أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عباس علي العلي - حوار في عالم الكاتب والكتابة ح2














المزيد.....

حوار في عالم الكاتب والكتابة ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4963 - 2015 / 10 / 22 - 21:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


س: ينظر القارئ المتبحر إلى ما تكتب فيجدك غارقا بالمثالية الأخلاقية وكأنك من كتاب فترة النهضة الأوربية ,هل هذا الاتهام حقيقي وما تفسيرك لطغيان الحس الأخلاقي في كتاباتك ؟.

ج: الحقيقة أن الأخلاق لا تفترق عن الإنسانية فحيث يوجد إنسان يتمتع بالإحساس والشعور توجد الميول الأخلاقية وبالتالي كل ما هو إنساني بالطبع أو التوصيف فهو أخلاقي بالطبع أيضا ,ليست المسألة مثاليات أو ماديات إنما بسبب إنشغال الإنسان بالتنازع من أجل البقاء, تجاوز بماديته على كثير من القيم الأخلاقية الضرورية والنتيجة هذا العار الأبدي وما جناه الإنسان الآن من ضرر وفساد قيمي أطاح بالإنسانية وعرى القيم المعلنة والشعارات الفارغة, لقد أصبحنا أمام واقع السائد فيه تفكك في القيم الأجتماعية الكبرى وصولا للقيم الأسرية وحتى في العلاقات الخاصة طغت المادية بتأثيراته السلبية فأصبح الوجود الإنساني قريب للتوحش قريب لللا أبالية وإلا بماذا تفسر تبرير السيدة وزيرة الخارجية الأمريكية أولبرايت عندما سألها الصحفيون عن الثمن وتناسبه في سياسة عزل صدام حسين وذهاب مليون ضحية فقط لتنفيذ هذه السياسة , أجابت وببرود دم قاتل أعتقد هذا مناسب , قتل مليون شخص لغرض وضع عدو في موضع العزل مناسب جدا ,لولا غياب المثل الأخلاقية الإنسانية لما تجرأت مثل هذه الشخصيات حتى بالتفكير بهذا المستوى الحيواني من التصرف تجاه بشر وهم يدعون علنا الدفاع عن حقوق الإنسان .
س: هل تعتقد أن من وظيفة المثقف أو المفكر أن ينحاز للقيم بأكثر من واجبه الإبداعي الذي يثبت به للقارئ والمتلقي أنه صاحب مشروع جمالي يتخطى حدود الالتزام بوجهة نظر أو تبني رؤية , أي هناك تعارض بين الجمالية الإبداعية وبين الألتزام الفكري أو الفلسفي ؟.
ج: لا أظن أن هناك تفريق حقيقي بين مورد السؤال بل القمة أن تكون مبدع بجمال وصاحب مشروع فكري ,وحين تصل لها تكون فذا وأستثنائيا في ما تنتج , التفريق بين مفهوم الأدب للأدب ونظرية الفن للفن وبين مسئولية الأديب والفنان والمفكر والفيلسوف تجاه الوجود العام والوجود الإنساني خاصة هي من نتاج طغيان الأنا المتضخمة الأنا الذاتية المريضة التي ترى في وجودها إلغاء واجب وضروري للأنا الأخر ,بل هي حتى لا تؤمن بالــ (نحن) , عندها نحن هي وهي نحن لا فرق هذا الزيف الأناني مرض عاش وأنتشر في طبقة من الأرستقراطية الطفيلية المستعبدة للشعوب والتي تحتكر وحدها ولوحدها سن القيم العليا الفكرية والثقافية لأن الناس في نظرها مجرد قطعان من العبيد , هذه النظرة تسللت للتفكير الأرستقراطي من مورثات التلمود اليهودي العنصري مع تسلل قيم المال والتعالي والسلطنة عندما أجتاحت النظرية الصهيونية الصليبية أوربا بعد القرن الثالث عشر ميلادي .
