أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - هكذا ينظر ..التنبل ...العراقي إلى أوربا














المزيد.....

هكذا ينظر ..التنبل ...العراقي إلى أوربا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 18:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أوربا جنة الأحلام الذهبية ..حقيقة أم خيال ..حلم يراود العقلية الريعية العراقية التي لا تعرف العمل ونواتجه وكيفية صناعة الجنة .
تولدت في العراق ثقافة عامة مفادها احتقار العمل المنتج كما كان يفعل نبلاء أثينا المعتمدين على عمل العبيد .
وبسبب واردات النفط أصبحت السلطة العراقية لا تطاق من التسلط والقهر واحتكار الكرسي الذي لا يعتمد سوى على احتلال منابع نفط البصرة بالدبابة .
رأت الصناعة العراقية النور بعد انتصار تموز الظافر بزعامة عبد الكريم قاسم وأرست المعاهدة العراقية السوفيتية حجر الأساس للصناعة العراقية
ونمت في العراق طبقة عاملة حقيقية استمرت ما يقارب العقدين من الزمن اضمحلت تماما بعدما تولي صدام السلطة وبدء الحرب المدمرة مع إيران وتلاشت مع زمن الحصار .
تولدت في زمن الحصار ثقافة غريبة غزت الشارع العراقي تمثلت بالهجرة نحو بلاد الغرب بمختف الطرق عبر بوابة سوريا والأردن وحصل العراقيون على مردودات كبيرة من خلال حوالات الدولار الذي تفوق على الدينار العراقي الميت زمن الحصار بنسبة خيالية حيث بلغ أعلى معدل صرف للدولار الأميركي الواحد ما يقارب 2600 دينار عراقي .
وتهاوى كل شي أمام الدولار الذي غزى ارض العراق واخضع الكل لمشيئته وأصبح الهر ب من العراق هم الكل الذي تحمل أعباء السفر نحو بلاد الغرب .
وحمل الدولار معه في تلك الحقبة المظلمة إشاعات غريبة بين التصديق التكذيب بان إنسان الغرب الأوربي يحصل على كل شي بدون عمل .
ينام الليل والنهار ويتقاضى ما يقارب 2000 دولار شهريا من الدولة التي ليس لهل من عمه سوى السهر على هذا الإنسان .
وعلى هذا المنوال خرج الكل المهندس .الطبيب .أستاذ الجامعة .العامل الماهر . وعمال البلديات لعلهم يحصلوا على ما يقارب الدولارين في اليوم لان الراتب الشهري للموظف العراقي كان آنذاك لا يصل إلى 10000 عشرة آلاف دينار أي ما يساوي 3 دولارات شهريا.
وتولدت قصص خيالية بقيت أحاديث المقاهي والباصات ودوائر الدولة بان العراقيون في بلاد الغرب السويد . فنلندا .الدنمارك هولندا لا يعملون أبدا ويحصلون على مبالغ خيالية من تلك الدول .
وتضخمت بعض الإشاعات كثيرا لتصبح قصصا أشبة بسيرة تاريخ الطبري تحمل في مدلولها عمق الإنسانية وحقوق الإنسان وسمعنا شيئا أشبة بالنكتة احترنا مابين تصديقه أو الضحك علية يقول ..:
""بان احد العراقيين مر من أمام قصر الملكة السويدية وتعجب بان القصر مفتوح الأبواب لا يحميه حتى أفراد الشرطة ..فقال له صديقة السويدي لماذا تتعجب باستطاعتك أن تدخل القصر وتراقص ملكة السويد برقصة في باحة القصر ""
انكشف المستور بعد دخول العم سام حين عاد بعض العراقيين مصابا بالسرطان من كثرة العمل والإجهاد وابيض شعر الآخرين وما زالوا دون سن الثلاثين وعانى الآخرون من أمراض نفسية تمثلت بالعصاب والشيزوفرينيا ..
وحين نغادر قصص الخيال وندخل في حسابات الإحصاء الاقتصادي ومقاييس الدخل القومي تصبح كل تلك الحكايات قصصا سخيفة .

