع مشترك مع الملك ألآشوري (نيراري) (754 ـ 745 ق . م ) .
ويورد أيضا في نفس المصدر الدكتور أحمد سوسه نقلا عن ألأستاذ الجملي إن (ايل كلمة عربية ألأصل وقد كانت منذ القديم في مختلف اللهجات العربية القديمة بمعنى ألإله ، وهي تعني الرب أو ألإله ، وقد وردت في مختلف اللهجات العربية القديمة في المعينية والسبئية والبابلية والآرامية والكنعانية والسريانية والعبرانية فتطورت عنها كلمة ألإله أو ألله في العربية الفصحى) .وكما يذكر قاموس الكتاب المقدس بأن كلمة (ايل) كلمة سامية ومعناها في ألأكادية ألإله بصورة عامة ,إنما في ألأوغراتية (نسبة إلى مملكة أوغاريت المملكة السورية القديمة ) فأنها تعني أبو ألآلهة أو إله الآلهة وهو المعنى المقارب أيضا لما ذكره إبراهيم الخليل ع وما ورد بمعنى لفظ الجلالة "الله" في القرآن الكريم
هذا العرض المختصر متفق عليه تماما عند علماء الأديان القديمة كما عند علماء التوراة ومفسريها والمؤرخين والأنثربولجيين وتقريبا لا يشذ عن هذه النتيجة أحد من إن كلمة إيل هي لذات المعبود الذي دعا له إبراهيم الخليل عليه السلام في عبادة التوحيد وبشر به في رحلته الأولى من مدينته إلى كربلاء والقرى المجاورة التي ذكرها المؤرخون وصولا إلى شاطي وادي الفرات (النجف حاليا ) التي كانت في ذلك الزمان عامرة بالسكنى الكثيفة في طريق عبوره نحو الشام ومنها إلى مكة بيت الأيل الأعظم وليس بيت الأيل التي تشير لها التوراة الآن تحريفا وتزيفا للحقائق التأريخية , الله تعالى لم يختار بيتا للناس إلا ما كان من أمر بكه وقصة إقامة القواعد التي أوردها القرآن الكريم ولم تنكرها التوراة وإن ساقتها في تخريج أخر ضد ما هو واقع أستكمالا لتزييف التأريخ , فمكة بالتأريخ هي بيت إيل (أول بيت وضع للناس ) ومنها بدأت المناسك التوحيدية على يدي إبراهيم وإسماعيل وأتمها خاتم النبيين بالإكمال المشهور في حجة الوداع (اليوم أكملت لكم دينكم ) أي دين الناس الذي بدأه إبراهيم من كربلا أولا .
أما ما يتعلق بالكلمة الأخرى إل أو ال والتي تقترب من ذات المعنى الذي أوردنا في أعلاه فالبحث اللغوي والتاريخي يشير إلى أقدمية هذا الاسم عن سابقه ومع خاصية أن هذا المصطلح بالمعنى أو المفهوم هو الأخر غارق في القدم عربيا ويكاد يكون هو الاسم الجامع لكل المعاني التي أرادها أو أشار لها لفظ إيل , فقد أورد الدكتور سوسه نقلا عن مصادر تاريخية رصينة ما يلي ((عن الدكتور ديتلف نيلسون في بحثه التاريخي عن الديانة القديمة في شبه جزيرة العرب وقال"إن هناك اسما واحدا بين أسماء آلهة العرب يجب أن نذكره وهو مشترك بين جميع ألأسماء وبه تتصل أكبر مشكلة في الديانات السامية وذلك ألاسم هو (ال) أو إله بمعنى ألله ، وكان هذا ألإله ( ال ) معروفا في كل مجاميع النقوش العربية القديمة ، فذلك ألإله وذلك ألاسم كانا إذن معروفين فيها قبل ألإسلام ليس فقط في شمال بلاد العرب بل وفي كل جزيرة العرب, ويفيد العلامة ديسو إن النقوش الصفوية أخبرتنا وللمرة ألأولى وبدليل لا يقبل الشك كيف أن ألله كان معروفا لدى العرب وكان مقدسا خاصة في المجمع ألإلهي العربي الشمالي قبل أن يبشر به ألإسلام كإله للتوحيد .((

معنى كرب

بعدما تعرفنا على الجزء الأهم من الاسم والذي يتعلق بقدسية المكان وعلاقته بالله أو بالآلهة أو السمار لا بد من العودة للجزء الأول والذي أتفقت كل التسميات السامية وغيرها من أن لفظ كرب هو لفظ موحد والأختلاف الحاصل إنما يعود للمعنى الخاص حسب ما تفهمه أو تدل عليه المعنى في كل لغة ,فهناك أراء كثيرة في معنى كرب وحسب الدلائل اللغوية التأريخية التي وجدت أو أكتشفت وعلى النحو التالي :.