س: الكثير من الناس لم يطلع على ما تكتب والقليل يعرفه من خلال ما تنشره على الصفحة الشخصية ,وهذا سبب مهم في عدم أنتشار الكثير من الآراء والأفكار الإبداعية التي تطرقها , وحتى نحن الذين نتابع ما ينشر لك على محدوديته لا يمكننا أن نتواصل بصورة حقيقية ومركزة لأنك تطرح مواضيع متعددة متشعبة ومتنوعة في وقت واحد ,السؤال أولا لماذا لا تنشر كبقية المفكرين والأدباء لتقرأك الناس بيسر ؟والسؤال الأخر لماذا لا تتخصص بنوع واحد من الكتابة لتصنف حقيقيا على وجهة محددة يمكن للدارس والمتابع أن يلاحقك على أنك فيلسوف مثلا أو روائي أو عالم أجتماع أو حتى شاعر حداثوي ؟.
ج: في مسألة النشر الأمر لا يعود لي بالكامل فليس لدينا مؤسسات ثقافية ولا مؤسسات فكرية تعتني بالنشر والتوزيع بل كل مؤسساتنا الثقافية والفكرية مخصصة للأفراد الذين ينتمون لمركز القرار فيها ولمصالح فردية ,وحتى اتحاد الأدباء ليس سوى منظمة فاسدة قتلت الإبداع والثقافة والأدب وهذا واجبها المرسوم لها ,حاولت أن أطبع على حسابي الخاص أصطدمت بالعائق المادي والنشر والتوزيع ,أما فيما يخص التنوع الكاتب الحر الجيد هو من يطوع كل ما يمكنه أن يكتب فيه لترجمة أفكاره ورؤاه للناس ,أنا كتبت الرواية والقصة القصيرة والبحث الأجتماعي والشعر المنثور وفي السياسة والتأريخ والعرفان والخ من أوجه الإبداع المعرفي لأقول كلمة واحدة فقط هي ( أيها الإنسان ما لم تتعلم لن تتحرر وأول التعليم أن تكتشف وجودك بوعيك ,كن واعيا كن إنسانا حرا) هذه الفلسفة لا يقف بوجهها التخصص ولا يمنع أن تتناول الفكرة بأي قالب يطاوعك على ذلك .
س: سؤال أخير ,ما ذا تتمنى أن تصنعه لو قدر لك أن تكن صاحب خيار وقرار سياسي أو أجتماعي هلى المستوى العام والخاص ؟.
ج: لو خيرت سياسيا في صنع قرار أطلب أولا فصل التربية والتعليم عن السياسة وإسنادها لمجلس وطني يرسم الاستراتيجيات والخطط العامة وأن يقر بالدستور أن التربية والتعليم أساس بناء المجتمع السليم وأي إهمال أو تعدي على هذه المؤسسة هو تعدي على كيان الدولة والمجتمع وأن تحدد نسبة ثابتة من موارد الدولة لا يمكن المساس بها للتربية والتعليم ودعم المؤسسة الثقافية وأنتشار المعرفة ,وأضفاء صفة القدسية الأجتماعية والقانونية للمعلم والمعلمة .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار في عالم الكاتب والكتابة ح1
- قواعد الجزاء في النص القرآني لمن لا يؤمن بالله والدين
- حروف الموسيقى وأغنية قديمة
- مسارات العمل الجماهيري ومستقبل السلطة في العراق
- مثقفو خارج الدائرة الفكرية تحت مطرقة النقد
- المدنيون ومستقبل الحراك الجماهيري
- الكاتب الحداثوي ومهمات أكتشاف المعيارية الإبداعية
- المسرح هو الإنسان وليس المكان , مقدمة رواية ( ملك لا يبلى )
- الأخلاق والدين ووظيفة تفسير أشكاليات الوجود
- رؤية عراقية في الإصلاح
- الإنسان حين يكون إشكالية ح1
- مقدمة في الإلحاد ح7
- مقدمة في الإلحاد ح6
- مقدمة في الإلحاد ح5
- مقدمة في الإلحاد ح4
- مقدمة في الإلحاد ح3
- مقدمة في الإلحاد ح2
- مقدمة في الإلحاد ح1
- وردة أنت ..... أم جنة أزهار
- تعالي


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عباس علي العلي - حوار في عالم الكاتب والكتابة ح2