تقول الكتب الاقتصادية لعالم اليوم بان ما نسبته 70% من سكان أوربا يعملون في قطاع الخدمات ويتبقى منهم 30% يعملون في الإنتاج البضاعي .
ويعلق الرفيق النمري على هذه الحالة بان هؤلاء ال30 % يتحملون عبئ الأنفاق على ال70 %.
لان العمل الخدماتي لا يقوم إلا على حرق العمل البضاعي من خلال سرقة العملة المتولدة من ذلك العمل .
تتولد العملة الوطنية من كمية البضائع المصدرة وتعتمد قوتها على زيادة تلك البضائع ويعتمد أنتاج البضائع على العمل والعمال .
وتستخدم الدول المقاييس الإحصائية والرياضية في الاقتصاد لتقدير قيمة السلع والخدمات المنتجة وهذه المقاييس هي الإنتاج القومي والناتج . والدخل ومعدل الأنفاق.
يعر ف الإنتاج القومي بأنة كمية السلع والخدمات المنتجة في فترة زمنية معينة ومن خلال الإنتاج القومي يعرف الناتج القومي ومن هم الأفراد المساهمون في أنتاج الدخل القومي وكمية النقد والمبالغ والإيرادات المتحصلة ومعرفة مستوى الأنفاق الحكومي على الخدمات .
ومن هذه الحسابات الإحصائية يعرف مستوى النمو وفيما أذا كانت الدولة تسير إلى الأمام أو أن اقتصادها يتراجع نحو الخلف .

أبجديات كتب اقتصاد اليوم تقول بان العملة هي بالأساس ناتج للبضاعة وكلما زادت بضائع الدول كلما ازداد ناتجها القومي وأصبحت العملة قوية بما لا يقاس
دول أوربا اليوم تقوم على عمل 30% من السكان ليعيل ما نسبته 70% بالمائة من العاملين بالخدمات وقطاعات الدولة الأخرى .
فإذا استثنينا الأزمات الاقتصادية الخانقة والديون التي تمر بها هذه الدول فمن غير المعقول أن ينهب العراقي ثمرة عمل هذا الأوربي الذي يصنع الدولة بعملة المنتج وهو يعمل من الضياء الأول إلى الضياء الأخير لكي يقدمه على طبق من ذهب إلى هذا ..التنبل.. العراقي الذي لا يعرف معنى العمل . السلعة .وكمية النقد المصروف ..

///////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاشتراكية ..لينينية التنظيم .. ستالينية القوة
- اشتراكيتنا .... التي كانت يوما
- ماذا تسمى الجمهورية العراقية ...الخامسة ؟
- وفشل.... أيضا الحاكم الجعفري
- حكام العراق .... وملكياتهم
- الفرق بين الحراك الشعبي المصري والحراك العراقي
- يوم كنتُ رئيسا للجمهورية العراقية...
- الحاجة إلى مليون متظاهر مصري للمطالبة بحقوق العراقيين
- معممو اليوم ..ونسخة أسلام جديدة للمتطرفين
- اليوم ظهر الحق كله إلى الشر كله
- ولازلنا غرباء عن واقع العمل
- رمضان هذا العام .... جحيم
- لفقيدنا العراق - الفاتحة-
- هل استوعبت إيران دروس التجربة العراقية ؟
- شكل العالم الذي تنعدم فيه النقود
- العمل المأجور... في العراق مابين التنظير الشيوعي والواقع الم ...
- ثنائية العامل والموظف في العراق
- الطبقة العاملة والحزب الشيوعي ... في العراق
- ما كتبته عن فالح عبد الجبار قبل خمس سنوات
- اليمين واليسار في حزب البعث وقصة كامل فليفل


المزيد.....




- المعتقل السياسي ابراهيم ريعو يضرب عن الطعام
- المستوطنات تبتلع الضفة.. بعد الموافقة على بناء 800 وحدة جديد ...
- Coercion Without Consensus: The United States and the New Im ...
- If Gaza Resistance Ends: What History Tells Us About the Pal ...
- A Fascistic NSS Full of Hemispheric Menace
- رسالة المناضل المعتقل جلول محمد حول انهيار منازل بفاس
- صعود اليمين المتطرف في أوروبا: تحديات تواجه قادة فرنسا وألما ...
- الشيوعي والاجتماعي الديمقراطي: حوار لمواجهة التحديات وتفعيل ...
- الفصائل الفلسطينية تهنئ الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها: ركن ...
- تفاقم المديونية المغربية، وتقهقر وضع الطبقات الشعبية


المزيد.....

- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - هكذا ينظر ..التنبل ...العراقي إلى أوربا