• بمعنى الملك أو العظيم كفرعون وقيصر وكسرى وكان هذا اللقب التفخيمي منتشرا في اليمن خاصة (هناك أسماء ملوك باسم كرب مع إضافة مقطع آخر إلى هذا المصطلح لتكملة ألاسم, وهناك نقوش تحدثنا عن صراع بين الملكين وزعيم ريداني آخر تطلق عليه نقوشهم كرب ال ذي ريدان لعله قام في حمير بعد شمر) , وأخر ما يذكره التأريخ لنا القائد والصحابي من اليمن أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي وأحد صحابة محمد .
فيكون كرب إيل أو كرب إل بمعنى ملك الآلهة أو الآله الملك أو عظيم الآله والإله الأعظم تفريقا عن سائر الآله وتفريدا له بالمكانة ,وهو أحد التفاسير المقبولة والتي تشير لمكان عبادة إله الآله كما هو في معنى التعظيم التي لا تتنافى مع قصة إيمان إبراهيم ع .
• وتأت أيضا بمعنى "حرم" أو مصلى أو معبد حسب الروايات التأريخية الآرامية والأشورية حيث أثبت بعض المؤرخين والمتخصصين هذا بقولهم ((ولم نشاهد أي قرية في العالم تخصصت بعبادة ألإله الواحد قبل ألإسلام سوى مدينة كربلاء القديمة ، وكان اسمها يدل على ذلك . كما ذكر هذا ألاسم في العصر البابلي والآشوري معناه بالآرامية ـ حرم ألله )) , وعليه يكون إسم كرب إيل أو كرب إل أو كربله اسم من ألأسماء السامية القديمة والتي ظهرت منذ فترة طويلة قبل العصر البابلي ألأول ،عندما كان النبي إبراهيم الخليل في أرض كوش المجاورة لمدينة سورا والتي منها كربلاء ،وقد إستخدمها ألآشوريين كما هي دون أن يتغير جرس اللفظ وأحتفظت بالجذر اللغوي لها وأدت نفس الغرض المعني المتخصص بالعبادة حصرا ، وكذلك حافظت التسمية على ذات القدسية والمعنى عندما سكنها بنو إسرائيل بعد السبي البابلي.
كما أستمر هذا المفهوم في جميع عصور ألاحتلال ألأجنبي للعراق وصولا لما سمي بعد ذلك بالفتح الإسلامي عام 12 ثم عام 14 هجرية فقد دخلها المسلمون مرتين بعد ارتداد أهلها عام 12 هج أثر ذهاب خالد بن الوليد للشام , ومن ملخص أصل التسمية نجد المعنى ينحصر في بيت الله أو معبد الله أو حرم الله وهو ألإله الذي عبده فيها النبي إبراهيم الخليل عليه السلام كما أوضحته التوراة , لهذا فان أول دير او معبد أقيم في العراق القديم والعالم كله لعبادة ألله الواحد ألأحد هو الذي اقيم في كربلاء ، والذي أعطى اسم للمدينة أو المكان .
• وتأت أيضا حسب المصادر اللغوية وليس التأريخية وأكثرها يعتمد جذور اللغة العربية والتي لا تتصل بالمعنى المذكور أما لأنها متأخرة جدا عن الاستخدام الأول للتسمية ,أو لأنها تقصد مجرد كلمة كرب فقط ,فقد ورد أن معنى الكرب هو الأرض الرخوة أو أنها منحوتة أو متحولة من القرب فتكون التسمية قرب إيل ,أو تسمية تطلق على نبات الحماض المنتشر في المنطقة أو منحوته من تسمية كور التي تعني قرية وخاصة شيوع الاستعمال لها بعد فتح الكوفة وإجراء التقسيمات الإدارية ,فكانت تسمى القرى التابعة لبابل كور بابل ومنها حرفت إلى كربلاء , وكل هذه التخريجات لا يعتمد عليها كون الكلمة قديمة ومتجذرة في التاريخ العراقي الذي يمتد إلى عصور ما قبل البابلية والأشورية وحتى الأكادية التي أطلق بذات المعنى القديم على المنطقة اسم كربلاتو .
من كل ذلك يرجح بل ويجزم المؤرخون وعلماء الأديان والغة أن كربلاء الحالية والتي تسميتها العربية الصحيحة ( كربلا )بدون همزة هي مكان أول معبد بني ليكون حرما خالصا لعبادة الله بعد الطوفان وتحديدا على يد نبي الله إبراهيم عليه السلام , لذا لا نستغرب الإشارة الربانية التي وردت في القرآن الكريم للربط بين النبي إبراهيم وبين النبي محمد والذين " معه " تحديدا على وجه الخصوص بقضية كربلاء والفداء والإمامة وحصر النبوة والكثير من المشتركات التي تصل بين النبيين دون سائر الأنبياء والرسل , يقول الله تعالى في سورة أل عمران { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين } ... لو لاحظنا ربط الولاية وما تعنيه من قيم إيمانية تبيح للمؤمنين من أمن به وأمن بهذا النبي ( محمد ) صل الله عليه وأله وسلم لأتضح تماما هدفية الحركة والمكان والحدث والأشخاص وعلاقة كربلاء بمكة ومكة بكربلاء وعلاقة المكانين بإبراهيم وهذا النبي , إنها شبكة من الروابط الإيمانية التي تنتهي بنص جميل هو { والله ولي المؤمنين } إنه التقييم الرباني الرائع لهذه الشبكة من العلاقات الرمزية التي تربط الجميع بالتاريخ والجغرافية والمستقبل .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات الصباح ... والجدة البعيدة 2
- حكايات الصباح ... والجدة البعيدة
- السياسة الأمريكية في مواجهة داعش : بقاء التوازن لتوازن البقا ...
- السياسة الأمريكية في مواجهة داعش : بقاء التوازن لتوازن البقا ...
- السياسة الأمريكية في مواجهة داعش : بقاء التوازن لتوازن البقا ...
- طريقة التفكير في النص الديني ..بين الحاجة والتجربة
- حوار في عالم الكاتب والكتابة ح2
- حوار في عالم الكاتب والكتابة ح1
- قواعد الجزاء في النص القرآني لمن لا يؤمن بالله والدين
- حروف الموسيقى وأغنية قديمة
- مسارات العمل الجماهيري ومستقبل السلطة في العراق
- مثقفو خارج الدائرة الفكرية تحت مطرقة النقد
- المدنيون ومستقبل الحراك الجماهيري
- الكاتب الحداثوي ومهمات أكتشاف المعيارية الإبداعية
- المسرح هو الإنسان وليس المكان , مقدمة رواية ( ملك لا يبلى )
- الأخلاق والدين ووظيفة تفسير أشكاليات الوجود
- رؤية عراقية في الإصلاح
- الإنسان حين يكون إشكالية ح1
- مقدمة في الإلحاد ح7
- مقدمة في الإلحاد ح6


المزيد.....




- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - كربلاء (الموقع والتسمية) بين التأريخ واللغة ح2